هل حقا سينصب الملائكةُ
سرادق للاحتفال بنا
نحن الداخلين إلى الجنة
بخفة ورشاقة
دونما خوف أو قلق
فليس في أوزارنا ما يثقل
القلب
تقول الرواية:
إنَّ جوقةً من الحوريات
والولدان المخلدين
سيعزفون سيمفونية اندريه ريو
الدخول إلى الجنة
وماذا سيحدث لك
لو كنا معا
وأنت تشاهدينني محاطا بالحوريات
أعبُّ الكؤوس
وأروّح عنهن مواجع الانتظار
وكنتُ إذا ما لاطفتني امرأة فضائية
بتعليق على قصيدتي
أو بضحكة فيسبوكية
على شكل هاءات باردة
تقلبين ليلي
إلى نهار
وتبقرين كأسي بالأسئلة.
ولأنني أخاف عليك من السكري
وارتفاع الضغط
ولا أحب أن تذبل ضحكتك
سوف أكتفي من الحوريات
من أول ليلة
فهن بلا دهشة
ولا يعرفن من الغنج
ما يبهج القلب
وسأتخذ مكانا قصيا
مع إخوتي الفقراء بعيدا
عن بهرجة القريشيين بكل فروعهم
مكتفين ببيت بسيط
وكؤوس
ليست من فضة
ولا ذهب
وسأطلب خمرة
من خمور الدنيا
فقد أخبرنا الرواة
أن خمرة الجنة
ليست لها أجنحة