“للأسف بعض الكيانات السياسية لم تكن تستجيب لكثير ما بينته المرجعية!
نعم ..
الناس قد تطمئن وترتاح، وهناك صوت يدافع عنها لكن المرجعية لا تريد أن تخطب فقط تريد أن:
الخطاب يؤثر؟
البعض كان استجابته ضعيفة جدا مع تكرار مضمون الخطبة في أكثر من مرة! …
إلى الآن لا يوجد قرار قريب في إعادة الخطبة ما لم تكن هناك ضرورة اكبر من قضية التعليق!”

هذا هو نص كلام السيد احمد الصافي خطيب صلاة الجمعة في مدينة كربلاء المقدسة!
وهو كلام يبدو من الوهلة الأولى غريبا جدا ولا ينسجم مع طبيعة العمل التبليغي والإرشادي الذي يؤديه المبلغ الديني أيا كان وطبيعة صلاة الجمعة وخطبتها العبادية الإرشادية.
وما بينه السيد الصافي وبصريح العبارة هو:
١. ان الخطبة بالأساس موجهة للكيانات السياسية وليس لعامة الناس!
٢. ان الخطبة قد لا تأخذ بنظر الإعتبار إطمئنان الناس وراحتها وإحتياجها!
وفي هذا الكلام ما فيه وعليه ما عليه ..

لنا أن نسأل:
١. هل تحتاج “بعض الكيانات السياسية” بالتوجيه والنصح والإرشاد إلى خطبة جمعة عامة تتوقف مع عدم إستجابة هذا البعض إلى ما في الخطبة على الرغم من التكرار؟
بإمكان السيد الخطيب أو المرجعية الدينية العليا المباركة أن تبعث برسائل واضحة ومباشرة وصريحة لهذا البعض من الكيانات السياسية أو ان تبعث بطلبهم وينتهي الأمر بأن يُشخص هذا البعض ويُحل الإشكال ..
٢. إطمئنان الناس وراحتها والوضع السياسي، والثقافي، والإجتماعي، والديني، ….. المرتبك والقلق من حولها إلا يستدعي أكثر من حاجة “بعض الكيانات السياسية” إلى خطب الجمعة المباركة؟
يا سيد أحمد هناك الكثير من مشاكل الناس البعيدة نوعا ما عن السياسة يحتاجون فيها إلى كلمة تبعث في نفوسهم الاطمئنان والراحة ..

السيد الصافي المحترم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا موظف في الجامعة وألتقي بالتدريسيين والطلبة في مرحتلي الدراسات الأولية والعليا كما ألتقي بعدد من المثقفين من مهتمين بالشأن السياسي وكتاب وأدباء وفنانين ورياضيين وأدير ومشترك في “العشرات” من مجاميع وسائل التواصل الإجتماعي المغلقة والمفتوحة، وانا رجل من عامة الناس، أتناول الطعام وأمشي في الأسواق والمولات “بصرة تايم سكوير، شنشل مول”، أقولها لك بأمانة كبيرة:
“لم أجد تفاعلا إيجابيا واحدا مع تصريحكم هذا إلا في مجموعة واحدة إذ أراد أحد محبيكم تبرير هذا التصريح بأنه تقية!
ولم يقبل منه هذا التبرير كما لم يقبل من قبل تبريكم حول إيقاف صلاة الجمعة وخطبها العبادية.
وقد كانت بعض الردود على تصريحكم قاسية جدا.
أهم ما في هذه الردود هو قول البعض متهما إياكم بالتجني -والعياذ بالله- على مقام المرجعية الدينية العليا المباركة في النجف الأشرف، وهو وإن كان غير متبنى مني شخصيا ولا أذهب إليه بأي حال من الأحوال لكني وجدت له رواجا واسعا في أكثر من مكان.
لم يكن تصريحكم موفقا سيد أحمد لا سيما في مثل هذه الظروف الحرجة والحساسة والناس يتهددها أكثر من خطر وخطر وخطر يشكل ضرورة وضرورة وضرورة …
والحمد لله رب العالمين.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *