هل تشكيل الحكومة والجلوس على الكراسي واستلام الرواتب الغير مسبوقة ،، هو هدفا وغاية رئيسية ؟؟!! ،،، ام انه اساسا وسيلة لتمشية اعمال الدولة وتنفيذ مهام السلطة وتقديم افضل الخدمات للمواطن !! ،، فمنذ انتهاء الانتخابات قبل ثمانية اشهر ولحد الان فان المراقب والمتتبع للشأن العراقي يلاحظ ان كل هذة الصراعات والسجالات والمناكفات وهذة الفوضى بين القوى والتكتلات والاحزاب ، فأنها جميعا تسعى فقط لتشكيل حكومة وكيفما اتفق !! ، في حين ان هنالك غياب واضح لادنى اهتمام للمخاطر والتحديات التي تجابه الدولة العراقية ، او تطوير وازدهار وتقدم البلد ، او التي تتعرض لها العملية السياسية منذ السقوط ولحد الان ،، لانه مافائدة تشكيل حكومة والفساد المالي والاداري في تصاعد مستمر وغير مسبوق والذي ثبت خطره المدمر على الدولة والمجتمع ؟!! ،، ما فائدة تشكيل حكومة وغياب القانون والنظام وشيوع شريعة الغاب ،،، القوي فيها يأكل الضعيف ؟!! ،، وما فائدة تشكيل حكومة ودولة تبقى فاقدة الهيبة والسطوة تتلاعب بها قوى الداخل وقوى الخارج والاقليم ؟!! ،، ما فائدة تشكيل حكومة والبلد ينهار حضاريا منذ اكثر من اربعة عقود بعد سيطرة الجهال واهل العصبيات وانتشار قيم البداوة والتعرب على مستوى الدولة والسلطة والمجتمع ،، فمن كارثة الى نكبة ومن مصيبة الى بلوى ؟!! ،، ما فائدة تشكيل حكومة وانتشار الارهاب المجتمعي وغياب السلم الاهلي ؟!! ،، ما فائدة تشكيل حكومة والعلماء واصحاب الكفاءات والاكادميين والاساتذة واصحاب الاختصاصات العلمية والمعرفية وكبار التجار والصناعيين واصحاب رؤوس الاموال والعوائل المتحضرة والمرموقة قد اصبحوا تحت رحمة وتهديد المافيات والعصابات وتجمعات الاعراب والناس المتخلفين الذين اصبحوا ينشطون ويتحركون بكل حرية ،، ويتلاعبوا ويعبثوا بمقدرات البلد والمجتع ؟!! ،، ما فائدة تشكيل حكومة وهذة عشرين سنة مضت لا مشاريع ولا خطط مهمة او استراتيجية تخص البنى التحتية او التطويرية او الانتاجية وخاصة الخدمية على مستوى الاقتصاد او الصحة او غيرها مما لها علاقة مباشرة بمصلحة المواطن على الرغم من الايرادات الهائلة لمبيعات النفط ؟!! ، ما فائدة تشكيل حكومة ، ولازال اللاعب على الساحة هم نفس شخوص هذة العملية السياسية الخائبة ومن على شاكلتهم من هذة القوى الانبطاحية المتخاذلة المتملقة والفاسدة التي ثبت فشلها المخزي طيلة السنوات الماضية وعلى كل الاصعدة والملفات ؟!! ،،،، والأسئلة كثيرة والمأساة كبيرة في ظل اسوأ دولة وسلطة شهدها تأريخ العراق الحديث .