صدام حسين يهب ما يشاء.. ويسرق ما يشاء.. ويعدم ما يشاء.. لا يوازيه سوى فرعون في حكمه وجبروته
ـ خلال فترة حكمه (1968 ـ 2003).. كنائب لرئيس مجلس قيادة الثورة.. وكرئيس للجمهورية.. وقيادة الحزب.. وقيادة مجلس قيادة الثورة.. والقائد العام للقوات المسلحة.. وبالرغم من كل الحروب التي أشعلها ابوك مع: إيران.. والكويت.. والسعودية.. وحربه ضد أكراد العراق منذ العام 1975
ـ لم يستطع صدام من استعادة كردستان العراق لحضن الأم
ـ ولا من استعادة المراكز الحدودية العراقية مع إيران
ـ ولا من استعادة الحقول النفطية العراقية لدى الكويت
ـ ولم يستطع من إعادة المناطق العراقية في المملكة العربية السعودية
ـ ولم ينجح في إعادة ترسيم الحدود مع الأردن بشكل يعيد للعراق حقوقه
ـ ولم ينجح في تأمين حصة العراق المائية من نهري دجلة والفرات من تركيا وسورية
– بل على العكس انتهت كل حروبه بأن وهب كل هذه الدول مناطق جديدة
ـ وجعل كردستان العراق شبه مستقلة عن العراق
ـ واليك ما وهب صدام ما لا يملك
أولاٌ : تنازل صدام لإيران عن
ـ نصف شط العرب.. بموجب اتفاقية الجزائر.. العام 1975
ـ وعندما شعر إن نظامه بدأ يتهاوى.. أوقف حرب الثمان سنوات مع إيران.. وقال للإيرانيين علانية.. ومن تلفزيون العراق: هذا كل ما أردتموه
ـ من دون شروط.. بعد أن دمر في تلك الحرب.. العراق.. وشعبه.. واقتصاده.. وتنازل عن مناطق
ـ زين القوس.. وسيف سعد.. وأربعة مراكز حدودية أخرى.. التي كانت سبب الحرب
ـ أطلق سراح أسرى إيران.. ولم يعيد أسرى العراق من إيران وفق قوانين تبادل الأسرى
ـ وهكذا بقيً مئات الالاف من أسرنا سنين طويلة.. سجناء.. ودمرت عوائلهم
ثانياً: منح الأردن
ـ منح منطقة الرويشد التابعة لمحافظة الأنبار مع أهلها الى الأردن.. بلا سبب ولا مقابل
ـ كما منح الأردن أيضاً جزء من بادية الأنبار.. من دون أسباب أو مقابل
ثالثاً: المملكة العربية السعودية
ـ منح صدام منطقة الحياد العراقية.. المحاذية لمحافظة السماوة الى السعودية
ـ كما منح السعودية ايضاً جزءاً كبيراً من بادية النجف.. وجزءاً آخر من بادية السماوة
ـ ومع قرب اندلاع حرب الخليج الثانية العام 1991
ـ ألغى صدام كل الاتفاقات المبرمة مع السعودية منذ العام 1968
ـ لكن ما زالت منطقة الحياد.. وجزء من باديتي النجف والسماوة بيد السعودية
رابعاً : تركيا
ـ منح تركيا 20 كم2 داخل الحدود العراقية.. لتقيم تركيا فيها قواعد عسكرية
ـ مازالت حتى الآن.. تحت ذريعة محاربة عناصر حزب العمال التركي الكردستاني
خامساً : الكويت
ـ احتل الكويت عسكرياً تحت ذريعة إعادتها الى العراق باعتبارها جزءاً من العراق
ـ ولم ينسحب إلا بعد تدمير الجيش العراقي.. وتدمير البنية التحتية للعراق
ـ وفرض الحصار الاقتصادي الدولي الشامل على العراق
ـ وتنازل صدام الى الكويت عن
ـ جزيرة بوبيان
ـ و650 كم2 من البصرة
