في الوقت الذي يعتصر قلوبنا الالم لمعاقبة معلمة العراق الأولى وزير التربية السابق سها القيسي بالسجن لسنة واحدة مع ايقاف التنفيذ ،لريعان شبابها و لسواد عيونها، بسبب سرقتها (٤١)مليار دينار ، بينما حكم القاضي بالسجن (٦) سنوات على شاب سرق كيس طحين من احد المطاحن..
عن اي تربية و تعليم نخطط !!!؛؛ و عن اي أخلاقيات نتحدث!!! اذا كانت سيدة التربية و التعليم فاسدة في خداع الأوساط التعليمية في ضمانهم الصحي وسلامتهم..
عندما قال وكيل وزير التربية السابق علي الإبراهيمي:( ان المعلمين مطايا) ؛؛ استنكرنا بشدة ؛؛ و كان رد احد المقربين له : (ان المعلمين في العراق لا يمشون عدل الا بالرزالة) ، و اجبته وقتها بعصبية : ان المعلم يمشي برسالة و ليس برزالة ؛ و كاد المعلم ان يكون رسولا ..
قبل ايام ، فاز احد المعلمين الهنود بجائزة مليون دولار كونه افضل معلم في العالم لعام 2020… وبدلا من الحصول على الجائزة كاملة ،قرر ان يتقاسم نصفها مع المرشحين التسعة الاخرين ( من دول مختلفة ) الذين وصلوا الى القائمة النهائية ،ليحصل كل منهم على 55000 دولار، وهي المرة الاولى التي تحدث منذ بداية الجائزة قبل ست سنوات ،رغبة منه في ان يتشارك المعلمون المبدعون لذة الفوز و الحافز للإبداع و الابتكار. هذا مافعله المعلم الهندي (راجيت ديسالي ) بعد فوزه بجائزة المعلم لهذا العام بدقائق، والتي اجريت خلال حفل افتراضي تم بثه من متحف التاريخ الطبيعي في لندن.
تم اختيار ديسالي من بين 12000 معلم من اكثر من 140 دولة حول العالم. وقال منظموا الجائزة إن تكريم (ديسالي ) جاء تقديرا لجهوده في تعزيز تعليم الفتيات في المدرسة التي ينتمي معظم تلاميذها الى المجتمعات القبلية… ليس هذا فحسب بل انه حرص على تعلم اللغة المحلية للقرية ،والتي تختلف عن المنهج الدراسي المقرر ،وقام بترجمة الكتب الدراسية لتفهمها الفتيات… كما قدم ادوات التعليم الرقمي ،وصمم نظاما ذكيا خاص بالطلبة يجري حاليا استخدامه في جميع انحاء الهند… وبفضل ديسالي وصلن نسبة حظور فتيات القرية للدروس الان الى 100% فيما تخرجت احداهن من الجامعة…
متى تتوفر بيئة لمعلمينا ليبتكروا و يبدعوا و يرجع العراق منارات في العلم و الثقافة و الأدب..
يا مالك الملك تؤتي الملك من تشاء ..
هبنا العلم و الحكمة و عدل القضاء ..
ا.د.ضياء واجد المهندس مجلس الخبراء العراقي