تم اختيار هذا اليوم الثاني والعشرين من نيسان ليكون يوما للأرض وذلك استذكارا لقيام بعض الناشطين في مجال البيئة بأقامة مهرجان كبير في مدينة سان فرانسيسكو الامريكية في العام 1970 بهدف لفت الأنظار الى أهمية الحفاظ على البيئة وادامة التوازن الطبيعي الذي يتيح للبشرية استمرارية الحياة على كوكب الارض .
وخلال أكثر من نصف قرن من الزمان شهد العالم متغيرات كبيرة ومتسارعة في كافة جوانب الحياة ، وكان أرتفاع معدل استهلاك الطاقة من مصادرها التقليدية مثل النفط والغاز والفحم واحدا من اهم اسباب زيادة التلوث اضافة الى الزيادة الكبيرة في استخدام المنتجات البلاستيكية المصنعة من مخلفات الوقود الثقيلة واعتماد وسائل وطرق بديلة بما يعرف بالزراعة الحديثة مثل البيوت البلاستيكية والزجاجية واستخدام انواع من الأسمدة الكيمياوية والهرمونات المنشطة لرفع معدلات إنتاجية الارض أو ما يعرف بزيادة الغلة الإنتاجية!!
قد يمر هذا اليوم دون خصوصية تُذكر بالنسبة للكثيرين كما تمر العديد من الأيام والأعوام !!
لكنه يوم الأرض التي تحتضن الجميع وتطعم الجميع وليس غريبا ان تستحق تسمية (أمنا الأرض ) وكم وددت ان يكون استذكار هذا اليوم مقاربا لطريقة استذكارنا ليوم الأم الذي نردد فيه الأغنية الأجمل والأقرب لقلوبنا ( ست الحبايب يا حبيبة )
من التراب خلقنا والى التراب نعود وعلى تراب الارض نمضي اعمارنا ونحفر ذكرياتنا ومن خيرات الارض نأكل لنعيش ، فليكن استذكارنا ليوم الارض متميزا بعض الشيء ويليق بما تستحقه الارض .. ست الحبايب يا حبيبة !!
اكشتفت اليوم مازن الحيدري لأول مرة، حيث قرأت نعيه لمظفر النواب ورأيت في كتابته عذوبة وعمق. لذلك أود التواصل معه. لذلك فقط وليس لأننا أقارب كما يبدو من اللقب.
عماد الحيدري/فرانكفورت
[email protected]