حين توجهتُ الاربعاء ، في وقت قارب منتصف الليل ، الى مكتب فضائية (الشرقية) في بغداد ،وكما افعل في معظم اللقاءات ،صحبتُ معي نسخة من كتابي ( أجراس الذاكرة).وهو آخر كتاب صدر لي،ويحمل الرقم الرابع عشر في سلسلة مؤلفاتي.في المكتب، وبأدب جم ، ستقبلني الاعلامي المهندس الشاب مازن من خلاله ، قدمتُ لفضائية الشرقية، كتابي هذا.
وفيما كانت اجراس الذاكرة تقرع في فضائية الشرقية ترحيباً بالقادم الجديد ، الذي انضم الى مكتبة الفضائية التي تضم ، فيما تضم ، كتباً متنوعة مهداة لها ،… فيما كانت الاجراس تقرع ،كانت كامرة الحفيد الجميل حيدر شاهين ، الذي صحبني الى حيث اللقاء، توثق اللحظة.
*شيئ عن : مطبخ الاعلام..
يتداول الإعلاميون عامة ،والصحفيون خاصة ، مصطلح( مطبخ الجريدة).وفي العقود الاخيرة ، حيث حلت الفضائيات ، بقوة ، في الحقل الاعلامي ، يمكن تحوير هذا المصطلح ، الى ( مطبخ الفضائية).وبتوضيح مبسط نقول :حين يزورك ضيف ، وتقدم له المائدة ، فان الضيف لا يدري ما حدث في مطبخ بيتك.الضيف يتعامل ،مع حصيلة مطروحة امامه ،هي المائدة التي قدمت من مطبخ بيتك.كذلك ، في الاعلام ، فان المتلقي( وهو هنا القارئ في حالة الجريدة ،والمستمع في حالة الإذاعة ، والمشاهد في حالة الفضائية )،يتعامل مع مُنتج وصله. وهوالان يتصفحه ان كان ورقياً ،ويستمع اليه ان كان اذاعياً ،ويشاهده ان كان فضائية.ولا يهمه تفاصيل ما حدث في المطبخ.في لقاء الاربعاء مع (الشرقية) ،هناك الكثير مما يمكن قوله ، حول ( مطبخ) الفضائيات ، قدر ماهو متاح.