ـ ومعظم مدينة أم قصر
ـ و11 حقلاً نفطياً في منطقه الرطكه في حقل الرميلة الجنوبي
ـ ونصف منطقة المياه الدولية العراقية
ـ ومنذ 1991 حتى نهاية 2021 يدفع العراق التعويضات للكويت… واخيراً: العراق: يعلن انتهاء صفحة تعويضات الكويت نهائيا.. وينتهي من تسديدها والتي بلغت 52 مليار دولار جرى تسديدها على مدار 30 عاماً
سادساً: صدام .. والاكراد
ـ في العام 1971 منح صدام الاكراد الحكم الذاتي.. ولأول مرة يحصل الاكراد على الحكم الذاتي في العراق والمنطقة
ـ العام 1975.. أعلن حربه على الاكراد.. بعد اتفاقه مع ايران على عدم دعم ومساعدة الاكراد في حربها مع العراق.. مقابل التنازل عن نصف شط العرب
ـ وبالرغم من انهيار الحركة الكردية العام 1975.. لكن صدام لم ينجح في السيطرة على منطقة كردستان.. فعادت القضية الكردية من جديد
ـ لتستمر حالة اللا حرب والحرب مع الأكراد
ـ حملة الانفال على المنطقة الكردية (23 شباط / فبراير 1986 – 6 أيلول / سبتمبر 1989).. وقصفت حلبجة بالأسلحة الكيمياوية
ـ الأكراد من جانبهم أقاموا الحكم الذاتي.. وشبه استقلال عن العراق منذ العام 1991
ـ كما سيطروا بشكل فعلي على ما سميً المناطق المتنازع عليها
ـ كخطوة عملية نحو تقرير المصير والاستقلال عن العراق
ـ وكان في الوقت نفسه يبني قصوره.. التي بلغت (26) قصراً خرافياً.. منتشرة في كل محافظات العراق.. والشعب كان يموت جوعاً!!
ـ وخلال الحرب مع ايران.. كان يستجدي المال من دول الخليج.. لمواصلة الحرب.. بنا يخته الخاص “نسيم البصرة”.. بناه في حوض بناء سفن بالدنمرك.. وعندما اكتمل.. أودعه لدى السعودية.. خوفاً عليه من تدميره خلال الحرب… والشعب يموت جوعا وقتلاً واعداماً.. وأبوك يبني له يختاً!!
كابونات النفط.. والهبات
ـ وافق صدام على برنامج النفط مقابل الغذاء العام 1996.. ليسمح للعراق بتصدير جزء محدد من نفطه.. ليستفيد من عائداته في شراء الاحتياجات الإنسانية لشعبه.. تحت إشراف الأمم المتحدة
ـ وتنفس الشعب الصعداء لعله يشبع ويعالج أمراضه واطفاله.. لكن أباك كان يوزع كوبونات النفط للمطربين والمطربات والراقصات.. من العرب والاجانب.. وشعب العراق يموت جوع
ـ وزع صدام أموال الخزينة العراقية.. ونصف احتياطي البنك المركزي الى
ـ أفراد عائلته وأقرباؤه وكوادر حزبه وبعض مريديه قبيل سقوطه
ـ هرب.. وأختفى.. واستلمت أمريكا العراق
الثروة المالية لصدام حسين السرية
أولاً: ـ كشف غوردون توماس في كتابه المثير: (جواسيس جدعون) الكثير من المعلومات السرية التي لم يسمع بها احد من قبل ومن مصادر مقربة جداً من الموساد.. فعن ثروة صدام كتب ما يلي:
ـ تعامل صدام مع شخصية انكليزية مصرفية مرموقة يدعى (رولاند الصغير).. وهو ملياردير انكليزي يمتلك بنك في لندن.. تضخمت ثروته نتيجة صفقات مالية ضخمة وتعامله بمبالغ كبيرة مع البنوك العالمية وشخصيات دولية رفيعة المستوى.
