رغم تغير الظروف السياسية والاجتماعية والفكرية إلا أن أخذ رموز هذا العمل ينطبق على الكثير من المجتمعات وأسئلتهِ الحائرة على بعض من أوضاعها،، وتتزايد يوماً بعد يوم جيوش المتسولين وقد وصلت ألى ألف شخص يفترشون الشوارع والطرقات يَكاد لايخلو أي تقاطع من متسولات وأطفالهن في العاصمة أو في باقي المحافظات،،
كان لنتيجة الحرب والنزوح والتفكك الأسري بالأظافة إلى الواقع الأمني والأقتصادي المزري سبَّب في أتخاذ الكثير من الشباب والنساء وحتى الإطفال من هذهِ الظاهرة مهنة رأئجة في العراق لدرجة بات من الصعب السيطرة عليها.
لذا النساء المتسولات لجأن إلى حلول فردية اخترقت القانون الأخلاقي لمعالجة خروقات القانون القضائي،، لكن يجب أن تكون المرأة حَلقة من التزامات الدولة في عملية البناء ومن أولويات منهاجها أن يكون هنالك جهداً استثنائيا في حمايتها من يد الجور أن سطت يوماً عليها…
أما في الحديث عن الأطفال أصبح عددهم مخيف خلال المرحلة الراهنة وبالرغم من عدم توفر إحصائيات دقيقة إلا أن الحصيلة الأولية حسب تقدير المنظمات الأجتماعية بلغت(١٠٠) ألف متسول
و الأطفال ليسو ضحايا الفقر بل ضحايا الفصل العنصري لذلك من المحبذ أن لا يكون الباب مفتوح على مصراعيه لما له من انعكاسات وإبعاد سلبية على نشأة الطفل،،
أشارت وزارة التخطيط في وقت ما إلى أن نسبة الفقر تبلغ (٢٢.٥%) حسب إحصائيات تعود لعام ٢٠١٥.
وقالت منظمات عراقية ودولية أن ١.٥ مليون عراقي نزحوا بين عامي
{ ٢٠١٤ – ٢٠١٧} والبعض منهم يعانون من البطالة فيدفع بهم الحال للتسول.
ولأن العراق يحتاج حزب متكون من العدالة والتنمية فيجب توفر نظام حكومي قوي وشامل لرعاية كبار السن والأيتام وذوي الأحتياجات الخاصة ويمكَّن ممن لايقوون على أعالة أنفسهم لعدم التسول وطلب المال من الأخرين..
وهناك أيضاً فرصة لتوعية المجتمع بمشكلة التسول ولما لها من أضرار يجب مكافحتها
كذلك دعم الجمعيات الخيرية بالمعونات لتصبح لديها القدرة على المساعدة .
وتواجد تسهيلات أكبر للتعليم لأن أنتشار العِلم يساهم في رفع المستوى الثقافي للمجتمع فنادراً ما تجد أنساناً متعلماً يَقبل على نفسهِ التسول ..