– أوقفً الحصار الاقتصادي على العراق العام 1991 النشر في الصحف والمجلات العربية والأجنبية.. وانا كنت متقاعداً منذ العام 1984.. ولم تكن لي خدمة سوى 17 سنة.. فكان راتبي التقاعدي أقل راتب وما زال حتى الان

– فكان لزاماً أن أجد عملاً يلاءم وضعي العلمي والاجتماعي.. فبدأتُ بإقامة معارض سنوية للكتاب على حسابي الخاص.. في كليات: المنصور.. والمأمون.. والتراث.. وبغداد الاقتصادية.. واللغات.. والفنون الجميلة.. وابن الهيثم.. والرافدين.. والجامعة المستنصرية.. وفي معهد التاريخ العربي.. وفي هذا المعهد والجامعة المستنصرية.. وكلية المنصور استمر المعرض في كل منها عدة اشهر

– واستطعتُ تأليف ونشر ستة كتب ليً هي: (عبد الكريم قاسم .. الحقيقة).. و(الملك فيصل الاول) و (الأحزاب السرية العلنية والسرية في العراق 1908 ـ 1968).. و(محاولات القضاء على عبد الكريم قاسم) و (سياسة الإعلام والاتصال العربي).. والاتجاهات الفكرية في المشرق العربي 1918 ـ 1952)

– في العام 1994 أنهى أبنائي دراساتهم الأكاديمية والعليا.. وبقيت آخر العنقود طالبة جامعية.. فوجدتُ إن الوقت قد حان للسفر للتدريس في الخارج فذهبتُ إلى الجوازات لأجد نفسي ممنوعاً من السفر بكتاب من رئاسة الجمهورية.. قدمتُ طلباً رسمياً إلى ديوان رئاسة الجمهورية.. شرحتُ فيه وضعي وطلبتُ السماح بسفري للتدريس في الخارج.. لكن الجواب جاء بتأكيد منعي من السفر

ـ في حزيران من نفس العام القيً القبض على ولدي مع مجموعة من أصدقائه بتهمة سياسية.. دفعتُ كل ما عندي حتى وصل الأمر لبيع دار سكننا.. وعشنا وضعاً مأساوياً.. وأطلق سراحهُ بعد شهرين ونصف.. ولم يجد وظيفة فاشتغل في القطاع الخاص.. لا يتناسب مع شهادته الماجستير في الإعلام.. وفي العام التالي سافر ابني إلى ليبيا أستاذاً جامعياً وعادً في العطلة الصيفية.. لغرض الزواج.. وبقيً في العراق يعمل في القطاع الخاص

– كانت الفرصة العام 1997 عندما طلب عدي نجل صدام حسين.. ان اكتب بصحيفته بابل.. فكتبت 3 مقالات,, كانت نقداً جريئاً لبعض الوزراء اعجبته.. فرجوته رفع منعي من السفر للذهاب الى ليبيا وحدي وبقاء عائلتي في العراق وإنني متقاعد فوافق بسفري

– حال وصولي للأردن في 17 ايلول 1997 التقيتُ زميلة ليً تقيم هي وزوجها وابنها في عمان.. وعائلتهم من أقطاب النظام الملكي.. ولهم علاقة قوية بالعائلة المالكة الأردنية.. ولم تتأخر أم محمد واتصلت فوراً بالأميرة عالية.. ولم تمض ساعة حتى اتصلت بيً الجامعة الأردنية وقابلني رئيس الجامعة.. الذي أطلعني على قانون الجامعة الذي يلزم بتعين الأساتذة الجامعيين في موعد أقصاها الاول من تموز من كل عام.. واصدر ليً أمر بالتعين على أن تكون مباشرتي العام المقبل

– توجهتُ في اليوم التالي إلى ليبيا وباشرتُ العمل أستاذاً جامعياً في كلية الآداب والعلوم في المرج التابعة لجامعة قار يونس في الجبل الأخضر.. وفي العام الثاني انتقلتُ بمرتب أعلى إلى كلية الآداب والعلوم في مدينة الزنتان في الجبل الغربي

– في تموز العام 2001 عدتُ إلى بغداد لقضاء العطلة الصيفية مع أسرتي.. لكني منعتُ من العودة الى ليبيا.. بقيتُ عشرة أشهر بلا عمل.. فكانت فرصة لإعادة النظر في مشاريعي العلمية.. وفعلاَ بدأت بالكتابة في مؤلفين ضخمين.. الاول: ( رجالات العراق الملكي).. والثاني: رجالات العراق الجمهوري 1958 ـ 2003

– المهم بعد عشرة أشهر.. وفي أيار العام 2002 اتصلت بيً الهيئة العلمية للمعهد العربي العالي للدراسات التربوية والنفسية في بغداد.. وعرضت عليً منصب عميد المعهد.. وافقتُ وباشرتُ العمل فيه.. وبعد شهرين ومع بداية العطلة الصيفية اتصلً بيً هاتفياً شخص قال انه: هاشم حسن المجيد (شقيق علي كيمياوي).. وكان يشغل منصب مسؤول الجامعات والكليات الأهلية في مكتب بغداد لحزب البعث.. وأنذرني بترك المعهد خلال 48 ساعة.. من جانبي اتصلتُ بصدام حسين على هاتفه المخصص للمواطنين.. بناءٍ على نصيحة الهيئة العلمية للمعهد.. فردً عليً صدام شخصياً سوف نتصل بكً

– في اليوم التالي كلمني أرشد ياسين المرافق الأقدم لصدام.. هاتفياً وبأسلوب هادئ: (دكتور أنت كنتً بليبيا وأمورك المادية جيدة .. فلا داعي تنافس الآخرين على المناصب ؟).. قلتُ له: (أنا لم أنافس أحداً.. ولم أقدم طلباً للتعين.. وان اللجنة العلمية في المعهد عرضت عليً المنصب لأنه لا يوجد أكفأ مني متفرغاً).. فاحتدً وقال: (دكتور: لا تنسى نفسكً) وأغلق الهاتف

المهم: مع انتهاء أل 48 ساعة حضرت حماية هاشم حسن المجيد.. وأخرجوني من المعهد..

وتسلم العمادة صديق هاشم المجيد.. الذي تبين انه: (خلف الدليمي عضو جمعية التربويين النفسيين العراقيين).. الذي كان آنذاك لا يحمل أية شهادة عليا.. هكذا كانت تدار الأمور: معهد عالي يقتصر على منح شهادتي الماجستير والدكتوراه.. عميده الجديد غير حاصل لا على الماجستير ولا على الدكتوراه

– في حزيران 2002 انتقلنا إلى بيتنا الجديد .. ولم يمض اسبوع حتى التقيتُ الصحفي إبراهيم محمد علي المسؤول عن صفحة الناس في جريدة بابل ترافقه زوجته.. وتبين انه جيراننا.. المهم دعاني للكتابة في الجريدة.. فاعتذرتُ.. لكنه ظلً يلحُ للكتابة.. فلم أتحمل فقلتُ له من دون أن ادري.. وبصوت مسموع وحازم: (لن أكتب لنظام ظلم شعبه وجوًعهُ).. فلم يتحملا هو وزوجته الكلام واصفر وجهيهما وهربا بسرعة من أمامي !!.. ولم ألتقيه أو أشاهدهُ.. على الرغم من إن بيته في نفس شارعنا.. ولا يبعد عن بيتي 70 متراً حتى سقوط النظام السابق

ـ استثمرت فترة سقوط نظام صدام.. وما حصلت عليه من وثائق كثيرة بعد 2003.. وانشغلت بتصنيفها وتنظيمها.. وكتابة الملاحظات في سجل خاص لقادم الأيام

ـ العام 2006 اتفقتُ مع جريدة البينة الجديدة نشر حلقات أسبوعية عن شخصيات عراقية.. أثرت في تاريخ العراق المعاصر.. سلباً أم إيجابا

ـ العام ٢٠١١ كان الاتفاق مع جريدة المستقبل العراقي كما هو الاتفاق مع البينة الجديدة.. فنشرت سير حياة الشخصيات العراقية من الصف الأول والثاني من عسكريين ومدنيين.. وأضفت فقرة مهمة لكل شخصية بعنوان: (نزاهة الشخصية).. حيث بلغ ما نشرته أكثر من 150 شخصية.. ملكية وجمهورية.. وأنطي الشخص أعماله بكصته

ـ كل ذلك شكل خزينا علمياً لكتابي الموسوعي الجديد: رجالات العراق الجمهوري من عبد الكريم قاسم الى صدام حسين

ـ المهمة الأساسية في كل عملي هذا كمؤرخ وباحث وسياسي واجتماعي.. لم ولن تكن لآرائي الشخصية مكاناً في الكتابة بل الوثائق والحقائق فقط.. وان وجدتُ وثيقتين متناقضتين عن حادثة معينة.. اذكر الوثيقتين.. وأناقشهما في ضوء أحداث القضية في فترتها.. وقد أصل لجواب محدد أو رأي.. اذكره ولا اجزم عليه.. هكذا يكون المؤرخ.. وهكذا يكتب التاريخ

ـ وقفتُ كثيراً في كتابة سير حياة بعض الشخصيات.. في التعمق في قراءة كل وثيقة.. لئلا تفسر بعض الكلمات والأسطر (تأييداً أو معارضة.. أو موقف سلبي أو ايجابي شخصي).. كما هو الحال في: (عبد المحسن السعدون.. ياسين الهاشمي.. جعفر العسكري.. رشيد عالي الكيلاني.. عبد الكريم قاسم.. عبد السلام محمد عارف.. علي صالح السعدي.. طاهر يحيى.. احمد حسن البكر.. حماد شهاب.. صالح مهدي عماش.. عدنان خير الله.. صدام حسين.. وآخرون.. والحمد لله كانت حقائق دامغة تنشر وليس غير ذلك

ـ كل ما كتبته عن أية شخصية كانت تواجه بحملة ظالمة ضدي.. سواء في عهد البكر أم في عهد صدام.. يتأكد لي إنها كانت حسد.. ولؤم.. وطائفية

ـ لن أنسى كلمات صدام كامل عندما حضر الى روما في أيلول 1980 لعرض فليمه (الأيام الطويلة) في المهرجان السينمائي في فينيسيا.. حيث قال ليً: دكتور (أنت أحسن من وزراء حاليين.. يا حيف).. نظرتُ إليه انتظر إكمال حديثه.. لكنه سكتً

ـ بعد أيام أراد (صدام كامل) أن يشتري ملابس له ولشقيقاته.. وقال ليً: (أفضل من رأيته في الشياكة أنت).. ابتسمتُ وقلتُ له: قبل أيام قلت أنت أحسن من وزراء حاليين.. وتقول يا حيف.. واليوم تقول أفضل شياكه.. لماذا يا حيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ نظر إليً وبلا خجل.. قالها: أنت فارسي

ـ كل ذلك شكل خزينا علمياً لكتابي الموسوعي الجديد: رجالات العراق الجمهوري من عبد الكريم قاسم الى صدام حسين

ـ المهمة الأساسية في كل عملي هذا كمؤرخ وباحث وسياسي واجتماعي.. لم ولن تكن لآرائي الشخصية مكاناً في الكتابة بل الوثائق والحقائق فقط.. وان وجدتُ وثيقتين متناقضتين عن حادثة معينة.. اذكر الوثيقتين.. وأناقشهما في ضوء أحداث القضية في فترتها.. وقد أصل لجواب محدد أو رأي.. اذكره ولا اجزم عليه.. هكذا يكون المؤرخ.. وهكذا يكتب التاريخ