ـ بدأت علاقة صدام مع رولاند عندما توسط الاخير العام 1979 بين شاه ايران محمد رضا بهلوي وبين مدير البنك المركزي العراقي بموافقة صدام بمفاوضات سرية لغرض تحويل ثروة الشاه الذي كان على وشك السقوط بسبب ثورة الخميني على نظامه بدعم امريكي بريطاني والبالغة ثلاثة مليارات دولار امريكي الى خزائن البنك المركزي العراقي تودع كأمانة لدى العراق خشية من وقوعها بأيدي رجال الدين في ايران مقابل عمولة 15% لصالح رولاند
ـ كانت هذه صفقة العمر لصدام حسين الذي وافق على التحويل ومن ثم استولى على ثروة شاه ايران المودعة لديه عندما اصبح رئيسا لجمهورية العراق العام 1979
ـ أنشأ رولاند الصغير شبكة سرية واسعة النطاق لتحويل الاموال بين دول العالم يصعب تتبعها
ـ كشفت وثيقة للموساد عن استخدام رولاند احد مصارفه في لندن لتوفير تسهيلات لتاجر السلاح العراقي احسان البربوتي لإيداع 500 مليون دولار امريكي من أموال صدام في المصرف البريطاني
ـ كما ساعد احسان البربوتي ليبيا في بناء مصنع للأسلحة الكيميائية.. وقد مات البربوتي فجأة هناك.. كانت المؤشرات تدل على انه وقع ضحية لمخابرات صدام
ـ هناك وثيقة أخرى للموساد تكشف عن مهمة عدي ابن صدام في جنيف العام 1998.. حيث ذهب لحل بعض المشاكل المالية لثروة والده مع المصارف السويسرية التي كانت جزء من شبكة تبييض الاموال التي انشأها رولاند
ـ وقيل ان برزان ابراهيم الاخ الغير الشقيق لصدام كان يدير ثروة صدام في سويسرا عندما كان ممثلا للعراق في جنيف
ثالثاً: سرقة صدام مليار دولار
ـ عشية حرب الخليج الثانية وقبل احتلال بغداد ذهب قصي برفقة وزير المالية العراقي حكمت العزاوي الى البنك المركزي العراقي حاملاً رسالة بتوقيع صدام حسين تخول قصي سحب مليون دولار امريكي من موجودات البنك مع سبائك من الذهب
ـ تم تحميل الاموال في قافلة من الشاحنات واظهرت صور الاقمار الصناعية الأمريكية ان الشاحنات اتجهت الى الحدود السورية
ـ عثرت القوات الامريكية لاحقاً على 656 مليون دولار مخبئة في اكياس داخل 164 صندوق المنيوم مدفونة في ارضية احد قصور صدام في تكريت.. الى جانب 100 مليون يورو في عربة مصفحة
ـ وفي لبنان وبريطانيا عثرت سلطاتها على حوالي نصف مليار دولار كموجودات عراقية.. لكن غير واضح الى من تعود هذه الاموال.. وهي خارج نطاق الحسابات الحكومية العراقية الرسمية!!
البحث عن الاموال المهربة
ـ بحلول ربيع العام 2004.. اصبح البحث عن مليارات صدام المهربة اكبر عملية من نوعها في العالم منذ البحث عن كنوز ذهب النازيين الالمان بعد الحرب العالمية الثانية
ـ جند الموساد بدعم من جهاز المخابرات الخارجية البريطاني MI6 و CIA الامريكي عشرات العملاء والخبراء الماليين في محاولة لاكتشاف الثروة الهائلة التي استطاع صدام اخفائها حول العالم بفضل خطة الداهية رولاند
ـ في احدى وثائق الموساد التي وقعها رئيس الجهاز مائير دوغان اسماء ما يزيد عن 70 مصرفا متورطاً في تبييض الاموال لحساب صدام. التي كانت تحول الاموال من العراق الى لندن وأروبا.. عبر جبل طارق الى جنوب افريقيا.. وعبر المحيط الاطلسي الى هونك كونغ.. ومنها الى اليابان.. وروسيا.. وعودة الى البلقان
ـ لكن الباحثين – جواسيس ومصرفيون وسماسرة – الذين حاولوا اقتفاء أثر الاموال توقفوا عاجزين عن الوصول لأهدافهم.. لأنهم اصطدموا بوسائل الحماية التي انشاها رولاند
