الحروب التي عانى منها العراقيون ومنهم الاستاذ الجامعي ،عاش ايام الحصار الجائر 12 سنة حائراً بين شراء الطماطة ونشر البحث العلمي ،الذي يتطلب صفاء ذهني ،واشباع الحاجات كافة لكي يظهر الابداع .هو الموظف الوحيد ينجز اغلب واجباته في البيت (كتابة المحاضرات ،تصحيح الدفاتر الامتحانية، كتابة التقارير ،والمقالات ، وتاليف الكتب وغيرها من الواجبات ، اما في الجامعة فيقضي واجباته الادارية)
تأمل خيراً بعد 2003 في ظل سلم الرواتب الجديد ،نعم من كان لدية خدمة قبل 2003 طرأ عليه تغير في ظل السلم الجديد بعد ما دفع ثمن ايام الحصار،هذه الفئة قليلة جداً وهم على ابواب التقاعد ،مع العلم طيل فترة الحصار الجائر لم يرغب الاغلبية بالتعين في العراق ،كانوا يفضلون العمل خارج البلد . عند التغير في سنة 2004 تم عودة الاغلبية وتعينهم وهم بعمر وصل اقل من فيهم الى 40 سنة ،كان الراتب لا يساوي شئ فقط ممكن يسد حاجات البيت ،لكن كا استاذ له واجبات خاصة كانشر البحوث الخارجية والداخلية وحضور المؤتمرات من اجل الوصول الى التقيم السنوي بنجاح . المطالب به بشكل خاص فقط الاستاذ الجامعي ( هو عبارة عن مجموع النشاطات التي يقوم بها الاستاذ الجامعي طيل سنة واحدة على ان يجمع درجات نجاح تصل فوق 90 بالمئة هذه المعلومات مخفية عن المجتمع فكان الراتب مع الخدمة الجامعية عند اقرار قانونها سنة 2008 مليون ومئة من كان قد تم تعينه 2004 وهو راتب جدا طبيعي مقارنة مع الموظف في الدوائر الاخرى ..
بدأ الاستاذ يتنفس منها استطاع نشر البحوث في المجلات العالمية ،وحضور المؤتمرات التي تكلف اجراءات النشر والسفر اقل شئ 1000 دولار للنشاط الواحد . وما بين هذا وذاك كانوا الاغلبية لا يملكون بيوت ملك خاص بهم ،فالايجار هو المنفذ الوحيد لهم، بالاضافة ظهرت بعد 2003 الدروس الخصوصية للتدريس ابنائهم في التنافس العلمي للحصول على مبتغاهم العلمي ففتحت المعاهد الخاصة بذلك مما اثقل ميزانيتهم ،مع تكاليف اجور الكهرباء الخاصة والعامة واجور الانترنت والمناسبات الاخرى.
مع هذا قد واجه اشاعة قد بثت ضده بين اطياف المجتمع العراق ،فقد اشاع عنه ان راتبه يصل الى 5 ملايين او اكثر ممها اثار حفيظة الكثير ،وازداد الحسد والبغض والغل من الجميع ،ومنا قد تعرض للابتزاز ،والخطف والتسليب.
والى هذه اللحظة ان راتب الاستاذ الجامعي من تعين 2004 لا يتعدى مليونيين الف عراقي. وهو مطلوب منه العمل في البيت اكثر من في الجامعة، نشر بحوث ودراسات وكتابة التقارير والتاليف وهذه جميعها تكاليفها من الجيب الخاص للاستاذ مما ترهق الراتب، بالاضافة الاغلبية لديهم ابناء يدرسون في الكليات الاهلية ذات الاجور الباهضة ،وقبلها الدراسة في المعاهد التقوية للدروس الخصوصية هي كذلك اصبحت تكاليفها باهضة وهذه ترهق الميزانية الخاصة للبيت.مع الواجبات الاجتماعية والترفيهية والبيتية وغيرها. متى يشترى سيارة ؟ متى يشتري بيت؟
نفترض راتبه قد وصل الى مليونيين وعمرة تجاوز 50 سنة بخدمة تصل الى 20 سنة وعلى ابواب التقاعد : نقول مصرف البيت يحتاج الى مليون واحد وبدأ يدخر مليون واحد لكل شهر .كم يحتاج من السنيين كي يجمع مال لشراء بيت بسعر ثلاث مئة الف دولار؟ شراء سيارة 30 الف دولار؟ ( جبر من ……للقبر).