في عيد الصحافة غالبا ما اجد نفسي امام السؤال التالي ماذا حققنا كصحفيين لأنفسنا وللآخرين ويمكن صياغة السؤال على النحو التالي هل حقق الصحفيون مايصح ان يسموه اضافة مهنية بالنسبة لذواتهم المهنية والاجتماعية؟. في حزيران من كل عام يخلع الصحفي وهذا حلم مشروع له عن تفكيره مغبة الخوض في مثل هذه الاسئلة ولكن المفارقة أن الصحفي يجد نفسه من حيث يدري او لايدري في دوامة الاسئلة الضاغطة من هذا النوع سواء عيد في يوم لوحده او مع كل الذين يشاركون قلمه وايامه والحقيقة فان الفيلسوف الذي قال انا افكر اذا انا موجود تنطبق فلسفته على وجود الصحفي بشيء من المناورة للكلمات انا اسأل نفسي ماذا حققت اذا اسعى الى التطور وتقديم مادة افضل للقراء وهذا سؤال الذي يحمل كثيرا من الجد مع النفس والاخرين من شأنه ان يجعل الصحافة كمهنة والصحفيين كعاملين في مجالاتها من اكثر الممارسات الابداعية قدرة على الاحاطة بالوجود لا فلسفة بلا تفاعلا وانسجاما وتطورا.
كذلك في عيد الصحافة اشعر بالم وحسرة لما تعرضه بعض الفضائيات من خلال البرامج الرياضية من توجيه الاتهامات للصحافة كون هناك اسماء تعمل في هذا المجال وسط سكوت مطبق من قبل الزملاء الضيوف في عدم الدفاع عن صاحبة الجلالة وبهذه المناسبة اتذكر وباكبار الصحفي المرحوم عباس الجنابي، ابا ميس كنت اخا طيبا وكريما واستاذا كبيرا كما اسأل الله الرحمه للاستاذ المرحوم سعدون جواد كان طيبا هادئا حبيبا لجميع من يعمل معه وكل سنة وصاحبة الجلالة بخير وتبقى سيدة فوق رؤوس الجميع.