ـ وجد المحققون ان بعض الاشخاص الذين ربما يستطيعون مساعدتهم في تقفي أثر أموال صدام ماتوا بشكل غامض.. وكان احدهم جانوس باسزتور.. المحلل في سوق وول ستريت.. الذي عمل سابقا مع رولاند قد مات في 15 تشرين الاول / أكتوبر / العام /2000.. نتيجة اصابته بالسرطان الذي لم يشخص من قبل.. رغم ان طبيبه منحه شهادة طبية خلو من الامراض قبل اسبوع من موته
ـ تملك الموساد ملفاً ضخماً عن احد الوسطاء الاخرين الذين استخدمهم رولاند في تهريب اموال صدام الهائلة وهو سيروس هاشمي.. الذي يبدو ظاهريا انه مليونيراً عربيا مغامراً
ـ سمح هاشمي باستخدام حسابه في مصرف BCCI لتحويل أموال صدام نحو حلقة اخرى من السلسلة الغامضة.. للحصول على صفقة جيدة مقابل خدماته المصرفية
ـ وقد وٌجِدَ هاشمي في 16 تموز / يوليو / العام 1986 منهاراً في منزله في بلغرافيا.. وبعد نقله للعيادة الخاصة التي يملكها مات بعد يومين. وقد حقق السكوتلانديارد في موته.. واستدعى عالم التشريح المرضي الدكتور آيان ويست.. الذي قال: “كانت حادثة موت هاشمي من اكثر الحالات التي عملت عليها غرابة”.. رغم ان مختبرات مؤسسة الحرب الكيميائية والبيولوجية في بورتون تاون فحصت عينات من انسجة جسمه للبحث عن السموم فيها.. إلا ان نتيجة التحاليل والفحوص لم تعرف لغاية اليوم
الثروة المالية صدام حسين السرية
أولاً: ـ كشف غوردون توماس في كتابه المثير: (جواسيس جدعون) الكثير من المعلومات السرية التي لم يسمع بها احد من قبل ومن مصادر مقربة جداً من الموساد.. فعن ثروة صدام كتب ما يلي
ـ تعامل صدام مع شخصية انكليزية مصرفية مرموقة يدعى (رولاند الصغير).. وهو ملياردير انكليزي يمتلك بنك في لندن.. تضخمت ثروته نتيجة صفقات مالية ضخمة وتعامله بمبالغ كبيرة مع البنوك العالمية وشخصيات دولية رفيعة المستوى
ـ بدأت علاقة صدام مع رولاند عندما توسط الاخير العام 1979 بين شاه ايران محمد رضا بهلوي وبين مدير البنك المركزي العراقي بموافقة صدام بمفاوضات سرية لغرض تحويل ثروة الشاه الذي كان على وشك السقوط بسبب ثورة الخميني على نظامه بدعم امريكي بريطاني والبالغة ثلاثة مليارات دولار امريكي الى خزائن البنك المركزي العراقي تودع كأمانة لدى العراق خشية من وقوعها بأيدي رجال الدين في ايران مقابل عمولة 15% لصالح رولاند
ـ كانت هذه صفقة العمر لصدام حسين الذي وافق على التحويل ومن ثم استولى على ثروة شاه ايران المودعة لديه عندما اصبح رئيسا لجمهورية العراق العام 1979
ـ استطاع الموساد الحصول على هذه المعلومات في شتاء 2004 عندما كان يبحث بجدية عن مصير ثروة صدام حسين المهربة الى البنوك العالمية.. خاصة بنك الاعتماد السويسري ومصرف جزيرة كايمان
ـ أنشأ رولاند الصغير شبكة سرية واسعة النطاق لتحويل الاموال بين دول العالم يصعب تتبعها
ـ كشفت وثيقة للموساد عن استخدام رولاند احد مصارفه في لندن لتوفير تسهيلات لتاجر السلاح العراقي احسان البربوتي لإيداع 500 مليون دولار امريكي من أموال صدام في المصرف البريطاني
ـ كما ساعد احسان البربوتي ليبيا في بناء مصنع للأسلحة الكيميائية.. وقد مات البربوتي فجأة هناك.. كانت المؤشرات تدل على انه وقع ضحية لمخابرات صدام