ـ وقفتُ كثيراً في كتابة سير حياة بعض الشخصيات.. في التعمق في قراءة كل وثيقة.. لئلا تفسر بعض الكلمات والأسطر (تأييداً أو معارضة.. أو موقف سلبي أو ايجابي شخصي).. كما هو الحال في: (عبد المحسن السعدون.. ياسين الهاشمي.. جعفر العسكري.. رشيد عالي الكيلاني.. عبد الكريم قاسم.. عبد السلام عارف.. علي صالح السعدي.. طاهر يحيى.. احمد حسن البكر.. حماد شهاب.. صالح مهدي عماش.. عدنان خير الله.. صدام حسين.. وآخرون.. والحمد لله كانت حقائق دامغة تنشر وليس غير ذلك
ـ كل ما كتبته عن أية شخصية كانت تواجه بحملة ظالمة ضدي.. سواء في عهد البكر أم في عهد صدام.. يتأكد لي إنها كانت حسد.. ولؤم.. وطائفية

ـ لن أنسى كلمات صدام كامل عندما حضر الى روما في أيلول 1980 لعرض فليمه (الأيام الطويلة) في المهرجان السينمائي في فينيسيا.. حيث قال: دكتور (أنت أحسن من وزراء حاليين.. يا حيف).. نظرتُ إليه انتظر إكمال حديثه.. لكنه سكتً

ـ بعد أيام أراد (صدام كامل) أن يشتري ملابس له ولشقيقاته.. وقال ليً: (أفضل من رأيته في الشياكة أنت).. ابتسمتُ وقلتُ له: قبل أيام قلت أنت أحسن من وزراء حاليين.. وتقول يا حيف.. واليوم تقول أفضل شياكه.. لماذا يا حيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ نظر إليً وبلا خجل.. قالها: أنت فارسي

ـ طاح حطكم يا حكام العراق.. منذ العهد العثماني حتى اليوم.. لم تكونوا في يوم عراقيين حقيقيين

تجربتي في كتابة التاريخ

ـ أثبتُ إن معظم ما مكتوب في تاريخ العراق المعاصر ضعيف.. وفيه هنات كثيرة.. وأخطاء كبيرة.. وانحرافات خطيرة.. ولم تصحح لان الآتي يعتمد على السابق بلا جهد ولا تنقيب حقيقي.. وهكذا الأغلب الأعم لا جديد بأكثر ما يكتب.. حتى في بعض الرسائل والأطاريح

ـ أحدث قضية.. في أواخر العام 2018 صدور كتابي الموسوعي هذا.. وهو يتناول 70 شخصية لها تأثير في تاريخ العراق الجمهوري.. سواء كان هذا التأثير سلباً أو إيجاباً.. معتمداً على أدق تفاصيل سيرة هؤلاء الرجال.. وعلى أضابيرهم الشخصية.. وسلوكهم.. وقراراتهم.. وخطاباتهم.. ومذكراتهم.. فانطلقت السهام عليً

القراءة الأخيرة

انهمرت دموعي أكثر من مرة.. وأنا كنتُ أعيد قراءة وتدقيق مشروع كتابي الجديد الموسوعي الضخم لدفعه للنشر وهو: رجالات العراق الجمهوري من عبد الكريم قاسم الى صدام حسين

ـ لنزاهة الكثير من رجالات العراق في العهد الملكي.. والعهد الجمهوري.. قامات عراقية مخلصة أفنت حياتها للعراق.. ولم يجنوا فلساً واحداً.. بعضهم لا يملك حتى داراً لسكنه وعائلته.. وبعضهم لديه داراً ورثها من أبيه.. أو بناه بكده قبل أن يصبح وزيراً.. أو بمنصب أعلى

ـ استوقفني أحد قادة الجيش الكبار فنزاهته لا توصف.. حتى عندما يزوره احد أقرباؤه ويخرجون نهاية الدوام.. فلا يركب سيارته الحكومية.. بل يؤجر تكسي.. عيب أن يستغل سيارة الحكومة

ـ وزير ودكتوراه وعالم.. عندما كان سفيراً يشتري أثاث للسفارة من راتبه.. مات ولا يملك غير مبادئه الجليلة وحبه للعراق.. لم تقيم الجامعة.. ولا الدولة مجلس عزاء له

ـ وزير آخر إذا طلب إجازة اعتيادية له من رئيس الوزراء فورق مكتبه حكومي.. وحرام أن يستعمله في طلب الإجازة.. فالإجازة قضية خاصة.. فكان يشتري ورق من المكتبات من ماله الخاص

