تتكة الساعة تسرق السكون المخيم فــي الغرفة وتبرز كآبة الجدران الملفوفة بوحشة المساء ، وقلبي طير يرفرف في قفص الأضلاع ، أتحسس رهبة شديدة أحاطتني وكادت أن تحيلني إلى انفجار من البكاء الصـــــــارخ ؛ لكن لا جدوى من ذلك ، فكتمته دموعا تسح كخيوط لاهبة تمس بشــرة الوجنتين ، فليس لي تبرير كأنثى استقبل الحياة توا أن أبقى فــي بيت لوحدي ، والبيوت المجاورة فرغت تماما وهجرها أهلها قسرا ، وأنا أتلوى من وحشـــة المكان وأذوب ألاف المرات بين أشيائه ، واضطرب في اختيار آماكن الاطمئنان ؛ لذا تراني ارتقي سريري المجاور ، أتحسس كتلة جسمي المرتعشــــة ، اقدر أني سأموت بعد قليل ، أملي أن تطول هذه القليل ؛ لتصبح فســــحة لا تضيع خيوطها المؤملة بين خيوط الظلام الزاحفة على كل الزوايا من حولـــــــي ، صعب على فتاة مثلي ان تحادث الموت دون ان ترى لونه وتقامر الزمـــــن بلحظاته الحرجة ، وتوسوس الظنون وتراود الخوف على نفسه ؛ لتمســـــك لحظات الاكتشاف ؛لكنها ترتجف ويفر العصفور ؛ ليلامس الأذن بالهــروب لحظات ؛ليكون هذا الجسد الغض هامدا لا تجامله الأنامل المرتجفة مــن شدة الشوق ، حتما سأكون جسدا طريدا مذبوبا على فراش كريه ، تفر منـــــــــي الأشياء وتجاملني بكتريا التفسخ ، وأكون أول فتاة في العالم تــشهد تفاصيل الموت على مراحل دون اللجوء لأي احد ، زحفت جدران الغرفة حتــــــــى ضاقت زواياها المبتلة بدموع الغربة ، وهي ترتدي الوحشة التـــــي بصمت على الأبواب بقع الظلام ،اعتصرني الم شديد لا أستطيع الأكل والشــــــرب سوى مرارة مذاق الانتظار الذي طوق أركاني وتركني ارتجــــــــي جريمة الأمل خلسة في الوسّواس الخنّاس وابتعد قليلا بالتعويذات المترادفة ، أحاول الرجوع من حيث أتتني الأشياء أم أحاول المكوث في أحضان الألم ولا يوجد الآن أي تبرير سوى الالتفاف بشرنقة الخوف إلى حين ، والانتظار على عتبة الموت الكث الأهداب الذي يطلبني منذ الولادة ، فويح زمني الباهـــــت في منزلقات وفاء الدين ، أظل الآن منبوذة لوحــــــدي اقترف جريمة غيري ، واشد ما يؤلمني اني بريئة ، وهم ملأوا حانة حياتي بالوجـــــــــل وأشعلوا مرجل الخوف في محراب الهدوء ، من تمسكي به اعترفت الصبر وأعلنت المكوث بالقرب من الخوف ولم ابتعد ، وها إني أرسل صلواتي إلى معبد الماكثين في الضيم ، والحروب تنصلت عن أي هدنة ، وأرسلت شواظـــــها الى كل شيء ، حتى الأطفال ، وأحالت الإنسان إلى ركام مــــــن الانفعالات الغير مبررة ، اقسم إني لا انتظر غير الموت ،حيث أرنو إلى لآليء السماء ، وأنادي (يااشتات الحلم اقتربي ) ، اسمع تكتكات الساعة كسكاكين تقلم أظافر سكون الغرفة ، فألم أشتات نفسي ، وانهي علاقتي بالحب وانتظر أشلائي يلمها فراق الأحبة ؛ لأكون كما أرادني القدر …

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *