بماذا يحلم الرئيس
هكذا قلت
وأنا أجلس في زاوية المقهى
أنفث دخان سيجارتي
وأرتشف ملتذا
كوب الشاي
ثم رحت مبتسماً
أقول
ربما هو الآن يحلم
أن يكون مكاني
بعيدا عن مكتبه الرئاسي
بعيدا عن نحيب الأرامل
وبكاء اليتامى
هارباً من صراخ اللواتي
فض بكارتهن بقسوة.
يقلب صفحات النقال
ويقرأ الآن مثلي
رسالة من زوجته
توصيه أن لا ينسى
أن يشتري خبزا للغداء
ولا ينسى دواء السكري
وإذا ما تبقى في جيبه
بعض نقود
أن يشتري لعبة لحفيدته
قطارا خشبيا مثلا
أو يشتري حناء لشعرها
فهي لا تحب أن تطعنه
بمفاسد الأصباغ
تحبه هكذا أسود
مطعما بالبياض.
ثم انتبهت
ورحت اضحك
وأنا أقول
ومتى كان الرؤساء يحلمون