ديمقراطية السماء إنموذجاً يستحق ان يُحتذى به ، وان يُعمم كتجربة ديمقراطية متطورة وعادلة ، كونهُ  يضمن حقوق الفرد في المجتمع ، من خلال ترسيخ  مباديء العدالة الاجتماعية ، ويؤمن بلغه الحوار ، وقبول الرأي الأخر ، علماً ان الإعجاز في الديمقراطية الآلاهيه يكمن في كون الحوارات تجري   مابين الخالق والمخلوق !!
ونبذة قصيرة لحالة معارضة ضمن هذا النظام الديمقراطي العادل ، هو “أبليس” اعاذكم الله من شروره وكيده .
عندما امرَّ رب العزة جميع الملائكة ان يسجدوا لأدم ،
فسجدوا إلا ابليس !!
فكان معارضاً ، وحجتهُ ان الله عزَّ وجل قد خلق ادم من تراب وخلق ابليس من نار ، واعتبرَّ “ابليس” خلقهُ من نار هو جزء من التميز الذي استعان به ليكون مستكبراً  ، على الاخرين .
وعندما ارادَّ الله معاقبته طلب “ابليس ” من الباري ان يمهلهُ الى يوم يبعثون لغرض ممارسة مهمة اغواء الناس وتشكيكهم في وحدانية الله ومحاولة توجيههم بما يحقق مآربه الشيطانية الدنيئة ، ومع ذلك
منحهُ الباري عزَّ وجلْ فرصة البقاء الى يوم الدين واوعدهُ بالنار مثوى للمتكبرين لامثاله ومن سيسير على نهجه .
نظام ديمقراطي
قمة بالرقي ان نرى معارضاً للخالق وهو مخلوق ، في اعظم نظام ديمقراطي عادل ، تغلبت به لغة الحوار والمطالبة الغير شرعية من قبل الشيطان ومع ذلك فأن الله سبحانه وتعالى قد استجاب لمطلب الشيطان وامهلهُ  بالبقاء ، علماً بقائه لغرض الاغواء والإيذاء .
عدالة وديمقراطية ربانية مُختلفة تماماً عن عدالة وديمقراطية البشر .
للأسف نحنُ بنو البشر لا نتعض ولا نطلع على التأريخ ولا حتى على القواعد السامية للدين ونستنسخ تجارب ديمقراطية مشوهه ، نختارها برغبتنا تارة وتارةً اخرى تُفرض علينا بقوة السلاح (العراق إنموذجاً ) لتتحوَّل الشعوب  من خلالها الى شعوب مشوهه لاتُجيد التعامل لا مع المنظومات القيَّمية والاخلاقية والاعراف السائدة ، ولا مع القوانين الوضعية التي اختاروها البشر  لتنظم حياتهم ،  وتبقى تلك الشعوب  في دائرة التخبط
(مضيعين الرگصتين)
وفي ديمقراطية العراق المشوهه التي بُنيت على اسس تفعيل الخلافات ، وتعميق الانشقاقات خرجنا للعالم بمجموعة مفاهيم جديد مختلفة عن كل مفاهيم الديمقراطيات في العالم ، ولايستند إلا لرؤية وفكر ومصالح السياسي العراق ، إلا وهو نتفاوض لكي نختلف ، لانحترم التوقيتات الدستورية بحجة الخلافات ، لانقبل الرأي المعارض ، سياستنا تعتمد على مبدأ
(لو العب لو اخرب الملعب ) لذلك بلد يعيش تلك المتناقضات لايمكن ان ينهض على يد نفس المُختلفين ، بالنتيجة نحنُ اليوم بلا حكومة جديدة وغير قادرين على تشكيلها ، وان رفعت صوتك بوجههم اجابوكم ان النظام الديمقراطي والعراق الجديد في  هيَّ من سمحت لنا الكلام وتعتبر تلك المعارضة
“مكرمة” من قبل احزاب المعارضة وادخلاء على العملية السياسية .
بلد احتلَّ المركز الأول في كل مايسيء لسمعته ، واخراً ضمن كل مؤشرات الامن والاستقرار والعيش الكريم .
تعلموا ياساستنا من الديمقراطية الآلاهية كم حجم الحرية الممنوحة للشيطان الرجيم الذي تمرد على خالقه وخالفَّ اوامره ويغوي خلقه ومع ذلك يستجيب الباري لرغبته !!
نحنُ لم ولن نكون شياطين معاذ الله  لكننا بالتأكيد سنبقى عراقيين أصلاء نطمح ان يكون بلدنا بالمقدمة لذا تقبلوا ارائنا ومعارضتنا بالحسنى .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *