المورفولوجيا او علم الشكل الخارجي، يعد من العلوم المهمة في كشف حقائق الاشياء من خلال اشكالها، فالشكل يكشف جزءا مهما من صفات الشيء قيد الدراسة.
محور الحديث هنا (الهايشة) التي تحشر نفسها في الحياة الاجتماعية والسياسية. ولمن لا يعرف (الهايشة) فهي البقرة كبيرة الجسم التي تتصف بالغباء.
الخطاب القرآني يصف بعض الناس بالانعام بل اظل من الانعام. وصاحب لقب (الهايشة) السياسية تعرفه من شكله الأبّله وخطابه وآراءه الحيوانية غير المرتكزة على ابسط انواع الحس الإنساني. لغة التعميم التي اظهرها منشوره على (فيس بوك) والذي اساء به لعموم العراقيين وتحديدا ابناء الوسط والجنوب الذين بفضلهم يحتل هذا المستشار موقعا مهما في الدولة وكان غيره اولى به. وعندما تتسنم (هايشة) مسؤولية معينة، لن يصدر عنها سوى الثغاء و (الزگط) فهي لا تعرف ما تقول ولا تدرك كيف تتصرف!
هذا البائس ينتمي لتشرين، بل يروج على انه من قادتها، وهم كانوا سببا في الدماء التي سالت بإحداثها، كان يدعي هو وامثاله بأنهم (يريدون وطنا)، وانهم لن يكفوا عن التظاهرات حتى يحصلوا على ذلك الوطن، والحقيقة كشفت ان الوطن الذي كان يبحث عنه وامثاله هو منصب مدير او مستشار او نائب لا اكثر!
ويبدو من خلال التصريحات المتكررة له ان الغاية من المنصب هي ضمان استخدام السلطة بهدف الاساءة للعراقيين، والا كيف يصف المسؤول شعبه بالتخلف، وكيف يسيء لعقائد الناس وحرياتهم الدينية، وكيف يصف الملايين بتعاطي الحشيشة والاجرام؟! لو كان يدرك ويعقل انه يتحمل جزءا من سيادة تلك المظاهر الموجودة بنسب لا تكفي للتعميم، لما نهق بهذه الطريقة الطريقة المزعجة ومارس دوره في ازالة الخراب. ولكن كيف يزيل الخراب وهو احد اسبابه، بل كيف يعقل او يدرك وهو عبارة عن (هايشة) امتطت صهوة السياسية!
تلك الصورة تسهل عملية تفسير تصريحات احد (قادة) النكسة من الذين حصلوا على موقع واستخدمه لاهانة دماء بعض الذين ساروا مع حركته عن حسن نية. لن يستمر الخداع طويلا، فالحشيش يكشف السرائر، و (الهايشة) عندما تتناول حشيشا بعد منتصف الليل، تثغو او تتحول لتنهق نهيقا او ثغاءً يتفوق على اصوات حيوانات الزريبة مجتمعة!