تستخدم التقنيات الحديثة في الاعلانات ودخول الاعلام الرقمي كوسيلة سريعة لهذا الانتشار لغرض عرض البضائع والمنتوجات وتسويقها على مستوى العالم باستخدام مشاهير منصات التواصل الاجتماعي.
ان عدم وجود تنظيم ورقابة على ظاهرة الاعلانات التي يقدمها مشاهير منصات التواصل الاجتماعي في ظل التأثير الواضح لهذه المنصات على اقتصاد البلد والحياة الاجتماعية عموما وانعكاساتها على الواقع الحياتي له اسقاطات وانعكاسات سلبية.
ان عدداً غير قليل من الاعلانات التي تستهدف الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي تمارس التضليل والخداع او منح صفات تسويقية لبعض المنتجات الصحية والطبية دون موافقة الجهات المختصة التي تتحمل مسؤولية التحقق من صحة هذه المنتوجات ومطابقاتها للمعايير ومدى صلاحياتها.
كما ان العلامات التجارية في العراق وغالببة الدول العربية اسوة بدول العالم الاخرى تحاول الاستفادة من مشاهير السوشيال ميديا social media influencers (SMIs) في الحملات التسويقية لهذه العلامات واستغلال الصورة النمطية لهؤلاء المشاهير وعكسها على المنتجات او العلامة التجارية نفسها دون النظر الى انعكاساتها وتاثيرها والتفكير بالربح فقط للبضاعة المعلن عنها وان كان ضررها اكثر من نفعها .
نطالب الجهات الحكومية المختصة الى وضع أسس ومعايير قانونية واخلاقية محددة للاعلانات والترويج عبر المنصات الرقمية للحد من استخدامها الخاطيء في التسويق للمنتجات الممنوعة أو التي تكون مضرة بالصحة العامة أو المنتجات أو السلع التي يمنع تداولها في البلد وكما تسلط الحكومات العناية على الابتزاز الالكتروني وتراقب ذلك بقوانين صارمة عليها ان تكون جادة في هذا الموضوع ايضا .
على الجهات المعنية ان تاخذ دورها مثل وزارة الصحة والداخلية والتجارة في متابعة الاعلانات الرقمية اسوة بالاعلانات التي تتم عبر منصات النشر التقليدية ووضع ضوابط لهذه الاعلانات مع التمسك بالتعليمات الصادرة من الجهات ذات العلاقة بالبضاعة والمصادقة على سلامتها واستيفائها للشروط قبل عرضها واعلانها..