كلما تذكرنا نكبة اهلنا في المناطق الغربية ونكبة الموصل ازداد غضبا انا وقلمي لاصرخ بأعلى صوتي يا رئيس الوزراء الانبار في خطر واذا ما حدث ما لا يحمد عقباه في تلك المناطق فالخطر سيداهم بغداد والعراق من شماله وجنوبه واحتراما لدماء الشهداء التي حررت الارض والعباد واعادة الحياة لتلك المناطق يتطلب منك وقفة جادة للاقتتال السياسي والعشائري فالانبار تغلو على صفيح ساخن وبدأت حرب التصريحات الاعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بين المتخاصمين حديثي العهد بالسياسة فبعدما نهضت الانبار بثورة عمرانية متميزة رغم بعض ملاحظاتنا على من يتسيد القرار الانباري الا ان الحق يدفعني للقول ان الرمادي منذ تأسيسها لم تشهد هكذا عمران فبين ليلة وضحاها تم زج قيادات في الانبار وبدون سابق انذار رغم مذكرات القبض الصادرة بحقها وقيادتهم لمظاهرات ادت الى دمار البلاد والعباد ولم ولن انسى تلك الايام السوداء التي مرت باهالي المناطق في حين هرب بكل وقاحة اصحاب تلك المظاهرات الى اسطنبول واربيل وعمان وبقيت الناس تلاقي مصيرها الاسود في الذبح من قبل داعش وماعش وخيم النزوح والتهجير والبحث عن ملاذ امن لاطفالها ونسائها ، يبدو ان هناك ايادي خفية تريد بهذه المحافظة السوء والاقتتال بين اهلها لقد دفع العراق دماءا غاليا حتى اقتنع المواطن الانباري بضرورة المشاركة في العملية السياسية والمشاركة مع اخوانهم من ابناء العراق في بناء هذا الوطن وبدأ المواطن الانباري يشعر بمكانته في عهد ما بعد 2003 وان رفع السلاح بوجه الدولة والاصطفاف تحت عنوان المعارضة لم يجدي نفعا لابناء هذه المحافظة المظلومة ، يا سيادة رئيس الوزراء اضرب بيد من حديد على كل الفاسدين وكل من هدد ويهدد السلم الاهلي وان تكون كلمة الحكومة والدولة فوق كلمة الاحزاب والعشائر وان تفرض القانون بكل الوسائل ومما اثار استغرابي وانا اكتب مقالي هذا هو طرد احد ابناء العشائر من عشيرته لمجرد انه ابدى رايه في وسائل التواصل الاجتماعي مما يذكرني بسحب الجنسية العراقية ايام الدكتاتورية المقيتة والتي اوصلت البلاد لهذا الدمار الذي نعيشه اليوم وابدأ عملك اليوم يا سيادة الرئيس قبل ان يحدث ما لايحمد عقباه والله من وراء القصد .