كثيرا ما يدور النقاش حول شروط تعيين رئيس جامعة فيتركز حول ضرورة توفر الخبرة وحول الوظائف التي شغلها سابقا.

الخبرة بمظهرها العراقي (بالرغم من انها جزء من المعرفة) مكتسبة في نظام بيروقراطي روتيني وتعني اشغال وظائف ادارية (لتطبيق قوانين وتعليمات تنظيمية واجرائية) قد تفتقر الى التجربة اما الخبرة الحقيقية فهي المعرفة التجريبية والتي هي النافذة التي يتألق الاكاديمي بها ويتسع بها مجاله وتشمل المهارات ودور للعقل الاستطلاعي وصلة بحل المشكلات. برأي ان وضع الشخص المناسب في مكان رئيس جامعة سيتطلب تنفيذه أن يتمتع بشخصية قوية وجذابة ومتزنة، وبمهارات الاتصال والتواصل، والتمكن من الحديث بلغة عربية سليمة وانكليزية طليقة، وان تكون له علاقات جيدة بالاجهزة والمؤسسات الخارجية (الوطنية والعالمية) وله سجل ممتاز في كل من البحث العلمي والتدريس، ويؤمن بضرورة تحقيق الاستقلال الاكاديمي للجامعة عن الدولة ويفهم بعمق محتواه، ويدافع عن الحرية الاكاديمية، ويسعى لان تكون الجامعة مجالاً خصبا لإيجاد الحلول المناسبة للإشكالات التي تعترض المجتمع، بمنهجية علمية، ويهتم بالمعايير الأكاديمية، ويسعى الى تطبيق انظمة ضمان الجودة والارتقاء بجودة التدريس والبحوث، وبسمعة الجامعة، وله مشروع تطوير اداري واكاديمي وبيدوغوجي، ويلتزم بقوة بأسس الحكم الجماعي، الذي يجمع مصالح الهيئة التدريسية والعاملين في الجامعة في عملية صنع القرار. ابحثوا عن من يتمتع بهذه الصفات؟

{ استاذ دكتور

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *