منذ سنوات بعيدة ، يفرض عدد من اللاعبين الدوليين على مستوى كل الالعاب الرياضية ، انفسهم على الكوادر الادارية للاندية والاتحادات ، بقوة العلاقات الرياضية وغير الرياضية ، اعتقادا جازما من الدولي السابق بان عضوية ادارة النادي او الاتحاد حق مشروع له ، لانه خدم العراق لاعباً من خلال منتخب الشباب او الاولمبي او الوطني ، ويجب ان يكافىء على تلك الخدمة بمقعد اداري في النادي او الاتحاد ، رافضا الاعتراف بحقيقة ثابتة وهي ان الادارة علم قائم برأسه ، وأن هناك معاهد وكليات تدرّس فيها علم الادارة على مدى سنتين او اربع سنوات في بلدان العالم كلها .. بعض الدوليين مارس شتى الوسائل للفوز بعضوية ادارة النادي او الاتحاد ، ونال ما اراده .. هذه البدعة فتحت الطريق امام عدد من اللاعبين (الدوليين) لدخول ادارة النادي أوالاتحاد كعضو فيها ، وليس هذا وحسب ، فاللاعب الدولي يرفع سقف طمعه بعد اكماله الدورة الانتخابية ، لا يغادر موقعه بعد اربع سنوات من الفشل الذريع في اداء المهام الادارية الموكلة اليه ، ويريد البقاء لاربع سنوات اخرى ، او اكثر من ذلك ، و لا قانون يردع تصرفات هذه الثلة غير المحترفة من الرياضيين السابقين ، التي استغلت و لاتزال تستغل ضعف موقف وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الوطنية العراقية وقبلهما الحكومة ، من الوضع القانوني لادارة النادي او ادارة الاتحاد .. وتعطيل العمل بقانون الاندية الجديد ، مؤشر واضح على قوة عدد من الاداريين الفاشلين في نشر الفوضى الادارية في الوسط الرياضي..والمشكلة لم تنته بوجود لاعب دولي سابق لا يتمتع بالقدر الكافي من الكفاءة الادارية في شغل موقعه الاداري في النادي او الاتحاد ، وانما تعدت ذلك الى ممارساته الخاطئة نتيجة انعدام خبرته الادارية العلمية اوالاتكاء على خبرة ادارية فاشلة سابقة ، وينطلق هذا الاداري في اتخاذ بعض قراراته من كونه لاعب دولي سابق شغل الدنيا وكسب ود الراي العام قبل ثلاثة او اربعة عقود ، فيخطأ ، و لا احد يستطيع ان يقول له انك اخطات ، لان هناك من يدافع عن خطا اللاعب الدولي السابق بحكم ارتباط مصلحته مع نفوذ هذا الاداري الفاشل في النادي اوالاتحاد ، ويجّمل اخطاء الاداري .
اليأس يملء جوانحنا جراء عجزنا من ايجاد حل يساعدنا في التخلص من الاداريين الفاشلين في الاندية والاتحادات ، وكلما حاول البعض الاصلاح الاداري ، وجد من يزرع الشوك في طريقه ، لتستمر الفوضى ، والخاسر في كل الاوقات هو الرياضي لاعبا كان ام مدربا ، فضلا توقف النمو الاداري للنادي او الاتحاد ، ليصبح المستقبل على كف عفريت .
بملء الفم نقول ان الرياضي السابق الذي يتمتع بخبرات ادارية عملية صحيحة ، لا يشكل اي خطر على واقع ومستقبل العمل الاداري في النادي او الاتحاد ، وبخلاف ذلك فان الرياضي السابق يعرقل العمل الاداري اينما حل، ويشكل عبئاً ثقيلاً على المكان الذي يعمل فيه ، و لا بد إقصائه باسرع وقت ممكن ، وفق القانون .