ـ هناك وثيقة أخرى للموساد تكشف عن مهمة عدي ابن صدام في جنيف العام 1998.. حيث ذهب لحل بعض المشاكل المالية لثروة والده مع المصارف السويسرية التي كانت جزء من شبكة تبييض الاموال التي انشأها رولاند
ـ وقيل ان برزان ابراهيم الاخ الغير الشقيق لصدام كان يدير ثروة صدام في سويسرا عندما كان ممثلا للعراق في جنيف
ثانياً: الاستحواذ على ذهب العراقيين والعراقيات الحملة الوطنية الشاملة للتبرع بالمال والذهب
ـ بداية النصف الثاني العام 1986 وكانت الحرب العراقية الإيرانية في أوج شدتها وشراستها وتواجد معظم الشباب العراقي في جبهات القتال الطويلة من شمال العراق إلى جنوبه
– ليعلن صدام حملته على العراقيين بالتبرع بالذهب
ـ هذه الحملة التي لم يبقي بها صدام مواطناً عراقيا لم يستحوذ على ذهبه ومالبه.. حتى حلقة الزواج من الفتيات المخطوبة استحوذ عليه
ـ وواعدً نساء العراق الماجدات بإقامة تمثال من ذهب بقيمة ما تبرعوا به.. لكن الحرب انتهت .. ولم يقام اي نصب من هذا الذهب
ـ تصرف بهذا الذهب كأنه ملكه الخاص.. فصاغ عربة خاصة له من الذهب الخالص.. ووزع الكثير من الذهب الى خليلاته
– وأخيراً وقبل سقوطه أخفى صدام الذهب المتبقي في صهريج المياه
ثالثاً: سرقة صدام مليار دولار
ـ عشية حرب الخليج الثانية وقبل احتلال بغداد ذهب قصي برفقة وزير المالية العراقي
حكمت العزاوي الى البنك المركزي العراقي حاملاً رسالة بتوقيع صدام حسين تخول قصي سحب مليون دولار امريكي من موجودات البنك مع سبائك من الذهب
ـ تم تحميل الاموال في قافلة من الشاحنات واظهرت صور الاقمار الصناعية الأمريكية ان الشاحنات اتجهت الى الحدود السورية
ـ عثرت القوات الامريكية لاحقاً على 656 مليون دولار مخبئة في اكياس داخل 164 صندوق المنيوم مدفونة في ارضية احد قصور صدام في تكريت.. الى جانب 100 مليون يورو في عربة مصفحة
ـ وفي لبنان وبريطانيا عثرت سلطاتها على حوالي نصف مليار دولار كموجودات عراقية.. لكن غير واضح الى من تعود هذه الاموال.. وهي خارج نطاق الحسابات الحكومية العراقية الرسمية
البحث عن الاموال المهربة
ـ بحلول ربيع العام 2004.. اصبح البحث عن مليارات صدام المهربة اكبر عملية من نوعها في العالم منذ البحث عن كنوز ذهب النازيين الالمان بعد الحرب العالمية الثانية
ـ جند الموساد بدعم من جهاز المخابرات الخارجية البريطاني MI6 و CIA الامريكي عشرات العملاء والخبراء الماليين في محاولة لاكتشاف الثروة الهائلة التي استطاع صدام اخفائها حول العالم بفضل خطة الداهية رولاند
ـ في احدى وثائق الموساد التي وقعها رئيس الجهاز مائير دوغان اسماء ما يزيد عن 70 مصرفا متورطاً في تبييض الاموال لحساب صدام. التي كانت تحول الاموال من العراق الى لندن وأوربا.. عبر جبل طارق الى جنوب افريقيا.. وعبر المحيط الاطلسي الى هونك كونغ.. ومنها الى اليابان.. وروسيا.. وعودة الى البلقان
ـ لكن الباحثين – جواسيس ومصرفيون وسماسرة – الذين حاولوا اقتفاء أثر الاموال توقفوا عاجزين عن الوصول لأهدافهم.. لأنهم اصطدموا بوسائل الحماية التي انشاها رولاند
ـ وجد المحققون ان بعض الاشخاص الذين ربما يستطيعون مساعدتهم في تقفي أثر أموال صدام ماتوا بشكل غامض.. وكان احدهم جانوس باسزتور.. المحلل في سوق وول ستريت.. الذي عمل سابقا مع رولاند قد مات في 15 تشرين الاول / أكتوبر / العام /2000.. نتيجة اصابته بالسرطان الذي لم يشخص من قبل.. رغم ان طبيبه منحه شهادة طبية خلو من الامراض قبل اسبوع من موته
ـ تملك الموساد ملفاً ضخماً عن احد الوسطاء الاخرين الذين استخدمهم رولاند في تهريب اموال صدام الهائلة وهو سيروس هاشمي.. الذي يبدو ظاهريا انه مليونيراً عربيا مغامراَ
ـ سمح هاشمي باستخدام حسابه في مصرف BCCI لتحويل أموال صدام نحو حلقة اخرى من السلسلة الغامضة.. للحصول على صفقة جيدة مقابل خدماته المصرفية
ـ وقد وٌجِدَ هاشمي في 16 تموز / يوليو / العام 1986 منهاراً في منزله في بلغرافيا.. وبعد نقله للعيادة الخاصة التي يملكها مات بعد يومين. وقد حقق السكوتلانديارد في موته.. واستدعى عالم التشريح المرضي الدكتور آيان ويست.. الذي قال: “كانت حادثة موت هاشمي من اكثر الحالات التي عملت عليها غرابة”.. رغم ان مختبرات مؤسسة الحرب الكيميائية والبيولوجية في بورتون تاون فحصت عينات من انسجة جسمه للبحث عن السموم فيها.. إلا ان نتيجة التحاليل والفحوص لم تعرف لغاية اليوم
رابعاً
الرصيد السري لصدام
حصة كولبنكيان في نفط العراق
ـ كانت مؤسسة كولبنكيان البرتغالية التي تمتلك 5% من امتيازات نفط العراق.. وشمل التأميم هذه الحصة على مرحلتين: الأولى في الاول من حزيران / يونيو /1972.. والثانية في20 كانون الاول / ديسمبر / 1973
ـ قرر صدام حسين.. بعد تأميم هذه الحصة.. تسجيلها (باسم قيادة الحزب).. والاحتفاظ بعوائدها السنوية في حساب مستقل في الخارج لكي تكون لقيادة الحزب.. على حد تعبيره.. مبالغ كافية من المال لاستخدامها في العودة إلى الحكم في حال وقوع انقلاب.. أو في حال وقوع غزو خارجي
ـ بالفعل.. أصدر مجلس قيادة الثورة قانوناً بقرار منه.. خُصص بموجبه (5%).. من عوائد العراق النفطية سنوياً للحزب.. تُودَع في حساب خاص في الخارج تحت إشراف صدام حسين
ـ أما المخولون بحق السحب من هذا الرصيد.. هم: عدنان خير الله.. وعدنان الحمداني.. وعندما صاهر صدام حسين كامل منحه حق سحب وإيداع المبالغ من الرصيد نفسه
ـ تغيرت هذه الاسماء بعد تسلم برزان منصب السفير في سويسرا!.. واصبح برزان هو المخول!!.. فكان برزان يشرف على هذا الحساب عندما كان سفيرا هناك
محاولات جادة للوصول الى ثروة صدام المالية
(10 %) لكل من يدل على أموال من ثروات صدام
ـ لازالت ثروة صدام حسين الهائلة المهربة الى خارج العراق سراً عصياً على الكشف.. وقد تكشف لنا الايام خبايا جديدة ليست في الحسبان
وأعلنت اللجنة المالية في البرلمان العراقي في 27 نيسان / أبريل / العام 2014.. أن الحكومة قررت منح عشرة في المائة من الأموال المهربة من قبل نظام الرئيس الراحل صدام حسين.. لمن يدل عليها.. مؤكدة وجود مليارات الدولارات المسجلة بأسماء وهمية
وقالت عضوة اللجنة، نجيبة نجيب، في حديث صحفي نقلت تفاصيله قناة “العراقية” الرسمية إن اللجنة المالية في مجلس النواب “شرعت في العام 2012 قانون صندوق استرداد الاموال العراقية بموجب وزارة المالية بالتعاون مع وزارة الخارجية.. وكل الجهات المعنية بالبحث عن الأموال المهربة وأملاك النظام السابق وزمرته في الخارج
ـ وأضافت نجيب أن معظم تلك الأموال “سجل بأسماء وهمية وغير معروفة.. ولا تستطيع الحكومة معرفتها.. لهذا قررت الحكومة منح عشرة في المئة من الأموال المهربة التي يعثر عليها المخبر أو يبلغ عنها
ـ اما بالنسبة للعقارات فان “الهيئة الوطنية للمساءلة والعدالة” في العراق.. التي شكلت بهدف اجتثاث حزب البعث وتركته السياسية والمالية.. قد أعلنت في 23 أبريل / نيسان / العام 2012 .. أنها قدّرت قيمة أملاك النظام السابق خارج البلاد.. في دول عربية وغربية.. بنحو ثمانية مليارات دولار.. معظمها أبنية.. وفلل.. وقطع أراض سكنية
ـ المبالغ المستودعة والمستثمرة خارج العراق.. تعود الى صدام حسين وخمسة من عائلته.. كمبالغ مسجلة شخصيا لهم وليس.. وهناك قسم اخر احتياطي للحزب والصرف على مهمات معينة
ـ أعلنت أمريكا بعد الاجتياح وسقوط النظام.. بان ملكية صدام حسين وعائلته في بنوك الخارج.. هي 22 مليار دولار
ـ ولم يتم استرداد اي منها..كون اغلبها في بنوك سويسرية ومسجلة تحت ارقام تغطيها ارقام سرية او ما يسمى كلمة السر وليس اسماء حقيقية.. ومحمية ضمن قانون سويسرا في حماية الاستثمارات وحماية المستثمرين ضد الكشف عن اسماء مستثمريها
ـ كما هناك املاك كثيرة.. ومنها مزرعة كبيرة للدواجن والابقار والاغنام وصنع الالبان في البرازيل مسجلة باسم صهر صدام حسين
ـ الدكتور احسان خليل البربوتي.. دكتوراه هندسة العمارة في نهاية الخمسينات من جامعات المانيا الديمقراطية ( المانيا الشرقية ).. وعمل استاذ مساعد ثم استاذ في جامعة بغداد.. معهد الهندسة لأعوام 1963-1966
ـ احسان البربوتي يحب التعالي والفخفخة.. والغرور كان يسيطر على شخصيته.. ومتزوج من بنت فتاح باشا وريثة معامل البطانيات والنسيج.. ولم يكن على علاقة جيدة.. ولا ثقة متبادلة مع النظام العراقي.. ما عدا ارتباطات مصالح مالية.. من تحويل وتهريب اموال واستثمارها في الخارج.. وكان مركز اعماله بيروت.. وكان يتباهى بانه يركب الطائرة كل اسبوعين.. ليحلق شعره في بيروت عند حلاقه الخاص
ـ علاقته الرسمية كانت مع نظام القذافي في ليبيا.. وبدأ العمل مع النظام الليبي في تهريب اموالهم الى بنوك خارجية.. ثم مستورد اسلحة ومواد كيماوية غير مسموح بها دوليا.. وكان الحال ماشي ما دام تحت مراقبة العم سام والحليفة
ـ الا انه توسع في طموحاته.. واعطى وعدا الى النظام الليبي في تدبير سلاح نووي لهم.. وعندها حفر قبره بيده.. حيث كان لديه اجتماع عمل على طاولة غداء مع شخص اخر في احد مطاعم لندن.. ومع اخر لقمة بلعها انكب رأسه على الصحن الذي امامه والذي يأكل منه.. وانتهى ميتا مسموماً.. وبدقائق اختفى الرجل الذي كان معه.. وتم اغلاق الملف
ـ لا ننسى فضيحة.. قرض و تحويل مبلغ مليارين دولار في بنك الفاتيكان.. تم اغلاق الموضوع احتراما لقدسية الفاتيكان.. مع استقالة وزير مالية الفاتيكان “الدولة الصغيرة” التابعة قضائيا للسلطات الايطالية
ـ ان جميع الاموال التي تم العثور عليها بعد الاجتياح ان كانت امام الأعين او مدفونة او مخبئة.. والسبائك الذهبية.. تم اخراجها وشحنها في طائرات.. الى جهة خارج العراق ومعها شحنات من الوثائق العراقية.. وفايلات اجهزة ومقرات الاستخبارات والامن.. كانت بحوزة ثلاثة شخصيات عراقية.. احدهم مات بظروف غامضة.. والاخرين ما زال لهما نفوذ في العراق.. وعلى الاقل شحنتي ذهب كل منها تساوي 9 مليار دولار
ـ هناك معلومات مسربة بانه كان في حوزة عزت الدوري.. بضعة مليارات من الدولارات تحت تصرفه قبل موته
ـ هذه المعلومات ليست جديدة او سرية.. بل علنية ونشرتها وسائل اعلام عراقية واجنبية