ـ قاضي.. ورئيس محاكم استئناف العراق.. ووزير عدل.. مات ولا يملك غير الدار التي ورثها من أبيه في مدينة الأعظمية.. وراتبه التقاعدي فقط.. وأثاث بيته من زمن العصملي كما يقولون

ـ وزير مالية لثمانية مرات لم يجني لا بيت ولا سيارة.. وعندما سؤل مرة.. ردً وهو يضحك (يمكن راتبي ما بي بركة).. والحقيقة أن زوجته رئيسة جمعية لمساعدة الفقراء.. كانت توزع نصف راتبه كل شهر إلى الفقراء بمعرفته وموافقته

ـ رئيس وزراء لا يملك داراً.. وأخيراً بنى داراً (على قد الحال) كما يقول المثل.. بكلفة قرض العقاري فقط يسدد أقساطه شهرياً.. لعدم إمكانياته المادية.. فعائلته كبيرة وراتبه لا يزيد منه فلسا

ـ رئيس وزراء آخر لا يملك داراً للسكن يرفض تسجيل اسمه لاستلام قطعة ارض حكومية للسكن لأنه خارج الضوابط.. المضحك انه هو الذي يوزع قطع الأراضي على المواطنين

ـ عضو مجلس السيادة (يعني نائب رئيس جمهورية) قدم استقالته معللاً ذلك بالقول (بأنه لا يعمل شيئاً).. لم تقبل استقالته.. لكنه لازمً بيته.. بعد أشهر أرسلوا له رواتبه إلى بيته.. رفض استلامها.. وأعادها إلى رئيس الوزراء قائلاً: (حرام أستلم راتب بدون عمل !).. اللهُ أكبر

ـ رئيس أركان جيش العراق.. وهو قائد فرقة عسكرية بنفس الوقت.. وكان أعلى رتبة عسكرية في العراق.. باعوا بيته الوحيد.. الذي ورثه من أبيه.. لعدم قدرته تسديد قرض العقاري.. فراتبه لا يزيد منه.. لأن عائلته كبيرة

ـ وزير بعد وفاته باعوا داره لعدم قدرته وقدرة عائلته تسديد قرض العقاري

ـ وزير تربية كان يمنح نصف راتبه للطلبة الفقراء.. كي يظهروا أمام زملائهم الآخرين بمظهر يليق بهم.. مات وهو لا يملك دارا

ـ وزير لأكثر من وزارة في آن واحد يسكن هو وعائلته مع أبيه لعدم قدرته شراء دار لان عائلته كبيرة والراتب لا يكفي

ـ وزير داخلية وخارجية إضافة إلى انه ضابط برتبة عالية.. له خدمة أكثر من أربعين سنة.. لا يستطيع تغيير أثاث بيته المتهالك.. زرته (أنا د. هادي حسن عليوي) العام 1987 لإجراء حوار معه.. استغربتُ.. بل خجلتُ فأثاث بيتي حديث وجديد.. مات هذا الرجل.. ولا يملك غير داره التي شيدها على قطعة ارض استلمها كبقية الضباط في مدينة اليرموك

ـ وعشرات المسؤولين الكبار واصلوا العمل ليل نهار في خدمة العراق.. ماتوا ولم يجنوا غير العمل الصالح لبلدهم.. أكن التقدير والاحترام.. وأقف إجلالا لأسمائهم اليوم

ـ هكذا كان العراق.. عراق العزة والفخر.. وهكذا كان زمننا الجميل

ـ إذن هؤلاء هم قامات العراق

ـ ماذا نسمي سياسيي عراق اليوم؟؟ وأول انخفاض لأسعار النفط.. ماكو رواتب للموظفين

ـ وا أسفاه على عراق اليوم.. وهو ينهب من قبل غالبية مسؤوليه ونوابه.. ومن قبل غالبية قضائه وقضاته جهاراً وبلا حياء.. وبلا حساب

