ألقى الرئيس مسعود البارزاني حجرا كبيرا في المستنقع السياسي العراقي الراكد منذ عدة أسابيع، ورغم ان حجر البارزاني هو مجرد تغريدة على تويتر لكنه كبير، شكلا ومضمونا.فالرئيس البارزاني ليس من مدمني اطلاق التصريحات والتغريدات، لذا فهناك معنى لتوقيت التغريدة، التي تمثل دعوة لتنشيط الحراك السياسي للبحث عن حلول للانسداد الذي يعيشه العراق.
لقد شخص البارزاني العقبة التي تمنع الحراك السياسي، وهي انعدام الارادة العراقية وتسيد الارادات الخارجية، وبالتالي فان القوى العراقية وخاصة المؤسسة للعملية السياسية والمدافعة عنها امام واجب وطني بضرورة التحرك واعادة الحياة للارادة العراقية، ويأتي زعيم تحالف دولة القانون نوري المالكي في مقدمة القوى التي ينتظر منها التحرك للحفاظ على حياة العملية السياسية بدفع الاطار التنسيقي لتحرك اوسع واعلان مباشر وصريح عن مبادرته السياسية للخروج من حالة الانسداد بالاخص بعدما عبر اهم اطراف التحالف الثلاثي (مسعود بارزاني) عن رغبته في هذه التغريدة بتحرك القوى العراقية للتوصل الى مخرج.والتغريدة الموجهة للجميع هي جرس انذار للقوى السياسية من اكبر القادة سنا وتجربة وهي تشمل الكرد بالتأكيد، الذين عليهم التحرك للتوصل الى مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية.