ان من المهازل والظواهر المضحكة والمبكية لهذة القوى السياسية الفاشلة وما انتجت من حكومات قمعية مستبدة ،، او كارتونية تافهة طيلة اكثر من اربعة عقود ماضية، هو هذا الكم الكبير من الشعارات والعناوين الرنانة الطنانة والتي جعلتها شعارات لحركاتها واحزابها او تسميات لها للاستخفاف والضحك على عقول الاخريين، وكم هي كثيرة والتي هي في واقع الحال تتناقض ، تناقضا تاما مع واقع وحقيقة هذة التكتلات وسلوكياتها وممارستها على ارض الواقع ،، ومنها على سبيل المثال ،،، ففي هذا النظام الحالي هنالك تكتل جعل من تطبيق القانون والنظام ابرز شعار له ،، ولكن اي قانون يتحدثون عنه ، في الوقت الذي ان معظم كبار شخوص هذا التكتل هم اقرب الى قيم البداوة والتعرب والعلائق القبلية من الحداثة والعصرنة ، كاهتمام او ممارسة ، وهي التي تتقاطع تماما مع القوانين الوضعية الحديثة وبشكل خاص مع مسار وعمل النظام السياسي الحديث التي اشاعوا فيه الفوضى وشريعة الغاب على حساب القانون والنظام الذي هو جوهر وروح الدولة العصرية وسلطاتها التشريعية والقضائية والتنفيذية (وهذا من بديهيات علم الاجتماع) !!! ، وايضا من الشواهد على ذلك ماجرى وما كان عليه النظام السابق ، فقد رفع شعار الوحدة والحرية والاشتراكية ، واذا به يتسبب في احداث شرخ كبير في وحدة العرب ، وتتحول الحرية الى نظام قمعي دكتاتوري مستبد ، واما الاشتراكية فانتهت الى بيع القطاع الاشتراكي بالمزاد الى القطاع الخاص .