لكل إنسان حلما يقبع بين ثنايا روحه منذ الصغر ، ويكبر ويعمل المستحيل لتحقيقه، إلا أنا غريب اني لم أكن احلم في طفولتي بشيء وارضى بكل ما تقدمه لي الحياة ولا اعرف السبب لما اختلف عن باقي الأطفال فهنالك من يحلم بأن تكون له لعبة أو ملابس جديدة أو حلوى أو أن يركب بساط الريح أو يعطيه الله جناحين ليطير بهما احلام الطفولة تبقى بريئة وجميلة مهما اختلفت المسميات ، طفولتي كانت مختلفة عن باقي الأطفال، الكل يلهو ويلعب وانا اراقبهم فقط لم تستهويني لعب الأطفال وقتها رغم جمالها ، واجدني أشعر بالسعادة أكثر بالنظر لهم من بعيد وفك النزاعات بينهم، ربما خوفا على ملابسي من الاتساخ…
أو ربما لأن أمهات الأطفال يوصنِ على اولادهن رغم ان البعض منهم يكبرني بالعمر ، واعتدت أن اتحمل مسؤولية غيري ، كنت صديقة الكل والحمد لله ، كبرت ومرت الأعوام وعدت لممارسة هوايتي في الكتابة وقراءة الكتب من الغلاف إلى الغلاف كعادتي منذ طفولتي شغف القراءة …
وشجعني (ملاكي الحارس) يرفض أن اذكر اسمه كونه يقول انه لم يفعل شي ، وهذا قمة التفاني ونكران الذات ، شجعني على ممارسة الكتابة ونشر خواطري ليطلع عليها الناس وكان يدعمني دائما وهكذا كانت رسالة الحسن ماترونها الان أمام أعينكم…
ولأول مرة في حياتي حلمت بأن اجمع كل ماتم نشره لي من مقالات وخواطر في إصدار يكون أجمل من اصداراتي السابقة واضخم إصدار متكون من 40 صفحة تم تـــــــدقيق كل كلمه فيهم من قبلي، وتم الطلب من أحد الأصدقاء وهو أروع مصـــمم تعرفت عليه ( الفن والابداع) هذا مايطلق عليه حفظه الله قام بتصميم صورة غــــــلاف الإصدار ولاكثر من مرة حتى تم اختيار نموذجين.
نعم اخترت كل شيء ، إلا أنه بقي مجرد حلم …. بعيد المنال تمنيت لو اني لم اتمنى يوما فالامنيات مكانها داخل الروح كونها بعيدة المنال ….