يعتبر الفن الموسيقي من أبرز الفنون السمعية المباشرة الذي يتالف من عناصره الاربعة الاساسية وهي: (الايقاع ، اللحن ، الانسجام ، الاداء) وعند الخوض في مجال التعليم الموسيقي كفن سمعي نجده يستند هذا النوع من الفنون الى عدة مستويات في السماع واهمها :-
المستوى الحسي ، المستوى التعبيري ، وفي كل مستوى من هذه المستويات تختلف اساليب التعبير والتقبل من قبل المتلقي ،ان تناول طرائق التدريس السابقة وما تمخض عنها من تطور الى مفهوم تصميم التعليم في مجال العلوم والفنون ومنها فن الموسيقى ، نجد ان هنالك بين الموسيقي (العازف الموسيقي) وبين معلم الموسيقى فارق كبير من ناحية التعليم والتعلم ويكمن هذا الفارق بكون معلم الموسيقى قد يلجا الى عملية تنظيم التفكير وبمعنى اخر ان وظيفة المعلم او المدرس هي وظيفة انسانية قبل ان تكون وظيفة مهارية او علمية والتعليم بشكل عام يحتاج الى السلوكيات الانسانية وامتلاك مهارات التواصل مع الطالب ،والمعلم او المدرس الناجح هو من يدخل دائما على تردد الطالب وهو يسمى اجادة فن التعامل كما وان عملية التعلم هو كيفية تغيير سلوك الاخرين ؛وللسلوك انواع منها (المعرفي، الوجداني، المهاري)ويمكن ان نعرف طرائق التدريس بانها: المنهجية العامة الذي يسلكها المدرس في طريقة التعليمي للوصول الى مستوى اداء الطالب .
ان الحقائق والنظريات الذي تعنى بعلم الموسيقى الحديث في عرض المواضيع عرضا متسلسلا واضحا بقدر ما تتطلبه طبيعة المادة الموسيقية والتجاوب الذهني لدى الطالب.
وهنالك انواع عدة من النظريات الموسيقية الذي تعتمد عالمياً وكون الموسيقى هي لغة عالمية؛ في اعتمادها على العلامات الموسيقية (النوته الموسيقية) وتقسيماتها وفق الهرم الموسيقي الذي معتمد عالميا من حيث تقسيمات العلامة الموسيقية الى عدة اجزاء ويمكن تقسيم النظريات الموسيقية وفق كل من : -نظريات الموسيقى العالمية: وماتمثل مسيرة تطورها عبر عدة عصور موسيقية وفق الكثير من اوائل الكتب النظرية والذي وضعت من قبل بعض المؤلفين في مجال الفن الموسيقي امثال المؤلف والموسيقي الفرنسي (جان فليب رامو ) (عصر الباروك 1600-1750) الذي جعلة من اول وابرز الكتب في وضع النظريات الموسيقية كذلك تلاه عدة مؤلفين في شتى انحاء اوربا وبا ختلاف عصورها الذي واكبت مسيرة حضارات الشعوب العالمية ليس في الموسيقى فحسب وانما في جميع مجالات الحياة منها العلمية والفنية والتعليمية والتربوية .و نظريات الموسيقى العربية: وتعنى بجميع ماقدم من قبل علماء وفلاسفة العالم العربي امثال (الارموي ، أبي الفرج الاصفهاني ، أبي حامد الغزالي…) ممن ساهموا في العديد من الكتب والنظريات الذي اعتبرت فيما بعد من ابرز الكتب والمخطوطات مثل كتاب الموسيقى الكبير لابي الفرج الاصفهاني الذي جاء بعدة شروحات للكثير من النظريات الموسيقية الذي استندت على تجاربهم العلمية في بحثهم المستمر في مجال السماع والاستماع ، ان التطور المعرفي الهائل الذي يمر به العالم الان في ابتكار عدة نظريات من شأنها أستحداث أساليب جديدة في تطور الفن الموسيقي وفق تطور عناصر الموسيقى ذاتها ولكل هذه العوامل تاثير على خلق مفاهيم جديدة في التعليم والتعلم الموسيقي والبرمجة العالية في طرائق استخدام التعليم الموسيقي ، نطمح ان يكون لها الاثر الاكبر في تغييرواقع التدريس في مؤسساتنا الموسيقية التربوية العلمية لما يتناسب مع التطور المعرفي الهائل في طرائق تصميم التعليم اسوة بدول العالم المتحضر .