مع حلول الشهر الفضيل شهر الاسلام والمسلمين شهر الطاعة والغفران تتسابق القنوات التلفزيونية للاعلان عن برامجها ومسلسلاتها خلال الشهر الفضيل ومن خلال متابعتي المتواضعة لتلك البرامج تبين لي بما لا يقبل الشك ان غالبيتها هابطة المستوى ولا تناسب القيم والاعراف الاجتماعية العربية والعراقية خاصة فغالبية المسلسلات تدور حول قصص الحب والتعري الفاضح والرقص الشرقي وبرأيي المتواضع لو ان الاموال التي صرفت على هذه البرامج والمسلسلات على الواقع الذي نعيشه فعلا لغيرت من واقعنا نحو الافضل .وهنا يجب ان اشيد ببعض اعمال الدراما العراقية التي كانت هادفة من خلال المضمون الذي قدمته للمشاهد العراقي ورصانة الطرح الا وهو مسلسل (ما مات وطن) للنجم العراقي الكبير اياد راضي وتميزت كعادتها قناة (الشرقية) ببرامجها الرمضانية والتي في غالبيتها تهدف لادخال الفرحة على الفقراء وذوي الدخل المحدود ويتوجب علينا كصحفيين ان نشيد بالدراما العراقية الرصينة ونشيد بابطالها ونقد كل ما يسئ للذوق العام وان يدخل مقص الرقيب على العديد من المشاهد التي تحرض على العنف او التعري او السرقة وكل ماله من سلوكيات خطيرة على فئة المراهقين ، ومما يؤسف له من خلال مشاهداتي اليومية هي مظاهر الافطار العلني لفئة كبيرة من الشباب ومن دون عذر شرعي بحجة انني لا استطيع تحمل ساعات الصيام الطويلة او بحجة ترك السيكارة او العمل الخ وان تكون لعوائلنا الدور الاكبر في تقديم النصح والتوجيه لابنائها فما نزرعه اليوم سنحصده غدا وان تكون للدولة موقف للحد من مظاهر التعري الفاضح في بعض شوارع العاصمة بحجة الحرية الشخصية واقول اننا لا طاقة لنا بحرب الله ورسوله فالشهر الفضيل يأتي مرة واحدة من كل عام ونحن نبتغي في هذا الشهر الفضيل مغفرة الذنوب وان يقلب رب العباد موجات الغبار التي تضرب البلاد والعباد الى موجات مطر تقضي على مواسم الجفاف التي تنتظرنا سائلين الله جل في علاه في هذا الشهر الفضيل ان يحفظ العراق وشعبه ويديم نعمة الامن والامان وان يرحم الله شهداء العراق وينصر جيشه وقواته الامنية على قوى الشر والظلام والله من وراء القصد.