يأتي الفلاح الى السايلو لغرض تسويق الحنطة ولدية حنطة درجة اولى يقوم موظفي المختبر وهم المسؤؤلين عن تحديد جودة المحصول من عدمه بخلق الاعذار والذرائع بانها غير نظيفة وفيها شوائب ويبقى الفلاح يتوسل من الصبح الى العصر في جو قائظ لحد ما تطفر روحه ويطلع من السايلو وهو متذمر ويلعن حظه العاثر بعد مسافه 100 متر يجد ان هناك من ينادي عليه (عمي تبيع) يقول الفلاح اي ابيع كم السعر يقول له صبيان التاجر 900 الف للطن الواحد وفلوس كاش يقبل الفلاح هذة الصفقة المربحة لانه محاصر بالديون من اصحاب المكاتب الزراعية حيث اخذ السماد والمبيدات والمرشات بالدين وعلية التسديد فورا.
بعد ذالك يذهب صبيان التاجر الى عمهم ويفرغ المحصول في المخازن ثم تخلط الحنطة بما يسمى(الشبيكة ) وهي خليط من شوائب الشعير والحبوب الاخرى ويصبح الحمل الواحد اربعه احمال ثم يسوق الى السايلو ويفحص من موظفي المختبر وبقدرة قادر تطلع الحنطة درجة اولى ومن ثم يتقاسم التاجر مع هولاء على حب الله .
ايضا في دولة موزمبيق الديمقراطية الاتحادية يتم استقطاع 20 الف دينار من كل فلاح مسوق محصولة الى السايلو بغض النظر عن نوعية الحنطة هل هي درجة اولى او ثانية او ثالثة ولانعلم هل الاستقطاع الذي هو بالمليارات يذهب الى خزينه الدولة ام يذهب الى جيوب الحيتان.
الشي المهم الآخر ان كل المسؤؤلين في دولة موزمبيق يدعون الى تشجيع الزراعة ودعمها بكل الوسائل الممكنه من اجل تحقيق الاكتفاء الذاتي وتأمين الأمن الغذائي لكن مجرد كلام في الفضائيات وضحك على الذقون حيث لازالت الدولة تبيع برميل الكاز الى الفلاح ب 140 الف وهو لايشغل المرشة اكثر من ساعتين او اقل ولازال سعر السماد 2 مليون للطن الواحد لان الدولة ان وزعت سماد فهي تعطي الفلاح 5 كليو سماد وهي حصة الدونم الواحد في حين في زمن النظام الدكتاتوري الموزبيقي القعمي السابق كانت حصة الفلاح 35 كليو للدونم الواحد لذا الفلاح يضطر الى شراء السماد من الاسواق السوداء .
يادولة موزمبيق الاتحادية الديمقراطية ازمة الغذاء العالمية تلوح في الأفق ترافقها ازمة مياة وازمة تغير المناخ واغلب الدولة المنتجة للغذاء سوف تمنع تصدير منتجاتها الزراعية خارج حدودها لكي تحافظ على نوع من الوفرة وتوازن الاسعار وتحد من تعرض شعبها الى المجاعة لذا المسؤؤلية الاخلاقية تفرض عليكم دعم الزراعة بشكل جدي وملموس وبخطوات سريعة ومباشرة من اجل تجنيب الشعب شحة الغذاء او تعرضه الى مجاعة تهز عروشكم او تكونو سببا في خلق اضطرابات داخلية تحرق الاحضر واليابس.