نادي الصيد العراقي ، واحة الفرح  والبسمة وراحة البال في العراق ، ظاهره ألوان قوس قزح ، ووجه راق في الميدان الاجتماعي والثقافي والرياضي ، من خلال ما يقدمه مجلس ادارته من خدمات راقية لرواده من المشتركين والضيوف ، ما يشعرك ان هذه الادارة ، تعيش في بحبوحة ودعة ، غير ان واقع الحال  يقول ان هناك (مخفي) ، يقف حجر عثرة في الطريق لمجالات في سعي لتطوير ابهى ،  ليكون نادي الصيد، هو الاول على صعيد المنطقة ، وهذا ( المخفي ) يتمثل في الاستقطاعات الضريبية العالية التي (تقضم ) من وارداته الكثير ، حيث كان من الممكن لولا هذه الضريبة ، ان تتوسع جمالية هذا النادي الى حد كبير ، لاسيما ان رئيس مجلس ادارته د. حسنين معلة هو مهندس استشاري معروف ، وله رؤى هندسية شاسعة المدى تصب في الخارطة الجمالية للنادي البغدادي الكبير .
اضع هذا ( المخفي ) امام دائرة الضريبة ، وآمل ان تبعده عن مسارات الفرض الضريبي العالي ،  فنادي الصيد ، ليس معملاً للثلج ، او معرضا للسيارات ، او كباريه ، انه ناد اجتماعي ، ثقافي معروف في عطاءاته الفكرية والجمالية للمجتمع ، وواحد من اهم مظاهر المدنية التي ترفض الاثنية والطائفية والعرقية ، انه المرفق الوحيد الذي يقيم منذ 17  عاما ، ملتقى ثقافياً  في كل اسبوع ، يحاضر فيه ادباء وعلماء في شتى صنوف الحياة ، ومستمر في كرنفالاته  السنوية في فضاءاته الجميلة ، ويبقى احتفاله السنوي بيوم بغداد معلما في السجل المعرفي لبغداد ، ولعله الاول في محيطنا المعرفي  الذي سعى  الى تجذير رموزنا الاجتماعية والثقافية من اجل ان تبقى حية في الذاكرة ، من خلال وجود العديد من النصب والتماثيل التي تزين حدائقه .. وبهذا اسهم النادي ، في تنمية القدرة على التواصل بين أفراده ، وتحسين العلاقات الاجتماعية والثقافية ، كونه من الاماكن التي  تصب في تنشيط الفعاليات  الرياضية أو الفكرية و الثقافية و الإبداعية للترفيه عن الأنفس ، كما تفيد في بناء الشخص للعديد من العلاقات الاجتماعية ، ومعروف ان اختلاط الفرد بعدد من الأشخاص يساعده في تحسين حالته المزاجية وتحسين حالته النفسية بشكل واضح ، والتعرف على الاخرين من رواد النادي يزيد من ثقة الفرد في نفسه ويرفع مفهوم الذات لديه ،  وتزيد من نشاطه وشعوره بالحيوية ..
وحين يتجول المرء في اروقة النادي ، ويرى العوائل العراقية ، وهي تتوزع بين مسابحه الخارجية والداخلية ، وساحات التنس وكرة السلة والمعارض التشكيلية الدائمة ، وتنوع مطاعمه  ومقاهيه ، وقاعاته التي تستضيف الندوات والمؤتمرات ، وحدائقه الواسعة وهي تشهد الانشطة الثقافية والفنية ، يشعر ان زهرة الربيع البغدادي ، فواحة دوما ..  فهذا النادي الذي تأسس سنة 1969  يمثل سفارة عراقية ، في ارض العراق ، ودعمه واجب وطني ، ففيه نشم عبق العراق الواحد..

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *