– اذا كانت بغداد العاصمة هي المدينة الاولى في العراق.. فالموصل المدينة الثانية
– الموصل مدينة ومركز محافظة نينوى.. وتعتبر ثاني أكبر مدينة في العراق من حيث السكان.. والمساحة.. بعد بغداد.. حيث يبلغ تعداد سكانها حوالي ثلاث ملايين وسبعة مائة وخمسون الف نسمة
– تبعد الموصل عن بغداد بمسافة تقارب حوالي 400 كم
– تشتهر المدينة بالتجارة مع الدول القريبة مثل سورية وتركيا.. يتحدث معظم سكان الموصل اللهجة الموصلية (المصلاوية) التي تتشابه بعض الشيء مع اللهجات السورية الشمالية.. لهذه اللهجة الموصلية الدور الأكبر في الحفاظ على هوية المدينة
– أغلبية سكان الموصل عرب مسلمون.. وينحدرون من ست قبائل رئيسية وهي: شمر.. والجبور البو حمدان.. والدليم.. وطيء.. والسادة الحياليين.. وتغلب/ الجليليون.. والاوس.. والخزرج.. وال البيت المطهر.. ومنهم الساده الاعرجيه: ال العبيدي.. ال المفتي.. ال النقيب.. ال الفخري.. ال السردار ال الحسيني.. ال كدحي.. ال سيد عبدالله.. ال سيد علي.. اضافة الى السادة المشاهدة.. والبو بدران.. والسبعاويين.. وتتواجد فيها فروع بني هلال التي جاءت من مناطق جبال ماردين وطور عابدين في الإقليم المحلمي في جنوب شرق تركيا
– فيها طوائف متعددة من المسيحيون الذين ينتمون إلى كنائس عدة ويوجد فيها الايزيديون.. واليارسانيون (الكاكائية).. والبهائيون.. وأقلية من الكرد.. والتركمان.. والشبك.. والجرجرية: وهم لا يشكلون سوى 20% من مجموع سكان الموصل
– لم يكن للدولة العراقية الحديثة أن تتشكل في بداية العشرينيات من القرن العشرين لو لم تلحق بها الموصل التي ظلت موضوع تجاذب حاد بين بريطانيا وفرنسا منذ الحرب العالمية الأولى.. وبين سلطات الانتداب الفرنسي وتركيا التي لم تتنازل عن الموصل إلا العام 1926.. بعد التوقيع على معاهدة أنقرة
ـ (أنا هادي حسن عليوي).. تربيتُ منذ طفولتي إنني عراقي فقط.. وعشتُ ولم أفرق يوماً بين عراقي وعراقي أبداً
ـ حتى عندما كنتُ مسؤولاً لم أعين احد من أبناء مدينتي.. أو من أقربائي.. أو من أبنائي على حساب الآخرين
ـ ولم أعامل أبنائي بمعاملة تختلف عن بقية طلابي أبداً.. بل على العكس كنتُ أتشدد مع أبنائي.. وأتساهل في بعض الأمور بأعذارٍ مشروعة عن الطلبة الآخرين
ـ ذهبتُ الى الموصل لأول مرة في 19 / 1 / 1970.. لأجد أناساً أكثر من كونهم طيبون.. كانوا يقدمون ليً كل مساعدة من دون طلب.. ومن دون منية.. بل كان يعتبرون ذلك واجباً.. لأنني ضيفُ عليهم
ـ الموصليون أيها الأصدقاء عراقيون أصلاء.. ولولاهم لذهبت الموصل الى تركيا العام 1926.. لموقفهم العراقي الأصيل.. فجميعهم صوتوا الى عراقية الموصل باستثناء بيتين أو ثلاثة بيوت فقط : يعرفهم الموصليون جيداً
ـ الموصليون يحاسبون أنفسهم قبل غيرهم.. يوزنون بالقسطاط كما أمر الله.. لا يغشون في معاملاتهم.. صادقون.. لم يكذب احدهم معي
ـ ولم يساومني أحد في قضية.. وعندما أطلب شيئاً اشعر بالخجل حيث يأتيني بأقرب وقت.. بلا منية
ـ في شهر رمضان تشعر إنكً في وسط مدينة السلام.. والمحبة.. والدين.. والغفران.. في رمضان تجد في كل مكان من الموصل.. الخشوع
ـ آداب رمضان مجسدة في كل ممارساتهم.. يقدمون الفطور للمحتاج قبل أنفسهم
ـ لا تجد متسولاً في الشارع.. (عيب.. فالجيران والأقرباء يتكفلون به وعائلته).. والله إنهم أغلبيتهم يمارسون أخلاق وسلوك محمد وعلي بكل تفاصيلها
ـ سنتان لم اشعر بها سوى بالراحة.. وصدق الكلام.. والعلاقات الطيبة
ـ شعب طيب يعتزُ بدينه.. ويعتزُ بعروبته.. ويعتزُ بعراقيته.. ويعتزُ بموصليته
الموصل.. بيد داعش
ـ اليوم تمر الذكرى الثامنة لاحتلال الموصل ففي السادس من حزيران / يونيو / العام 2014 دخلت داعش الموصل واعلنت دولتها.. وخلال السيطرة على الموصل
ـ قتلت داعش من المدنيين في الموصل أكثر من 15,000
ـ جرح أكثر من 20,000
ـ غيبت أكثر من 15,000
ـ دمرت داعش البنى التحتية للبلد بنسبة أكثر من 50 مليار دولار
ـ وقبل ذلك استحوذت على 400 مليون دولار كانت مودعة في بنوك الموصل
ـ كل ذلك وما زال المتسبب الرئيسي معزز ومكرم.. حر وطليق
تحرير الموصل
– معركة الموصل أو كما أسماها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي “قادمون يا نينوى” هو هجوم مشترك لقوات الأمن العراقية مع الحشد الشعبي.. وقوات البيشمركة في كردستان العراق.. وقوات التحالف لمحاربة الإرهاب لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية.. التي تعتبر عاصمته
– أعلن عن بداية العملية الحربية رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في 17 تشرين الاول / أكتوبر / العام 2016
– وعن نهاية وجود قوات داعش في مدينة الموصل بعد وصول وحدات من الجيش العراقي إلى جامع النوري الكبير الذي هدم وفجرت منارته الحدباء الشهيرة في يوم 21 حزيران / يونيو / العام 2017.. إثر حدوث معارك طاحنة بينه وبين قوات داعش راح ضحيتها العديد من أفراد الجيش العراقي.. وذكر قائد عسكري عراقي أن قواته سيطرت على مجمع الجامع النوري الشهير …See more
– في الجانب الإنساني تُشير بعض التقارير إلى أن هناك مخاوف من أزمة إنسانية واسعة النطاق.. حيث يمكن أن يستخدم المدنيين كدروع بشرية للقتال من قبل داعش.. حيث يَصل أعداد المدنيين من أهالي الموصل إلى مليون ونصف تقريبا ومازالوا يعيشون في المدينة
في يوم الاول متن تموز / يوليو / العام 2017 تمكنت القوات العراقية من الوصول إلى بقايا جامع النوري ومنارته الحدباء.. وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن انتهاء “دويلة باطل الداعشية”.. ومهدداً عناصر التنظيم بملاحقة آخر واحد منهم
– تمت السيطرة على مدينة الموصل من قبل الجيش العراقي.. وحسب البيان المشترك الذي أذيع حال إعلان النصر وتحرير الموصل في 10 تموز / يوليو / العام 2017.. فقد شارك في المعارك حوالي 60 ألف من القوات الأمنية وتمكنوا من قتل 25 الف مسلحا ونزوح ما يقارب مليون شخص من الموصل منذ انطلاق العمليات العسكرية لتحريرها في شهر تشرين الأول 2107 وأعلن مجلس محافظة نينوى أن 80 % من مدينة الموصل قد دمرت بالكامل.. كما نفذت طائرات التحالف الدولي حوالي 20 ألف طلعة جوية قتل فيها حوالي خمسة آلاف مسلح
ـ ومرت في محنتها الكبيرة.. بعد أن حررتها أيدي قواتنا بكل صنوفه وبدعم شبابها وشيبها.. فإنني وطيد الثقة بأنها ستمر
ـ وانتهت المحنة.. فأهل الموصل أناس صابرون.. شجعان.. لا يطأطؤون رؤوسهم لأحد.. ولن يقبلوا بهؤلاء الجهلة أعداء الإسلام في صفوفهم.. وسوف يلفظوهم.. مثلما لفضوا غيرهم من أعداء العراق
ـ بكيتُ الموصل خلال السنوات الأخيرة أكثر من مرة.. وأنا أجد بعض مسؤوليها ينفخون في جراب مثقوب.. مثلما ينفخ بعض مسؤولي بغداد بالطائفية المقيتة
ـ حتى إنني أسأل أهل الموصل على هؤلاء المسؤولين فيقولون: هؤلاء أناس نستحي أن نقول أنهم موصليون
ـ نحن معكم أيها الموصليون الأباة.. دماءُ أبناء العراقيين اختلطت بدمائكم على ارض الرسل والأنبياء.. دفاعاً عن الموصل العراقية
ـ شمروا أيها الموصليون عن سواعدكم.. وأعيدوا بناء الموصل أحسن مما كانت عليه.. ولا تتأثروا من بعض ردات الفعل من بعض الجهلة والمتخلفين
ـ نحن نعتز بعراقيتنا.. وبديننا.. وبمذهبنا.. ونسير على نهج مرجعيتنا التي قالت: السنة أنفسنا
زيارتي للموصل
ـ زرتُ الموصل قبل 2003 عشرات المرات بل كل صيف كنتُ فيها.. ووجدتها تتغير نحو الأفضل ثقافةً وعمراناً
ـ أما بعد 2003 فالتغيير حاصل ليس في الموصل فحسب.. بل في كل المدن العراقية.. فالبصرة التي لا تعرف الطائفية.. ضربتها الطائفية بإطنابها
ـ صحيح الموصل تغيرت بعد 2003.. لكن بمسؤوليها من البيتين أو الثلاثة بيوت التي ذكرتها في مقالتي هذه وتسلموا المسؤولية فيها.. وبقيً أكثر الموصليين عوائل أصيلة.. ومثلما الطائفية المقيتة ضربت الجنوب فقد ضربت الشمال
ـ فرحتُ فقد انقشعت الغمة.. وثقتي عالية بأن يعود الموصليون الى أصلهم الشريف.. فلكل قاعدة استثناء
زيارة.. بكاء.. وليس فرح
ـ زرتُ الموصل في 12 / 1 / 2019 لإجراء اختبارات الكفاءة المهنية لصحفيي نينوى
ـ بكيتُ على الموصل.. وأنا أشاهد المدينة القديمة مدمرة وخربة ومحروقة.. وجسور الموصل مدمرة
– بكيتُ في جامع ألنوري.. وأنا أجد عشرات الأطفال اليتامى.. ليس لهم معيل.. ولا احد يسأل عنهم
ـ بكيتُ على حي الشفاء.. الذي كنتُ أسكن فيه.. فلم أجد داراً واحدة ليست غير محروقة ولا غير مدمرة
ـ وبكيتُ على أهل حي الشفاء.. فلا ادري ماذا حل بهم.. وترحمتُ على أمواتهم وشهدائهم
ـ الحنق على مسؤولي الموصل.. من محافظها.. ومجلس محافظتها.. ونوابها.. وكل مسؤوليها