-1-
تبلغ الأحقاد والضغائن ببعض المسكونين بالعُقد النفسيّة والضَعَة الى حَدٍّ يتمنون معه موتَ مَنْ يناصبونه العداء ، ويبالغون في ايذائه ..!!
وهذا هو شأن مَنْ اتسم (بالدونيّة) واختارها دَيْدنا له ، فأساء الى نفسه أولاً ، وانحدر الى سفوح النذالة مذموماً مدحوراً ثانياً .
-2-
غير أننا في هذه الأيام نشهد ظاهرة لا تكتفي بتمني مَوْتِ بعض الشخصيات البارزة، بل تعمد الى نشر خبر الوفاة وَتُذِيعُه عَبْرَ كُلّ الوسائل المتاحة، متغافلةً عن أنّ مثل هذا الخبر لا يتحاج الى وقتٍ طويل حتى يتبين صِدْقُه من كَذِبِهِ ..
ويصدر التكذيب ويبوء أصحاب الكذب من ذوي الصلف والوقاحة بالفشل والخسران المبين .
-3-
قال تعالى :
{ كل نَفْس ذائقة الموت }
آل عمران /185
ولَنْ ينجوَ مِن الموتِ أحدٌ
ولو كانت الدنيا تدوم لِواحدٍ
لكانَ رسولُ الله فيها مُخّلَدا
غير أنَّ يوم الرحيل يبقى مجهولاً ، كما يبقى مكانُ الوفاة مجهولاً أيضا
قال تعالى :
” وما تدري نَفْسٌ ماذا تكسب غداّ وما تدري نَفْسٌ بايِّ أرضٍ تموت “
لقمان /43
ولا أدري لماذا يصر اللؤماء على ان يكونوا أول من ينعى يسبقون بذلك أهله وأسرته ؟
فالذين يسارعون الى نشر خبر وفاة بعض الناس قبل وفاتهم ينسون أنهم يمكن أنْ يموتوا قبلهم ..!!
انهم ليسوا مخلدين – يقينا – ولا يُعلمُ متى يلتقيهم ( عزرائيل ) لانهاء وجودهم على سطح هذا الكوكب .
-4-
ومع تكرر فشل كُلّ المحاولات المحمومة للاعلان عن وفاة هذا القطب أو ذاك، لا يرعوي الحاقد عن غَيِّهِ ولا يؤوب الى رشده ، وهو بهذا يكشف عن غباء شديد، وعناد أكيد، يستحق معهما ان يتصدر قائمة الأوغادِ المكروهين .
وكفاه ذلك عاراً في الدنيا وناراً في الآخرة .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *