لو سأل اي مواطن من العراق او من سوريا او اليمن او ليبيا والصومال والسودان واليمن وأفغانستان ووو ،، عن شعوره بالحرب الاوكرانية ،، سيقول جملة واحدة لا اكثر وهي
(دمروها مثل ما دمروا بلدنا)
بالرغم من ان النتيجة واحدة وهي دمار البلدان ،،.
لكن هناك فرق بين دمار بلداننا وبين دمار اوكرانيا ،،
الفرق هو :… ان اوكرانيا غزتها روسيا وكل الغرب وأمريكا تساند اوكرانيا بالسلاح والعتاد ،، في حين ان الغرب وأمريكا غزت بلداننا وفعلت الانقلابات وجلبت داعش والميليشيات لتدمير بلداننا ،،لكن لا احد يساندنا لا روسيا ولا الصين ،، ثم يجبروننا بشتى الطرق على الاعتراف بدولة اغتصبت فلسطين بالقوة ،، حتى ان الامم المتحدة تقوم بتوحيد صف القتلة ضدنا اما منظمة حقوق الانسان فتجعل منا كمن هو الذي عض الكلب ،، الفرق الثاني انه بعد غزوا بلداننا ،، كانت ولا تزال الطائرات الحربية الغربية الفرنسية والإنكليزية والإيطالية والأمريكية تصول وتجول بحرية فوق أجواء العراق وأفغانستان وسوريا واليمن والصومال وليبيا حتى يستمر الدمار في ( السر ) وحتى ينشرون العدل والحرية والديمقراطية في ( العلن ) ،، وقد تخرج لنا هوليوود أفلاما لبعض من بطولات أبطالهم كما فعلت في حرب فيتنام وهم في الحقيقة ليسوا اكثر من جزارين ،، لكن اذا تجرأت فرنسا او ايطاليا التي تدعم اوكرانيا وارسلت طائرة واحدة فقد تكون النتيجة دمارها وحالها قد يكون كحالنا كما صرح به بوتين حين قال ان هذا سيكون تدخل مباشر ودخول حرب معنا ،،او اذا تجرأ الانكليز وأرسلوا طائراتهم الحربية دعما لأوكرانيا فقد تغرق جزيرة بريطانيا العظمى بكاملها بالبحر جراء موجة تسونامي واحدة تحدثها قنبلة نووية جاهزة تفجر داخل البحر من غواصة روسية بالقرب منها حسب ما أعلنته الدفاع الروسية ،، وهذا ما أدركته بعض دول الغرب الاخرى لتتعامل في بغزو اوكرانيا بحذر شديد خوفا من غضب بوتن ،،العبرة ،، ان الغرب وأمريكا يحتلون ويغزون بلداننا بجبن وخسة لاننا ضعفاء لا سند لنا والان يدعمون اوكرانيا بالسلاح والعتاد لتحارب روسيا وحدها ايضا بجبن وخسة ،،فتكون جميع البلدان التي ينشرون فيها الغرب وأمريكا الحرية والديمقراطية مسواة بالأرض ،، الغرب وروسيا في النهاية غزاة و اقوياء ولا يهمهم قتل الشعوب ودمار البلدان تحقيقا لمصالحهم ،، لكن من يدري فقد تكون امريكا وروسيا على وفاق ضمن اتفاقاتهم التي تمت في معاهدة ( ستارت ) الموقعة بينهم كما كانوا يفعلونه سابقا في معاهدة ( سالت ) مع الاتحاد السوفييتي التي تعنى بنشر الصواريخ الاستراتيجية في العلن دون كشف المخفي منها ،، اما نحن فلا اقوياء ولا معاهدات ولا صورايخ ،، لكن في قلة حيلتنا و فرقتنا في وحدتنا و في ديننا ونركض وراء سراب ماضينا ونتقاتل من اجل عقيدتنا وقومياتنا ومذاهبنا وعقليتنا المترفة بالجاهلية ،،
ولا من رجل رشيد يأوينا الى ركن شديد.