– ما عرضته القنوات الفضائية العالمية للقطاتٍ سريعة عن لقاء رئيس الوزراء البريطاني جونسون مع ليزينسكي , في زيارةٍ سريّة الى العاصمة كييف , فطائرة بوريس جونسون قد هبطت في احدى مطارات الدول المجاورة لأوكرانيا , ومن ثَمّ تحرّك موكبه بالسيارات وسطَ حماية مكثفة من الأستخبارات الى كييف , وإلاّ فالبريطانيّون يدركون انّ كييف تحت مراقبة الأقمار الروسية ووسائل التصوير الجوي واجهزة المراقبة والتجسس الروسي , وإنّ التجوّل لبعض خطواتٍ وللحظات في أحد شوارع كييف , لم يكن سوى لأغراض التصوير , والمغامرة بأكثر من ذلك ليست سوى مقامرة .!

– في منتصف شهر آذار الماضي زار وزير خارجية الأمارات عبد الله بن زايد موسكو والتقى بلافروف دون زيارة الجانب الأوكراني , ومنذ ايامٍ خلت ذهبَ وعاد ” ع السريع ” وفدٌ خماسي من وزراء الخارجية العربي , والتقوا بالمسؤولين الروس لبحث الحرب القائمة ومحاولة ايقافها , كما منذ ثلاثة ايام حطّ الرحال في في موسكو وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزيّان , للغرض نفسه , وربما بضعة وزراء خارجية عرب آخرين يصطفّون بالدَور للحج الى العاصمة الروسية , وجميع هؤلاء على دراية مسبقة بعدم قدرتهم على التأثير في الحرب القائمة ولا حتى قيد أنملة او اقل , اّنه الأستعراض الدلوماسي العربي وكأنه استعراض عرض ازياء .
– زواجٌ مرحلي < غير شرعي > بين علائمِ ابهامٍ واستفهام , عن عدم طلب الروس من كييف لتنازلاتٍ ملموسة قبل انسحابهم من شمال العاصمة الأوكرانية والمدن القريبة منها , انسحابٌ غير مدفوع الثمن .!
– ما كانَ ممكناً أن تحدث الهدنة في اليمن وخضوع الحوثيين لها ” مع ادائهم التحية ” لولا التأثير الدولي البائن , لأجل التفرّغ للأزمة الروسية – الأوكرانية , وقد نجح مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد ” انطونيو غوتيريش هانس غروزنبرغ ” في تنفيذ وفرض هذه المهمة . مبروك لليمنيين من كلّ الطوائف والأطياف هذه الهدنة المؤقتة , ولو لإلتقاط الأنفاس وادامة التقاط ” القات ” , وكأستراحة محارب .
– احدث اجتماع للإطار التنسيقي مع بافل الطالباني ” الأتحاد الوطني ” وتحديدا في منزل الراحل جلال الطالباتي , وذلك عبرَ المالكي والعامري والخزعلي , وكأنّ الأزمة الرئاسية – الوزارية سوف تنتهي قبل السحور , وربما بعد تناول وجبة الإفطار .!
– في ظلّ الوضع الأنتخابي الطارئ منذ شهورٍ ستّ اعقبت الأنتخابات , ودونما وجود سُلّمٍ او مخرجٍ للطوارئ , فيجري البحث قضائياً عن ايجاد وابتكار حلٍ قانونيٍ لتشكيل شكل حكومة طوارئٍ طارئة ومفترضة . لكنّما ماذا بعد ان ينتهي مفعولها ويتهاوى سقفها الزمني .!
– بعدَ تسعةَ عشر عاماً مأزومةً على العراقيين , وبعد نجاحٍ باهر وفاخر في نزاهة الإنتخابات الأخيرة ” ونتائجها المعلّقة التطبيق والتنفيذ ” , فالمسألة ما انفكّت وما فتئت أن ينفرض حكم الأسلام السياسي < الثيوقراطية –
– Theocracy > , دونما وجود وحضور للحراك الجماهيري المدني .!

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *