خنوع  الفضيلة امام الرذيلة , بداية ايام الحصار الجائر عندما ارتشئ المعلم من قبل التلميذ , تبدلت القيم فلا احترام للكبير ولا النساء ,اصبح الامر بالمعروف جريمة من يرتكبها .”ياما بالسجن مظاليم” مثل مصري يضرب على ان هناك الكثير في السجون هم لا يرتكبوا جرائم ,لكن سؤ الحظ انهم ربما عملوا المعروف لكن تحول الى جريمة بحقهم لاختفاء المجرم , ما لوحظ اليوم ان السارق المال العام اصبح ذو شرف في نظر الكثير وهذا ما لوحظ في المجالس الاجتماعية عندما يدخل السارق يبجل بالاحترام والتقدير ويتصدر المجلس .بعد 2003 كنا نسمع ان من لدية بيت ملك باسمة لا يجوز ان يشتري ارض زراعية لغرض بناء بيت للسكن الا المضطر اي من لا يملك بيت طابو. مما ادى الى الالتزام الكثير , لكن بعد فترة من الزمن نلاحظ بعض الاشخاص او الاحزاب قد امتلكوا الاراضي الزراعية وتم بيعها واصبحت شجاعة في ظل الاحزاب ,واصحابها اصبحوا من الاثرياء في البلد وكأنها اصبحت من الفضائل ,سطوة القيم الغير الاخلاقية بدل الاخلاقية اصبح هو الشائع ,وجميعها تقسوا على المواطن الملتزم في التعاليم الدينية التي صدرت من المرجعية , اصبحت هناك طبقتين اجتماعية , طبقة ملتزمة باخلاقيات وتوصيات المرجعية هم اليوم يطلق عليهم الفقراء ,وطبقة الاغنياء هم الذين لم يلتزموا بتوجيهات المرجعية وظهر عليها الثراء الفاحش من سرقة المال العام بشتى الطرق الى ان اصبحوا هم اسياد البلد ,هكذا اصبح الشرف فقر ,والفساد غنى .اليوم الشاطر هو من يجني المال من الطرق المختلفة(  الحلال ,الحرام) اما من يحرم ذلك على نفسه فهو يعد من الجبناء والاغبياء ,سمعنا وشاهدنا الكثير لم يتجرأ على اخذ الحرام ايام الحواسم وفوضى دخول الامريكان ,لكن اليوم النسبة الاكبر هم المستفيدين من سرقة المال العام ,الى ان وصل الحال من يقف خلف امام المسجد هم الاغنياء من سراق المال العام ,وهو من يتبرع بالمال ,فكانوا يسرون قلب امام المسجد بكثر تبرعاتهم ,ولم يسألهم يوم ما امام المسجد .”من اين لك هذا” بعد ما كان رجل الدين ينصح بعدم المصافحة من هو تارك الصلاة او الفاسد او من هو شارب الخمر .لم تعد تلك القيم, فكانوا الاقرباء في قلب واحد , وابناء المحلة الواحدة كذلك , والجار هو الجار الحقيقي والحكمة الشائعة سابقاً الجار قبل الدار لم تعد موجودة ,أصبح الجميع يعيش الغربة الداخلية فقدنا العلاقات الحميمة ,تبدلت بالشك والظن والفساد وانحرافات لم يالفها الشعب العراقي ,كيف دخلت؟ لا نعرف. من اين جاءت؟ لا نعرف. كيف سيكون مستقبل الاجيال القادمة ؟ لا نعرف. أين ذاهبون ؟ لا نعرف.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *