ابو حيدر المرحوم علي الوزني، اقدم مشجع كربلائي وصاحب اشهر مقهى رياضي في كربلاء، يردد بصوت مدو، ومعه العشرات وردة الناصرية وردة كربلاء اخوة اخوة، في تسعينات القرن الماضي بدأت حكاية جمهور كربلاء تشرق في الافق وهو يساند فريقه اثناء، المنافسة على خطف بطاقة التأهل للدوري الممتاز، وشهد ملعب كربلاء القديم المباراة النهائية لخطف البطاقة بين كربلاء والقاسم وفور صافرة نهاية المباراة هتفت الجماهير للزوراء ،مدينة كربلاء تستاهل الاضواء مدينة ابو الشهداء تسوه كل العالم، وخرجت الجماهير باتجاه المدينة القديمة المدمرة، بدون موافقات امنية، في كرنفال فرح ابتهاجا بتأهل كربلاء لاول مرة في تاريخها واستمرت الاحتفالات لساعات عدة وسط دهشة الاجهزة الامنية.ومن الصدف ان مصور نادي كربلاء وثق كرنفال الفرح من البداية وحتى النهاية، وفي اليوم الثاني طلبت من زميلي المصورالكاسيت لعرضه ومشاهدته من قبل المحافظ الذي ابدى اعجابه وفرحه لهذا التجمع ومشاركة الالاف من اهالي كربلاء في الكرنفال، وعلى الفور ارسل الكاسيت لرئاسة الجمهورية لمشاهدة الحدث وبعد يومين كشف محافظ كربلاء طيب الذكر صابر الدوري، الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين اهالي كربلاء حتى يومنا هذا، اخ باسل رئاسة الجمهورية ارسلت كتابا عاجلا الى رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ينص على صعود جميع اندية المحافظات الى دوري الممتاز، وبعد 24 ساعة اصدر الاتحاد العراقي لكرة القدم قرارات مهمة نشرتها جميع الصحف العراقية صعود اندية الناصرية والعمارة والكوت والرمادي والموصل ودهوك الى دوري الممتاز وهبوط اندية الصليخ والسلام وحيفا والامانة والخطوط الى دوري الدرجة الاولى، وحقق هذا القرار اهدافه من خلال ظهور قاعدة جماهيرية ملفتة للنظر في كربلاء والناصرية وباقي المحافظات من خلال التشجيع المثالي والحضور الجماهيري الكبير في كافة المباريات. منذ فترة وانا اتابع بحزن مايشهده الشارع الكربلائي والناصري من اتهامات متبادلة وصلت الى حد غير معقول لجماهير عاشقة لمحافظتها في يوم كانا من افضل واروع الجماهير التي تشجع اللعب النظيف وتقبل الخسارة والفوز والعودة الى محافظتها سالمين غانمين.ايها الاحبة: كرة القدم محبة وعشق وسلام تجمع الشعوب فكيف بابناء الوطن الواحد؟ حسناً فعلت الاجهزة الامنية بتأجيل مباراة كربلاء والناصرية واذهب مع مقترح نادي كربلاء باجراء المباراة بدون حضور جماهيري على ان يتم نقل المباراة تلفزيونيا وتتمتع الجماهير بمشاهدة فريقها وسط اهلها ومحبيها وتحتفل بمن يخطف بطــــاقة التأهل ونحافظ على سلامة شبابنا، لان كل واحد منهم يسوة العالم.
كرة القدم تجمع الشعوب على السلام والوئام والمحـبة وانتم اهلا للسلام والمحبة.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *