اتابع منشورات بعض الكتاب والصحفيين عن الاستقالة الجماعية التي قدمها نواب التيار الصدري بناء على توجيه مباشر من سماحة السيد الصدر,اقول اتابع رد فعل بعض من كانوا ينتقدون مواقف السيد الصدر لكنهم اليوم فوجئوا بما حدث.اولئك الكتاب والصحفيين لم يصدقوا القصة بالكامل.فهل يعقل ان ينسحب التيار الصدري وهو الفائز في الانتخابات.والغريب في الموضوع ان احدا من المتابعين للشأن السياسي لم يتوقع ان يستقيل نواب التيار الصدري.وكنت اتمنى لو ان احدهم توقع هذه الاستقالة الجماعية.لكن جاء موقف التيار صادما,وربما مفرحا للبعض.
لا احب من يتحدث في السياسة من مكتبه.فالثرثرة في كثير من الاحيان تاتي من عدم الاقتراب من غرف السياسة.لذا يكون الكاتب او الصحفي حالما وهو ينتقد بقسوة بعض المواقف او التغريدات التي تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي.  اليوم صحا بعض المثقفين على صباح جديد في السياسة.فقد اعتدنا ان تتصارع الاحزاب على الوزارات,وتقسم الكعكعة كما يقال حسب الحصص.في مثل هذه الاجواء المعقدة انسحب نواب التيار دون تردد.وهنا احس الجميع بانهم لم يفهموا رسائل السيد الصدر جيدا,ولم يعرفوا كيف يفكر.كنا نقول لا احد يستقيل,فالمنصب يغري.واذا بمن فاز يستقيل تاركا كل شيء خلفه.وفاتحا الابواب على كل التكهنات,لكن اهم ما سيكسبه السيد الصدر من وجهة نظري هو المزيد من التاييد الشعبي له. الاستقالة تعني اقوى حالات رفض المنهج السياسي القائم.
انها قطيعة اخلاقية بكل معنى الكلمة.
وابتعاد شريف عن لعبة لا تستهوي مزاج رجل كالسيد الصدر.
وقد تحمل الايام القادمة مشاكل تعصف بالحكومة وحينئذ يكون موقف التيار صائبا اذ لم يشارك في حكومة تصبغ بلون التوافق والمحاصصة التي لم تقدم فائدة للشعب العراقي طوال الاعوام الماضية كلها.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *