لأنني أفتقدك كثيراً، باتت المشكلة بعدك أنني أسمح لأياً كان أفلات يدي أو أن أفلت يده دون تفكير أو قراراً مسبق، طال بي التهميش الآن لا أفكر إلا بالنوم ، أنتِ الإيمان ذهاباً ورجوعاً إلى أغنية الشك.

أخبرتني روان عنك الكثير عن حبّكِ مقالة ” الحُب – صِراعٌ بين ثنائيةِ السّعي لما نملك وهوى ما نفتقد “ كتبتها  في طريق غوتنبرغ_ستوكهولم بعدما أنتهيت من قراءة رواية الشحاذ للعالمي نجيب محفوظ، المهداة لي من صديقٍ بصراوياً أسمر جميل، تراسلني ريهان عبر الواتس اب  كلما أشتاقت إليكِ، وتطلب مني أن أحكي لها عنك وجنونك و ذوقك الموسيقي وعن غيرتك وحكمتك.

لو أننا بإستطاعتنا أن نعطي من أعمارنا لمن نُحِب حينما ينتهي رصيد حياتهم، كنت قايضت عمري بساعةٍ معك، أو أنني أدفع عمري بمدة الأغنية التي تحبينها.

كل ليلة منذ رحيلك أسمع أكثر من شيءٍ لعبدالمجيد عبدالله.. (يا بعدهم كلهم) (أغلى من روحي) (لو يوم أحد) أيضاً لطلال مداح.. (حبيبي يا حبيبي) لفؤاد عبدالواحد.. (أغلى عشق) (انا أصدق قلب حبك يا هواي) أسمع كل الأغنيات الجميلة نيابة عنك لأن ليالي وادي السلام للبكاء فقط.

عندما تبكينا الأغاني ، فهذا يعني بأننا إما في اقصى حالات الوجع ..او أننا في اشد اوقات الحاجة و كلا الشعورين أمر من العقلم .

يقول أحمد سعداوي يا كوثر : الأشياء الجميلة بفقدانها، ولو أنها أستمرت لأصبحت أشياء عادية.
أنتِ كل الأشياء الجميلة التي نفتقدها الآن أنا و ريهان و رفل وأغاني عبدالمجيد عبدالله.