كتبَ | رائد عمر
منذ اعلان نتائج الإنتخابات في يوم 30 – كانون الأول من السنة الماضية , والتي تفاجأت بها احزاب وقوىً سياسية معروفة , فمذ ذاك انطلق ” تعبيرٌ او عبارةٌ بين تلكم الأطراف المتفاجئة مفاده او مفادها : < تمزيق البيت الشيعي , تمزيق البيت السنّي ” الذي نصبّوا عليه الأخوان المسلمين ” وانتقلت حمّى هذه العدوى الى الحزبين الكرديين في خوض المنافسة الحادة التي لم تنته بعد , وجرت تسميتها بتمزيق البيت الكردي او وحدة الصف الكردي .!
وإذ من غير المعروف كيف اضحت مفردتا < البيت والتمزيق > كقاسمين مشتركين بينَ هذه الأطراف الثلاثة المذكورة وبتزامنٍ ملحوظ ! , وفي هذا الظرف الذي اعقب اعلان نتائج الإنتخابات , لكنّه ينبغي ويتوجّب القول أنّ لا وجود لأيّ بيتٍ من هذه البيوت , ولا نسميها بيوتات ,
أمّا لماذا وماذا , فلأنّ ” على الأقلّ ” فإنّ احزاب الإطار التنسيقي ” التي خسرت الفوز بالإنتخابات ” فإنّها قطعاً لا تمثّل الملايين من شيعة العراق وبأيٍ من الأشكال , كما أنّ احزاب الإسلام السياسي الشيعية هذه , لم تستطع او لم ترغب بتوحيد انفسها في حزبٍ سياسيٍ واحد , فكيف يراد لجميعهم او لأيٍ منهم تمثيل شيعة العراق .؟ , وذات الأمر ينطبق على الطائفة السنيّة التي اولاً لم يجرِ تمثيلهم في كافة الدورات الإنتخابية , وثانياً حيث ليس لهم من كيانٍ سياسيٍ ليمثلهم او يعبّر عنهم سوى جماعة ” الإخوان ” الإرهابية في كلّ افرعها في اقطار الوطن العربي , أمّا الحزب الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني , وبالرغم من خلافاتهم الجذريّة المتقاطعة , فإنّهما يتنافسان على منصب رئاسة الجمهورية وما يمثّله لهما من امتيازاتٍ , ومع تجاهلٍ بائن لعشرات الأحزاب الكردية الأخرى , بل لعموم الشعب الكردستاني ” وسبق ان تطرّقنا لذلك اكثر من مرّة ” .
تكمن مسألة ابتكار اصطلاح < البيت > لهذه الأطراف الثلاث , وتمزيقه او تمزّقه الى عاملين اساسيين ” وربما اكثر ” فإنّهم وبالتلاعب بالكلمات والألفاظ , وعبر التضليل الإعلامي , فإنّما يحاولون تجيير وتوظيف الجماهير المليونية لكلّ الطوائف والأعراق في العراق والتظاهر بضمّهم الى صفوفهم عبر الإعلام , والتأثير السيكو- سوسيولوجي غير المباشر على هذه الجماهير , ويكمن العامل الثاني في إتّهام الجهات التي فازت بالإنتخابات بأنها وراء عملية التمزّق هذه , وزادوا عليها بأنّ دولاً اقليمية ودولية وسفاراتها هي مَن دفعت وتسببت بالخسارة والخروج من الحلبة الإنتخابية منذ الجولة الأولى .!
< نأسف للتلفّظ كتابةً بمفرداتٍ طائفيةٍ ممقوتة , جيء بها من خلف الحدود , وبعد الإحتلال > .
لعلّنا هنا اضفنا بيتاً من الشِّعر , ولم يكن للبيتِ او الشِعرِ من وجودْ .!