صحابة وعلماء وشعراء يكتبون ويصفون حالنا كأنهم يعيشون بين ظهرانينا .
عندما نقرأ بعض أحاديث الصحابة وكأنهم يعيشون عصرنا هذا وهم يصفون بدقة متناهية ..
عندما نقرأ شعر ملا عبود الكرخي وكأنه يصف حالة السياسة والمجتمع اليوم ..ومنها قصيدته المشهورة قيم الركاع من ديرة عفج
وانا اقرأ احدى كتب الاجتماع قلت سبحان الله وكأن الكاتب يتكلم عن هذه الحقبة من الزمن ،و ما آلت اليه بعض الشعوب بعد الاحتلال،
و سأنقل لكم
أبرز ما قاله مؤسس علم الإجتماع العلامة( عبد الرحمن إبن خلدون )
في مقدمته الشهيرة :
– المغلوب مولع أبدًا بتقليد الغالب، في شعاره وزيه ونحلته وسائر أحواله و عوائده، والسبب أن النفس تعتقد الكمال فيمن غلبها.
– الشعوب المقهورة تسوء أخلاقها، و كلما طال تهميش إنسانها يصبح كالبهيمة، لا يهمه سوى اللقمة والغريزة.
– عِندما تَنهار الأَوطان يَكثر المُنَجِمون والمُتَسَوّلون والمُنَافِقُون والمُدَّعون والقَوَّالون والمُتَصَعلِكون، وضَارِبوا المَندَل وقَارئوا الكَف والطَالع، والمُتَسَيسون والمَداحُون والإِنتِهَازيون، فَيَختَلطُ ما لا يُختَلط، ويَختَلطَ الصِدق بِالكَذب والجِهاد بِالقَتل، ويَسود الرُعب ويَلوذَ النَاسُ بِالطَوائف، ويَعلو صَوت البَاطل ويَخفُت صَوت الحَق، وتَشح الأَحلام ويَموت الأَمل، وتَزداد غُربة العَاقل، ويُصبِحَ الإِنتماء إِلى القَبيلَةِ أَشَد إِلصَاقاً وإِلى الأَوطان ضَرباً مِن ضَروبِ الهَذَيَان.