المادة (201) من قانون العقوبات العراقي : واضحة يعاقب بالاعدام كل من حبذ او روج مبادئ صهيونية بما في ذلك الماسونية، أو انتسب الى اي من مؤسساتها أو ساعدها ماديا أو ادبيا أو عمل باي كيفية كانت لتحقيق اغراضها .
أذن القانون موجود وهو بحاجة إلى تطبيق فعلي، والأفضل تشريع قانون تجريم العلاقات مع الدول المطبعة مع الكيان الإسرائيلي، هل تستطيع الكتل السياسية تبني ذلك لا أعتقد، لأنها على علاقة وثيقة مع الدول المطبعة مع الكيان الإسرائيلي الغاصب، ولديها مصالح متبادلة شركات ومصارف مالية وتجارة، فلا يمكن أن تضحي بكل هذه المكاسب المالية والتجارية وتقطع العلاقات مع هذه الدول المطبعة.
في عام ٢٠١٩ عقدت قيادات محور المقاومة الإسلامية العراقية اجتماعاً بحضور الشهيد القائد أبي مهدي المهندس رضوان الله تعالى عليه،
أكدوا في ذلك الإجتماع أن القانون العراقي يعاقب كل من يروج للتطبيع وما شابه، محذرين كل من يسافر أو يتصل بالكيان الصهيوني يعتبر مؤيداً وداعماً لسلوك الصهيونية الماسونية الإجرامي، والتعامل والتعاون مع الكيان الغاصب يعد تعاملاً تجسسياً وخيانةً للبلاد.
الأحزاب السياسية التي أطلقت اعلاناً عن تشريع قانون تجريم التطبيع، لا يعدو كونه أكثر من زوبعة سياسية، لأن في كل عام هذه الأحزاب توجه جماهيرها ووسائل إعلامها لمهاجمة الذين يحيون يوم القدس العالمي ويسخفون ويسطحون قيمة هذه القضية الإسلامية والتاريخية الكبرى، ويصورون للناس البسطاء أن يوم القدس العالمي هو مشروعاً إيرانياً، ومن يخرج في هذا اليوم يمثل أجندة سياسية إيرانية والخ من الخرط.
والحقيقة أن شيعة ال البيت عليهم السلام، لديهم مرجعيات دينية، وهذه المرجعيات كلها تجرم العلاقات مع إسرائيل، بل كل مراجع الدين العظام، يأكدون على زوال هذا الكيان الصهيوني الغاصب.
،الإمام الخميني قدس الله سره،
أسس يوماً عالمياً وهو يوم القدس العالمي الذي تخرج فيه الجماهير في دول إسلامية وعربية متعددة في اخر جمعة من شهر رمضان المبارك في كل عام، تندد باحتلال القدس الشريف وأرض فلسطين واضطهاد وقتل الشعب الفلسطينيّ.
ثم الذي يريد تجريم التطبيع مع الصهاينة، لماذا لا يتفاعل مع الجماهير التي تخرج في كل عام في محافظات العراق، تندد بجرائم الصهاينة،
وتطالب الشعوب العربية والإسلامية بالتضامن من أجل تحرير الشعب الفلسطينيّ.
إثبات النوايا بالاشتراك في هذه الجمعة وتوجيه الجماهير والإعلام بالمشاركة الفعالة في يوم القدس العالمي، غير ذلك يعتبر مزايدات ومناكفات سياسية، ولغايات وصفقات حزبية واستحواذية،
وكذلك من أجل احراج القوى السياسية المقاطعة لجلسات مجلس النواب، لكي يمرروا مرشح مسعود بارزاني، لرئاسة الجمهورية، هذه واحدة من السيناريوهات المطروحة لدى أحزاب الأقصاء والتهميش والحيل.