هيَّ ليست شهادة مجروحة ، لايمكن للشهادة ان تُجرح اذا كان الذي نشهد بحقه احد قمم الابداع والإيثار ، تتجلى جوانب كبيرة من مباديء وقيم الرحمة والابداع  في شخص الاخ سعد البزاز ، لايمكننا القول انهُ مُبدع اعلامياً ونكتفي !!
بل هو ثورة عصرية في عالم الاعلام ، وقد تمكن من  حجز مقعد الصدارة للاعلام العراقي والعربي ،  في ظل تزاحم اعلامي  قل نظيره بين جميع المؤسسات الاعلامية الدولية والمحلية ، وكل من تلك المؤسسات  تتسابق لتسويق بضاعتها الاعلامية مستنده لجهود دول كبرى وشركات ضخمة  ، وفي وسط هذا التزاحم ، يقف  البزاز شامخاً بمفرده لايمثل إلا مؤسسة
” الشرقية ” وكادرها الجبار والمتألق  ليصنع بصمه التميز وأحقية التألق .
هناك قول مأثور يقول   “تكون السّفن آمـنة عندما تكون راسية على الموانئ، ولكن السّـفن لم تُصنع لهذا، انطلق إلى البحر وأفعل أشياء “،
انطلقت سفينة الشرقية في بحر الاعلام لتصنع المعجزات في سقف زمني قصير ،
لا اريد ان اخوض في تناول موضوع  ان الاخ البزاز اصبح احد ابرز العقول المنتجة في الجانب الاعلامي ، دون منافس على  الاقل في الجانب المحلي ، وفي الصدارة عربياً ودولياً   ، لكن اود ان اتناول الجانب الانساني لشخصية البزاز  “الرحمة “
الرحمة بالتأكيد  أكبر من الحب  وأطهر , يتجسد في الرحمة  الحب  والتضحية وإنكار الذات وفيها التسامح وفيها العطف وفيها العفو وفيها الكرم , وكلنا قادرون على الحب بحكم الجبلة البشرية وقليل منا هم القادرون على الرحمة .
لقد فاجأة الجميع اخي البزاز وانت تجسد الرحمة قولاً وفعلاً حيث تتقدم صفوف المتبرعين في شهر رمضان المبارك لتكون عوناً لاهلك في العراق تخفف عنهم ضنك العيش ، وتكفكف دموعهم ، وتقدم لهم الدعم المعنوي والمادي ، كي يتغلبوا على مصاعب الحياة ، حيث جعلتهم يستشعرون اخوتك النقية وابوتك الرحيمة ، كم جميل ان يتجسد الابداع والرحمة في شخصية الاخ البزاز ، والذي لايسعنا إلا ان نقول لهُ شكراً ابا الطيب كفيت و وفيت ابداعاً في الجانب الاعلامي ، وكأنسان تجسدت بشخصك قيم الرحمة ومباديء الإنسانية ، دعواتنا ان تكون درساً بليغاً يتعلم منه الاخرين معنى اخلاق الفرسان التي تحليت بها فنُلتْ مانلت من محبة الناس .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *