قبل نحو اسبوع تقريبا ابرزت تصريحات منسوية لخطيب جامع النبي يونس بمدينة الموصل محمد الشماع المدير الاسبق لديوان الوقف السني بمدينة الموصل ابرزها لاحد اذاعات مدينة الموصل جاهر فيها بان حظر مواطني المحافظة من استملاك اراضي بمناطق المسيحيين بسهل نينوى يعد استهدافا للتعايش السلمي في المنطقة وقد تباينت ردود الافعال ازاء تلك التصريحات التي اعتبرت انها مساس اصلا بالتعايش الذي يبدو الخلطة السحرية القادرة على طي صفحة حقبة داعش في المدينة وفتح صفحة اخرى جديدة تبرز في سياقاتها التالف والمحبة بين مكونات المحافظة بشكل عام .. ومن المؤسف اننا بتنا نوظف كلمة التعايش ونرسخها في اماكن غير اماكنها مع علمنا بنظرة الاخر تجاهنا لاسيما حينما يسلب منك حقك الشرعي وتسعى لاستجدائه دون وجود ما يمنحك بصيص الضوء في نهاية النفق الذي اصبحت فيه منذ نحو ثلاثة اعوام حينما حيكت مؤامرة تجاهي من قبل مدير وحدة الاشراف في ممثلية وزارة التربية بمدينة دهوك وقتها المدعو محمود فتحي يوسف (احيل على التقاعد لاحقا ) ليمنعني بالتواطؤ مع مشرفة حديثة العهد بالاشراف تدعى ايفا شليمون اضافة لتؤاطو ما يسمى بوحدة الدراسة السريانية ممثلة بالمدعو فيانكيو على ابعادي عن استحقاقي بتولي ادارة مدرسة للنازحين كنت من المؤسسين لها واسهمت بالكثير من النشاطات فيها لاسيما حينما توليت مهام المعاون فيها فاسهمت بنصب كرفان لغرض تدريس التربية المسيحية واللغة السريانية في المدرسة التي اتخذت دارا سكنية مقرا لها وتلك الدار مؤلفة من ستة غرف فقط كما اسهمت بالتنسيق مع احدى المنظمات على التكفل بدفع ايجار عام دراسي بعد ان كانت الايجارات الخاصة بالبيوت المستاجرة مؤمنة من قبل احدى المنظمات الانسانية وتم ايقافها بعد تحرير مدينة الموصل والمؤسف بان المشرف المذكور اتخذ سبل غير شرعية لغرض جلب مدير من حاشيته ليتولى ادارة المدرسة التي تعرضت لهبوط مستواه التعليمي بعد تلك الحقبة مما ادى لتناقص اعداد تلاميذها فبعدما كانت اعداد تلاميذها لنحو 210 تلميذ اصبح اليوم بنحو 110 تلميذ والعدد في تناقص مستمر خصوصا وانني حينما كنت معاونا للمدرسة كانت بعض التلاميذ يقصدون مدؤستنا بالتحديد لمستواها العلمي الرصين من مختلف المدارس الموجودة في دهوك خصوصا من المدارس الاهلية فيها والظاهر ان القائمين على الممثلية ادركوا الخطا الذي اوقعوا انفسهم فيه بدليل الوعود التي تم منحي اياها طيلة عطلة العام الدراسي السابق بشغور ادارة اي مدرسة ليتم ترشيحي لها ولم تكن الا وعودا لم اقبض منها شيءمع الاقرار بكوني ظلمت ولا يوجد اي مؤشر لغرض انصافي وابعاد الغبن عني والمؤلم في الموضوع ان هنالك من يدعو للتعايش. فاذا كانت مثل تلك التصرفات تجري في ارض النزوح فكم بالاحرى ان تجري مثل تلك الامور ونحن في مناطقنا الاصلية املين العودة اليها اليوم قبل الغد ..