أضاع بوصله قلبه في كومة قش
خاتل الحراس
ملأ جرة من النهر
فصار كلما فتح بابا
مادت الطريق
و ارتجت السماوات

الرجل الذي لم يصمد طويلا أمام نزلة القلب
أخذ قسطا وافرا من الندوب
وتسلح بالأمل
قبل أن تحمله قاطرات الحلم إلى ما وراء الواقع
كان لا بد أن أتصرف كأنني قوية
بما يكفي لأعبث بالأرقام
الأرقام المضادة
والأرقام المتآلفة
والأرقام المبهمة التى تأخذ في السطوع
قبل أن تروض الأشياء

***

سأبحث في الخيوط المرسومة
على وجهي
عن شارة مرور
لن أقف عند البوابة
وأنتظر الإذن من حارسها
ها أنا أمشي
أردّ على هتافات العابرين مثلي
دون أن ألتفت للوراء
تجري الرياح من بين أناملي،
أناملي التي لها فروع نهر
تتبعثر خطواتي في كل الاتجاهات ..
أرفع ذراعي ،
نفس الذراع التي كان الرجل الذي لم يصمد طويلا يتكئ عليها
يفتح مسالك عبور
إلى الجهات الآمنة
و بحركة ما بين السبابة الابهام
يكبرّ شاشة الحياة لتسعنا
و يتسع المدي
– ماذا ترَيْ؟
– لا شيء، سوى أنني أصبحت خفيفة أكثر
وأصبح النوم يجافيني
ورأسي الناشفة ما عادت تهتم بما يحاك من حبائل الليل
سأفتح كمين الوقت
أبحث عن آخر رمية نرد
وقارب يغرق في محيط القلب
لأدوّن أن العصافير
لم تكن يوما بلا أجنحة..

 

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *