ضاع في لقاء ” الوداع” بين السيد الصدر والكتلة الصدرية المستقيلة في البرلمان جملة مهمة من مناقشات النخب والمعنيين بالشأن السياسي، وهي دعوة الصدر النواب المستقيلين أن يستمروا في الخدمة والفاعلية في المجتمع.

اعطى السيد الصدر رؤية جديدة إلى أن الفاعلية في المجتمع والنشاط فيه لايتطلب أن تكون مرشحاً أو نائباً أو مسؤولاً وانما يمكن أن تكون فاعلاً ومؤثراً وأنت لست في السلطة ولا في حلبة التنافس على البرلمان.

تعد الفاعلية في المجتمع والعمل التطوعي ركناً من أركان الاصلاح في الأنظمة السياسية، وكلما تحركت الطبقة الجاذبة( أساتذة جامعات -معلمون -نقابات-اتحادات-منظمات مجتمع مدني -مدونون-مؤسسات إعلامية-مثقفون-كُتاب ) انخفض منسوب خيبات الأمل وارتفعت مناسيب العمل والبناء.

واحد من أبرز أخطاء الاحتلال الأمريكي بعد ٢٠٠٣ أنه جاء بشخصيات فاصلة عن المجتمع لسنوات طويلة، لذلك كان تأثيرها ضعيفاً للغاية ومخرجاتها غير منتجة على الأرض.

يُعاب على الآباء القدامى للنظام السياسي الحالي أنهم ابتعدوا عن المجتمعات الشعبية، وحبسوا أنفسهم في قصور فارهة ومحيط السلطة، وتفاعلوا مع المجتمع عن طريق وسطاء بعضهم غير أمين وآخرين لايمتلكون الكفاءة المجتمعية.

وجود مايقارب ٧٠٪؜ من العراقيين من المقاطعين للعملية السياسية خطر قريب للانفجار ، يفترض من قادة الكتل السياسية التحرك بسرعة الغزال نحو التفاعل في المجتمع.

أفضل الأوقات الآن للعودة لفكرة المواطن الفعال والمؤثر في المجتمع بغض النظر عن الحصاد السياسي والانتخابات والسلطة وكراسيها وتمتلك الان قواعد التيار الصدري وجماهيره الفرصة البرونزية ليتحول جمعيهم لمواطنين فاعلين ومؤثرين ومتطوعين في المجتمع.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *