كان امير المؤمنين الامام علي عليه السلام يقول :-
أتيتكم بجلبابي هذا وثوبي
فأن خرجت بغيرهن فأنا خائن.
وسؤالي هنا هو
أين قادة البلاد اليوم من علي وزهده
بالدنيا وايتاره اهل الفاقة والحاجة
على نفسه
لقد افزعني ان رئيس السلطة القضائية في البصرة القاضي عادل عبد الرزاق يطلب من وزير
النفط تعيين اولاد القضاة واخوانهم
في وزارة النفط وعلى الملاك الدائم
وذلك من اجل ان يتمكن القضاة من بسط العدالة في البصرة
السيد رئيس السلطة القضائية ربما لم يدر بباله ان طلبه هذا انما هو ثلمة كبيرة جدا في اهم ركن من اركان العدالة وهو المساواة بين الناس جميعا
ويروى ان الزبير بن العوام رضي الله عنه انكر على الامام علي مساواته بعبده بالعطاء بدعوى انه من اصحاب الرسول الكريم وممن جاهد المشركين وان في ذلك ما يميزه عن عبده فقال علي له انما اجر جهادك
على الله
وكان على قاضينا ان يدرك ان بسط العدالة واجب اساسي من واجبات القضاة وغير مشروط بأن تكون لهم او لابنائهم امتيازات خاصة بهم
ان في البصرة عقولا هندسية وفنية وعلمية وادبية وثقافية كبيرة عاطلة عن العمل واحوج بكثير جدا من اولاد القضاة الى العمل ليعيلوا عوائلهم الجائعة
فكيف تكون العدالة يا سيدي القاضي عندما يجلس اهل العلم في بيوتهم لانهم مثلي ومثل غيري ممن لا ظهر له كما تقول العامة من الناس في الوقت الذي تأتي الحكومة بمن لا علم له وكل مجده وكفاءته هو انه ابن او اخ وزير او نائب في البرلمان او غير ذلك وكما فعل وزير النفط نفسه ذلك بتعيين اخيه واخته على الملاك الدائم وهم دون كل الشباب الذين يخرجون بين الحين والآخر متظاهرين ومطالبين باتاحة فرص العمل علما واهلية
وكان على الادعاء العام ان يحيل وزير النفط على القضاء لمحاكمته الا انه لم يفعل
وهنا اعود الى الرسول الكريم واروي عنه قوله :-ان اهون الخلق على الله من ولي امر المسلمين فلم يعدل لهم
وقال ايضا اتقوا الظلم فأنه ظلمات يوم القيامة
فهل فاتك يا استاذ عادل عبدالرزاق
ماكان يجب ان يعيه كل قاض من واجب ان
يبسط يد العدل من غير مقابل
وكما فعل امامنا وامام المسلمين جميعا واول مؤسس للمؤسسة القضائية العادلة مع الاموال التي آثر بها عثمان بن عفان ابناء عمومته من بني امية فقد قال فيها :-
والله لو وجدتها قد زوجت بها النساء لرددتها
وهل فاتك ان ترجع الى القرآن وتقرأ
قوله تعالى:-
يا داوود انا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله
وهل نسيت قوله تعالى واذا حكمتم بين الناس فاحكموا بالعدل
وقوله تعالى واقسطو بين الناس ان الله يحب المقسطين
وهل نسيت قول الرسول الكريم صلاته تعالى وسلامه عليه :-
لعدل ساعة خير من عبادة ٦٠ عاما
كل ذلك كان قد فاتك للاسف ورحت تطلب من وزير تحوم
حوله شبهات الفساد وكما صرح بذلك اكثر من نائب في دورة مجلس النواب السابقة
وكانت هيئة النزاهة قد اعلنت ان هناك ٣٦ ملف فساد على احسان عبد الجبار
وسؤالي هنا :-
هو كيف ستجري محاكمة هذا الوزير
وغيره مثل مؤيد اللامي الذي انتهت ولايته على نقابة الصحفيين منذ ٧ سنوات وذلك بموجب الفقرة ثالثا من المادة ١٥ من قانون النقابة رقم ١٧٨ لسنة ١٩٦٩ التي نصت على ما يلي :-
لا يجوز اعادة انتخاب النقيب لثلاث دوراة متتالية
علما ان مدة الدورة هي سنتان وذلك وفق المادة ١٢ من قانون النقابة ايضا
ومازال يقبض على السلطة وبعلم الجميع من الصحفيين وكل ذي سلطة واعضاء لجنة الثقافة والاعلام النيابية لانه صاحب افضال كثيرة عليهم كما يتردد ذلك في الاوساط المختلفة
سيادة القاضي
كيف سيحاكم الظالمون والفاسدون الذين يشعرون بانهم اصحاب الفضل على القضاة ؟؟؟؟
وكيف سجروء مظلوم على ان يتقدم بشكواه ضد مسؤول له يد بيضاء في عنق احدهم
لا شك في ان ظواهر كهذه غير مطمئنة وتبعث على اليأس من ان تبسط العدالة جناحيها على ارض العراق وسيقعد كل مظلوم في بيته
مهموما مغموما وسيعم الظلم الناس كلها للأسف
وللحديث بقية