مواقف وأراء وأحكام ليست حقيقة

صحفي لم يُقبل حتى في قسم التاريخ في كلية الآداب بجامعة بغداد كتبً يقول: د. هادي حسن عليوي سرق مني التاريخ.. أي تاريخ ؟؟.. وكلية التاريخ لا تعترف بك بل طردتك من الباب قبل أن تدخل بها.. ولم تقبلك سوى بقسم اللغات.. قسم اللغة العبرية.. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ـ عضو القيادة القطرية لحزب البعث صلاح عمر العلي.. كتب على مواقع التواصل الاجتماعي يهددني قائلاً: أن هادي حسن عليوي.. في كتابه الجديد: (رجالات العراق الجمهوري…..).. زيفً تاريخنا.. وسوف نحيله لمحكمة الثورة عندما نعود للسلطة

ـ آخر لا يعرف من تاريخ العراق سوى ثورة تموز 1958 حسب قراءاته.. يقول إن هادي حسن عليوي لم يعط قاسم حقه.. ولا ادري حقه (أمدحه أم ذمه).. فأمامك في الكتاب كل الحقائق وأنت تقرر.. وكيف عرفت إنني لم أعطيه حقه.. والدنيا انقلبت عليً عندما صدر كتاب عبد الكريم قاسم.. الحقيقة ؟

ـ طائفي آخر.. وفي جلسة لمجلس ثقافي معروف.. اعترض على محاضرة ليً في هذا المجلس في 8 / 8 / 2019.. عن: فساد المسؤولين في العراق بالأسماء والوثائق: يقول: إنني لم أوازن بين عدد الفاسدين؟

ـ قلتُ له كيف: قال: عدد الفاسدين السنة كثر.. يريدني أطبق نظرية النائبة …………. (7 × 7
قلتُ له: لأنهم لم يفسحوا المجال للشيعة في تلك العهود أن يحصلوا على مناصب مقارنة بالطرف الآخر.. وأضفت أما بعد 2003 والحمد لله فحدث عن سياسيي الشيعة بلا حرج لكثرتهم

ـ هكذا أصبح كتابي (رجالات العراق الجمهوري…… ).. مثار جدل كبير بين معارض ومؤيد ومشكك.. لكن أكثر الآراء لأناس ليسوا مؤرخين.. بل حتى لبعض من لم يعش تلك الفترات.. فقد عشتها أنا في خضمها ومعظم تفاصيلها.. والتقيتُ معظم رجالاتها.. وفعلاً طلع علينا من ليس مؤرخاً.. يتحدث عن سرقة من كتاباتها الصحفية.. وكأنما التاريخ هو الذي صنعه

القادم المجهول

ـ إننا اليوم أمام أخطر مرحلة من تزييف تاريخنا.. فالعديد من المسؤولين بعد 2003 كتبوا سيرهم وتاريخهم .. كجزء من تاريخ العراق المعاصر.. يا لها من جريمة بحق تاريخ العراق

ـ الأخطر هناك من يدعو لدراسة إمكانية إعادة كتابة تاريخ المرحلة السابقة.. ووضع أسس علمية في كتابة التاريخ.. فأية أسس علمية توضع.. والدولة والشارع يحكمه اليوم جهلة.. ومتخلفون.. وطائفيون.. بل قتلة مع سبق الإصرار

ـ استثمرت فترة سقوط نظام صدام.. وما حصلته عليه من وثائق كثيرة بعد 2003.. وانشغلت بتصنيفها وتنظيمها.. وكتابة الملاحظات في سجل خاص لقادم الأيام

كتابي الجديد

خلال الاسابيع المقبلة.. سيصدر كتابي الجديد

رجالات صدام .. الحقيقة المخفية

يتناول الكتاب سيرة حياة موثقة ل (63) شخصية شاركت صدام في حكم العراق

موثقة.. وتنشر لأول مرة.. مفاجآت.. معلومات خطيرة عن كل واحد منهم
من هم ؟.. سيرة حياة كل منهم من يوم ولادته حتى اليوم

________________________

صورتي مع بعض طالباتي في كلية الاداب والعلوم في مدينة الزنتان في ليبيا

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *