على مدى يومين جميلين كان الجميع يترقب كيف يجمع الدكتور ميمون الخالدي .. جمرات الحطاب وكيف يذري رمادها .. وكيف ينفخ بصوته السومري المجلجل حسراتها .. كنت اشفقُ على من يقرأ قصيدة الحطاب .. ( تطبيع عراقي ) كيف سيحل شفراتها وكيف سينطق مفرداتها المتراصة مثل ( خرز الكهرب ) .. وكنت اخاف على من يلقيها ولازلت لكن الذي ابهرني ان صوت ميمون الخالدي كان قد اقترب في اللوعة وادراك المعاني في قرأته الثانية .. وكنت ومازلت اعتقد ان ازاميل الحطاب التى لملمها المايسترو ( كريم كنعان وصفي ) وحاول برهافته الرافدين العراقي السبع والجريء والمقتحم ان يفك الغازها التي خطت بمئات المدونات فقط هادن وصفي مزامير ( اشعيا ) وتلمود ارميا ودقق كثيراً مع الغادين من اهله في شارع الموكب .. وحفظ عن ظهر قلب ترانيم سومر وتهجد بابل ورتل دعاء اشور ، واستنشق آهات بابل .. فصرخ الماسيترو ( كريم كنعان ) والفرقة السيمفونية العراقية بحشد آلاتها وبجمال تفاعلها مع مصيبة بابل التي فطمت البشرية على قصة خليقتها المسماة ( اينما – اليش ) .. حينما كان في العلا لم يكن اي شيء حي سوى الكلمة .. فأضاء وصفي والسيمفونية العراقية لأسطورة الحطاب معنى اخر .. فالكل صرخ بوجه هذا الخراب المتلاطم بموجات الغزات على العراق .. ( بابل ليست كافره ) .. وانا نبوخذ نصر واحفادي السابقون واللاحقون مثل الحطاب والخالدي ووصفي سنغني للحياة التي نريد وسنستعد للموت الذي نشتهي وبيننا وبينكم نبوءة ( التلمود ) وسننتصر عليكم في (هرمجرو ) وتلك نبوءة اجدادكم توراتكم تلمودكم التي عزفها الحطاب والخالدي ووصفي

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *