يزداد قلق جمهور فريق نادي الزوراء على مستقبل فريقهم في بطولة دوري اندية العراق لفرق الدرجة الممتازة لكرة القدم ،اثر المردود المخيب للطموح دورا اثر دور .. اعتقد البعض ان التالق امام فريق نادي الشارقة في ملحق دوري ابطال اسيا ،سيكون نقطة التحول في اداء ومردود الفريق في بطولة دوري اندية الدرجة الممتازة ،ولكن انصار النوارس خاب املهم بتعادل غير مقبول لفريقهم امام فريق نادي نفط ميسان في ملعب الشعب الدولي .. متابعون للدوري المحلي يؤكدون ان تراجع اداء ومردود فريق نادي الزوراء بدأ يوم استقالة المدرب المحنك راضي شنيشل من تدريب الفريق في الموسم الماضي ،بعد خلاف غير مسّوغ مع صقري ادارة الزوراء فلاح حسن وشاكر الجبوري ،اذ ضرب عدم الاستقرار الفريق ،رغم استعانة النادي بخبرات المدرب عصام حمد الذي غادر الفريق في الربع الاول من الموسم الجاري ،تحت ضغط غريب مارسه جمهور الزوراء على ادارة النادي ،رغم ان الفريق لم يكن يفصله عن المتصدر فريق نادي الشرطة سوى بضعة نقاط .. ومرت حقبة حيدرعبدالامير وعلي حسين رحيمة بمد وجزر ،انتهت الى عودة المدرب المتمرس ايوب اوديشو الى قيادة الفريق ،دون ان تغيير جوهري في الاداء والمردود في بطولة الدوري الممتاز .. متهم اخر وراء استمرار النتائج السلبية لفريق الزوراء ،وهو الانصار الذين تعّدوا (حدودهم) حسب بعض المتابعين ،بتدخلهم المباشر في صناعة القرار الاداري ،عندما اجبروا المدرب عصام حمد على مغادرة منصبه بذريعة الاداء غير الجيد للفريق .. ولم يبرأ فريق ثالث من المتابعين ،ساحة الاعلام الرياضي من مسؤولية تراجع اداء ومردود الزوراء ،من جهة (تشجيع) الانصار على الظهور في برامج رياضية تبثها قنوات فضائية ،وتوجيه انتقادات شديدة الى الكوادر التدريبية للفريق ،مما انعكس سلباً على اداء هذه الكوادر.
اما الفنيون فلهم رأي سديد وهو ان لاعبي فريق نادي الزوراء هم اكثر خبرة واعلى كفاءة من فريق نادي الطلبة على سبيل المثال وليس الحصر ،فلماذا لا يكون الزوراء افضل من الطلبة اداءاً ومردوداً في الدوري الممتاز ..هذا التساؤل مغزاه واضح ،وهو ان عدد من لاعبي الزوراء وليس جميعهم مقصرين في تراجع مستوى فريقهم في الدوري المحلي ،فلاعبي الخبرة يجب ان يقدموا اداءاً يتفق مع تجاربهم المحلية والدولية ،واللاعبين الشباب يجب ان يرفعوا مستوى الحافز المعنوي لديهم فضلا عن الفني ،لان ارتداء قميص فريق نادي الزوراء كان ولا يزال وسيبقى شرفاً رياضياً ما بعده شرف ،مثل كل الاندية الكبيرة في طول البلاد وعرضها .. وفي الاطار الفني ايضاً يشير خبراء متعمقون الى الكابتن ايوب اوديشو ،ويؤكدون ان كفاءته ليست محل نقاش ،ولكن عليه بذل المزيد من الجهد لاعادة فريق نادي الزوراء الى حالته الفنية الطبيعية ،في لاحق مباريات الفريق في بطولة الدوري الممتاز ،لان صبر الانصار له حدود ،واستمرار النتائج السلبية (قد) تهدد مستقبله مع الفريق المطالب بان يكون احد أضلاع المربع الذهبي للدوري الممتاز في أقل تقدير.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *