هلم تعلم يا سيادة الرئيس انه قد بلغ السيل الزبى في شعبك المذبوح من الوريد الى الوريد وهل تعلم يا سيدي ان مجانية التعليم اصبحت مجرد شعار وان مجانية المستشفيات اصبحت ضربا من الخيال بل ان مستشفياتنا اصبحت محطات لاصدار شهادة الوفاة وتغسيل الموتى وهل تعلم يا سيدي رئيس الوزراء القادم ان شعبك اسير لدى اصحاب المولدات الاهلية وان ثرائهم الفاحش بسبب الفاسدين في وزارة الكهرباء طيلة الاعوام الماضية وان الفقراء في بلدي في تزايد مستمر وان السلة الغذائية التي تقدمها وزارة التجارة تتراوح بين ثلاثة مواد وتتأرجح بين مد وجزر بين هذه المواد اما نحن طبقة الموظفون في العراق اصبحنا نخجل من انفسنا ومن عوائلنا فالراتب لايسمن ولا يغني عن جوع فبيد نأخذ رواتبنا وباليد الاخرى تصرف على مستلزمات الحياة والخدمات المفقودة من قبل وزارات الدولة الخدمية وهل تعلم ان الفروقات في رواتب الموظفين تكاد تكون كارثية بين وزارة واخرى حيث كان الموظف المدني سابقا يتقاضى راتبا موحدا ولا يوجد فرق في الرواتب فقط في الشهادة والمنصب فنرى اليوم موظفين اصبحو اثرياء بسبب هذه الفروقات ونرى نفس الموظف بنفس الشهادة وعدد سنوات الخدمة اصبحو فقراء ويبحثون عن عمل بعد انتهاء الدوام وحتى الهوية التعريفية للموظفين سابقا كانت موحدة ، اقول لك يا رئيسنا اعانك الله على هذه المهمة الصعبة واعانك على من يراقبون ادائك فالكل يعلم ان ( الشك جبير والركعة صغيرة ) وانصحك يا سيادة الرئيس ابحث عن البطانة الصالحة فاذا صلحت البطانه صلح امرك واعلم انه يتطلب منك العمل ليل نهار وان تضع الله والوطن نصب عينيك الله الله في الفقراء من شعبك فالعراق بلد الخيرات وكنز الرجال واختار للمناصب العليا رجالها واعمل بالاختصاص الوظيفي بأن تطابق الشهادة للمنصب اللهم بلغت اللهم فاشهد .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *