الدول الكبرى الغربية والشرقية والعظمى منها خاصة على اختلاف عناوينها ومسمياتها بمخططاتها الخبيثة وبقواتها العسكرية الباغية تقود حروب طاحنة على دول وشعوب اخرى لاسباب ودوافع وغايات مزعومة و متعددة , وقادتها ورؤساءها ومسؤوليها هم انفسهم يقودون دعوات السلم العالمي ونصرة حقوق الانسان وحمايتها من اي انتهاك تتعرض اليه كذبا وزورا , ولكن في حقيقة الامر الواقع هم نفسهم من ينتهكها ويتعرض إلى سلامتها واستقرارها. تحت مسميات واغطية كاذبة ومزعومة ليس لها من الصحة على ارض الواقع الاجتماعي والانساني,
هل يجوز إن نثق باي منهم في حماية حقوق الانسان وعدم التعرض إلى مستقبل الشعوب وحقها من العيش الكريم والامن والامان والاطمئنان.
راح ضحية الحروب التي صنعوها وفرضوها على شعوب امنة ملايين من البشر وهجرت ونزحت ملايين من العوائل إلى مناطق بعيدة عن بلدانهم التي مزقتها الحروب وفتكت بارواحهم ودمرت اموالهم وممتلكاتهم ومنهم من هاجر إلى دول اخرى للخلاص من شبح الموت القابع على رؤسهم في اي لحظة وساعة وهم بلا امن ولا استقرار ولا عيش ملائم لحياتهم .
ستبقى حيات الشعوب مهددة بعدم الاستقرار اذا لم تحرر نفسها من هيمنة السطوة الاجنبية على كل مفاصل حياتها ومعطياتها الانسانية وإذا لم تملك القدرة من صنع القرارات الوطنية اللازمة لمقتضيات تحررها واستقلالها بافكارها وتصوراتها المناسبة لمصالحها لا لمصالح الاجنبي المتدخل في كل شان من شؤونها الوطنية عامة –
وتبقى الملايين المهجرة في هجرتها اذا لم يتوقف هذا النزف الوطني الخطيربارادة واعية مقتدرة ومخلصة.
وتبقى الحروب الباردة المفتعلة من قبل الدول الغازية في البلدان والشعوب مستعرة تاكل الاخضرة واليابس من اجسادها ومن ثرواتها ومن حضارتها ومن تاريخها حتى تبقى بلا حول ولا قوة الا بالاعتماد عليهم هم المجرمون صانعي الموت لها في كل جزء من بلادهم . إلى متى نبقى ننتظر الخلاص من ماسينا او ننتظر الموت الزاحف الينا بعقر بيوتنا وفي اوطاننا بلا رحمة باي صورة يشاء فرضه علينا المعتدون الغاصبون دعات السلام والسلم العالمي.