مهما مضى قطار المنتخب الاولمبي تحت سن 23 عاما والمشارك ببطولة المنتخبات الاولمبية الاسيوية المقامة حاليا في اوزبكستان فعلينا الوقوف عند ما جرى من احداث وكواليس مباراتنا امام المنتخب الكويتي والتي نجح المنتخب العراقي بالظفر بنتيجتها بثلاثية نظيفة لهدف وحيد فمن المعلوم ان منتخباننا العراقية عجزت منذ زمن ليس بالقصير من الفوز لذلك غابت بناءا على ما تقدم ثقافة الاحتفال بالاهداف وتمخض عن هذا الامر ثقافات غريبة نتيجة خضوع اللاعب العراقي للضغط الجماهيري الذي جعله ينحى بمنحى الاحتفال بالفوز الى فواصل غير محمودة العواقب اضافة الى ان الاشارات والايماءات التي تصدر من لاعب يرتدي فانيلة المنتخب الوطني وفي مباراة منقولة للجماهير يجب ان تخضع للكثير من التاويلات والتفسيرات مهما كانت العقوبات المتولدة نتيجة تلك الاحتفالات التي يبدو ظاهرها عفويا بينما تحمل رسائل سلبية غير مامونة الجوانب ..
لقد احتفل اللاعب العراقي منتظر بتسجيله للهدف لكن طريقة الاحتفال فجرت عليه الكثير من الانتقادات السلبية لاسيما مع عمره الصغير وابتعاده عن كل ما يثير المتابعين ويحملهم الكثير من الافكار التي تقضم من فرحة الفوز وتعكر صفو المحتفلين لاسيما طريقة المقص التي برزت في اكثر من احتفال لللاعبين العراقيين وهي طريقة غريبة يجري من خلالها تمرير رسالة بمنع المنتقدين من التحدث او التطرق لمستوى المنتخب وقد توقف عند مثل تلك الطريقة التي احتفل بها لاعب المنتخب العراقي علي عدنان في اخر نسخة من بطولة كاس الامم الاسيوية الكثير من المحللين والمتابعين ليؤشروا ان مثل تلك التصرفات تودي باللاعب الى ان يكون عرضة لنيل البطاقات الملونة لانها تؤشر استفزازا وتاثيرا سواء للجماهير او لاعبي المنتخب الاخر مما يشعل فتيل المباراة ويوجهها الى غير اتجاه ..
ايضا في سياق المباراة التي حفلت بالكثير من المشاهد لاسيما مع اضاعة اللاعب الكويتي يوسف الرشيدي وكيفية انتقاد لقطات المحاورة التي جمعت باللاعب العراقي منتظر بالرشيدي والكثير من الامور التي اولها المنتقدين والمتابعين اضافة لاتهام احد مقدمي البرامج الرياضية لللاعب الكويتي بتعمده اضاعة الركلة ونحوه بالتالي لخيانة الفانيلة التي يرتديها مع الايماءة التي بدرت منه للاعب العراقي بعد اضاعته للركلة والكثير من الامور التي رافقت هذا المشهد والذي لم تمر مرور الكرام بدليل الكثير من التاويلات التي رافقت المشهد والكثير من الكلام الذي حام حولها ..
وهل تدركون ان منتخباتنا بدات التاثر بما تشهده ملاعب الفرق الشعبية والذي تزايد بها الاهتمام بشكل غريب ومؤثر لاسيما من جانب مديريات الشباب والرياضة حتى اضحت اقامة بطولات تلك الفرق الهم الشاغل لتسيير دفة الانشطة التي تضطلع بها تلك المديريات ومع جل احترامنا للفرق الشعبية فان ما تشهده ملاعبها من ظهور الكثير من الامور الخادشة وتسيير المباريات وفق مبدا لايتناسب مع اجواء ومناخات المباريات الرسمية لاسيما مع خضوع الاخيرة لبرتوكلات وابقاء شخصية اللاعب العراقي بطابع اكثر رسمية بالمقارنة مع اجواء المباريات الخاصة بالفرق الشعبية والمجاملات التي تجري والثقافات المختلفة التي تتباين بين لاعب واخر وبيئة واخرى وتشكل طابع تلك المباريات والفرق وتسير دفة المباريات على وفقها وعلى وتيرتها لذلك علينا ان نبعد لاعب المنتخبات من التاثر باجواء الفرق الشعبية او نسهم بمنع لاعبي الفئات العمرية من ان يخوضوا غمار مثل تلك البطولات التي تجري اولا على ارضيات غير مناسبة ناهيك عما تضخه مثل تلك المباريات من ثقافات وافدة تغير من طبيعة اللاعب الذي يشارك ببطولات دولية وهو في مهمة لتمثيل متتخب البلد وعليه تقع مسؤولية تمثيل اقرانه من شباب الوطن خاصة واننا نعد منتخبنا الاولمبي في هذه البطولة بالمنتخب الامل مهما كانت نتائجه اللاحقة التي ستسفر عنها مشاركته بالبطولة الاسيوية لاسيما وان المنتخب نجح بشكل وباخر بتقديم هويته المنافسة وقدرته على العودة وتحقيق الانتصار في اكثر من مباراة بالبطولة.