كثر الحديث عن حقوق المثليين وباتت بعض المنظمات والمجموعات الدولية والاقليمية والمحلية تصرح علننا بأن هذه (الشريحة) لها حقوق انسانية كاملة.. وذلك قبل وبعد قرار الأمم المتحدة عام 2016، فقد أصدر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارًا بتعيين خبير مستقل لبحث أسباب العنف والتمييز ضد الأشخاص بسبب (هويتهم الجنسية) وميولهم الجنسية، ومناقشة الحكومات حول كيفية حماية هؤلاء.
وقد صوتت العديد من الدول على اقرار هذا القرار.
ولكن لم اقرأ بحثا أو موضوعا يضع النقاط على الحروف بشكل موضوعي كي يحيط المجتمع بمعلومات مهمة و حقيقية. حول هذا الموضوع.
فقد قرأت ورأيت وسمعت نقاشات وبرامج في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي. تروج (للمثلية) بل وتدعمها عبر برامج دمجهم وتقبلهم في المجتمع
وتركز على حقوقهم أيضا.
على أنهم اشخاص طبيعيون. ولكن (هوياتهم الجنسية) مختلفة باختلاف الهرمونات ونسبها وهي أساس ميولاتهم الجنسية ولاذنب لهم بهذا الشذوذ . وكثيرا ما سمعنا بهذه التبريرات الطبية والمؤتمرات التي تتحدث عن الأمور الفسلجية أو الطبية أو النفسية لهؤلاء المثليين. ولكن المتحدثين(الخبراء) لم يحاولوا أبدا ان يجدوا علاجا لهؤلاء لاطبي ولا نفسي.
بل سايروهم وفتحوا لهم أبواب الاختلاف الهرموني على أنه حالة طبيعية. وبهذا تركوهم لشذوذهم وعلاتهم عمدا دون حلول.
لجعلهم عاهة مستدامة في المجتمعات لغرض شيطاني له أهدافه.
ولكن الفطرة السليمة تأبى ذلك. لأن الله وهو الخالق فقد فطر الناس بفطرة نقية.
(فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ) الروم ٣٠
الفطرة في اللغة: قال ابن منظور: “فطر الله الخلق يفطرهم خلقهم وبدأهم..
َهنا نعرف ان الله خلق الناس طبيعيين ولكن المؤثرات السلبية هي التي غيرت من طبائع الناس ويجب معالجتها وارجاعها لطبيعتها لا ان تترك وتتمدد بين المجتمعات. وتجعلها هشيما بحجة حقوق المثليين.
إنهم يضحكون بعقولكم ايها البشر.
انتبهو لألاعيب المتشيطنين. المنحرفين عن القوانين الألاهية الطبيعية.
وقد جاء في الرواية..
– عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: بَيْنَا أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فِي مَلَإٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ إِنِّي قَدْ أَوْقَبْتُ عَلَى غُلاَمٍ فَطَهِّرْنِي فَقَالَ لَهُ يَا هَذَا اِمْضِ إِلَى مَنْزِلِكَ لَعَلَّ مِرَاراً هَاجَ بِكَ فَلَمَّا كَانَ مِنْ غَدٍ عَادَ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ إِنِّي أَوْقَبْتُ عَلَى غُلاَمٍ فَطَهِّرْنِي فَقَالَ لَهُ يَا هَذَا اِمْضِ إِلَى مَنْزِلِكَ لَعَلَّ مِرَاراً هَاجَ بِكَ حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ ثَلاَثاً بَعْدَ مَرَّتِهِ اَلْأُولَى فَلَمَّا كَانَ فِي اَلرَّابِعَةِ قَالَ لَهُ يَا هَذَا إِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ حَكَمَ فِي مِثْلِكَ بِثَلاَثَةِ أَحْكَامٍ فَاخْتَرْ أَيَّهُنَّ شِئْتَ قَالَ وَ مَا هُنَّ يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ قَالَ ضَرْبَةٌ بِالسَّيْفِ فِي عُنُقِكَ بَالِغَةً مَا بَلَغَتْ أَوْ إِهْدَاءٌ مِنْ جَبَلٍ مَشْدُودَ اَلْيَدَيْنِ وَ اَلرِّجْلَيْنِ أَوْ إِحْرَاقٌ بِالنَّارِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ أَيُّهُنَّ أَشَدُّ عَلَيَّ قَالَ اَلْإِحْرَاقُ بِالنَّارِ قَالَ فَإِنِّي قَدِ اِخْتَرْتُهَا يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ قَالَ خُذْ لِذَلِكَ أُهْبَتَكَ فَقَالَ نَعَمْ فَقَالَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ جَلَسَ فِي تَشَهُّدِهِ فَقَالَ اَللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ أَتَيْتُ مِنَ اَلذَّنْبِ مَا قَدْ عَلِمْتَهُ وَ إِنِّي تَخَوَّفْتُ مِنْ ذَلِكَ فَجِئْتُ إِلَى وَصِيِّ رَسُولِكَ وَ اِبْنِ عَمِّ نَبِيِّكَ فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُطَهِّرَنِي فَخَيَّرَنِي بَيْنَ ثَلاَثَةِ أَصْنَافٍ مِنَ اَلْعَذَابِ اَللَّهُمَّ فَإِنِّي قَدِ اِخْتَرْتُ أَشَدَّهَا اَللَّهُمَّ فَإِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ ذَلِكَ كَفَّارَةً لِذُنُوبِي وَ أَنْ لاَ تُحْرِقَنِي بِنَارِكَ فِي آخِرَتِي ثُمَّ قَامَ وَ هُوَ بَاكٍ حَتَّى جَلَسَ فِي اَلْحُفْرَةِ اَلَّتِي حَفَرَهَا لَهُ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ هُوَ يَرَى اَلنَّارَ تَتَأَجَّجُ حَوْلَهُ قَالَ فَبَكَى أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ بَكَى أَصْحَابُهُ جَمِيعاً فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قُمْ يَا هَذَا فَقَدْ أَبْكَيْتَ مَلاَئِكَةَ اَلسَّمَاءِ وَ مَلاَئِكَةَ اَلْأَرْضِ فَإِنَّ اَللَّهَ قَدْ تَابَ عَلَيْكَ فَقُمْ وَ لاَ تُعَاوِدَنَّ شَيْئاً مِمَّا قَدْ فَعَلْتَ . ( الكافي ج٧ ص٢١٥)
ساناقش ما جاء بهذه الرواية للرد على الذين يروجون (لل مثليين)
1- الاعتراف المباشر وعلني انه قام بعمل منكر.
2 -( فطهرني) ان عمله ( المثلى) القبيح عبارة عن نجاسة روحية وَجسدية.
3- شهد هو على نفسه ٤ مرات.
4- حكم رسول الله ص بثلاثة أحكام
الذي حكم به أمير المؤمنين ع. و وأمير المؤمنين ع هو ولي الأمر بعد رسول الله.
5 – اختيار الفاعل لأشد الأحكام.
6- صلاته ورغبة الشديدة لتطبيق الحكم الإلهي. لطلب المغفرة وكفارة لهذا الذنب الكبير. وهو من عظائم الذنوب ولذا ترى احكامها من أصعب الأحكام.
7 – التوبة الحقيقية كانت صعبة جدا حيث عرض نفسه الفاعل للفضيحة أمام الناس وتقبل أقسى العقوبات. لاحظو ان ( حجم التوبة… بقدر حجم الذنب)
8- اخيرا تاب الله عليه وبشرط ان لايعود لمثل هذا العمل والاثم والذنب الكبير.
هنا يجب أن يشعر القارى بعظيم هذا الفعل الشاذ الذي يهز القيم الانسانية
والضمير والفطرة. لكنهم يروجون له على أنه فعل طبيعي. وقد صدق الجهلاء والمنحرفين فكريا ذلك. واخذوا يرددون ما سمعوا
كالببغوات. وقد ساعد على ترسيخ مثل هكذا أمور منحرفة بعض القنوات الفضائية والصحف ووسائل التواصل. والأطباء وبعض علية القوم (المتسافلين).
احذروا اللاشداق التي تبتسم ابتسامة الافعى.. أنها ابتسامة سامة.