في أثناء الحرب العالمية الثانية، انشق أحد كبار مساعدي هتلر، وطلب حق اللجوء إلى معسكر أعدائه (بريطانيا)، فرحب به ترحيباً كبيراً، وأنزلوه منزلاً عظيماً في أفخم القصور، وقد أظهرت وسائل الإعلام ذلك الترحيب والسكن أمام الملا، لغرض إغراء أكثر عدد ممكن من المنشقين!!وفي الإسبوع الأول من إستقباله، طلبت منه المخابرات البريطانية، تحديد أهداف حيوية مهمة في ألمانيا، لغرض قصفها وتدميرها، فرفض ذلك، قائلاً: أنا أنفصلت عن هتلر نعم، وليس عن ألمانيا، فتم إعدامه، مبتسماً، قائلاً: للأوطان حرمة، لا يبيعها إلَّا الأنذال.وها.. اليوم نستذكر بكل آسف وألم، يوم إحتلال العراق العظيم، بلداً وشعباً، من قبل أقذر السياسات التي عرفتها الإنسانية على مدى التاريخ، وهي (أمريكا اللعينة) وذيولها الخونة من أبناء جلدتنا وأصدقائنا وأشقائنا، الذين جاؤا على ظهر دبابات الاحتلال، شارعين سيوفهم المسمومة، وحقدهم الدفين، لأجل قتل أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب العراقي، وتدمير كل البنى التحتية والفوقية التي بناها العراقيون بتعبهم وعرق جبينهم، لأجل إرضاء حقد أسيادهم لعنهم الله!!وجوه كالحة، مسودة، لا نستطيع حتى مقارنتها مع أبسط مميزات حيوان في هذا الكون، لأنهم بعيدون جداً جداً، عن كل معاني الإنسانية والبشرية الحقة، وما يزالون يمارسون طقوس طغيانهم وعنجيتهم ودكتاتورياتهم البغيضة وسطوتهم السخيفة على رقاب أبناء الشعب العراقي المسكين!!الآن أكثر من خمسة أشهر انقضت من إعلان نتائج مهزلة ما تسمى بالإنتخابات، ولم تشكل حتى الآن أية حكومة.. رغم أن هذه العملية كلفت ميزانية العراق ملايين الدولارات في شراء أحدث الأجهزة، من أجل سرعة إعلان نتائج الفائزين.. ليس المهم الشعب، وليس المهم الأمن والآمان، وليس المهم ما يأكل الشعب أو يشرب، وليس المهم كيف ما آل عليه مصير التعليم، وليس المهم ما سيكون عليه البلد المتهالك مستقبلاً.. ولكن المهم كراسيهم سالمة ومضمونة ودائمة، لأجل مواصلة الإستحواذ على سرقة أكبر كميات من المال السحت.. لعنهم الله جميعاً ومن والآهم.. دون إستثناء.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *