تحايل على الوقت حضوراً لا ظهور فالزمن لا هدنة فيه ، لا تقترب كثيراً من أبطالك ، و لا بعيداً عن تفاصيلهم ، كن بالحس معهم دون أن تخسر وعيك لا تُغامر ، قف في المنتصف وما أدراك ما المنتصف توليف عجيب ذلك الذي بين الحكمة و الهذيان بين السخرية والوعظ
، صراع بين لغة ولغة بالتالي لن يفهمها أحد ، لا خلاص إلا في محاكاة الصمت .
فقد استيقظت تلك الشخصيات الغافية على الاوراق ، تحولت الى طاقة جذابة تستدعي وجودها ، ليصبح للسكون صوت وللصمت صداه
كُن غريباً ، حتى تكتمل الصورة
ترفع الستارة ، عند بداية العرض ، الممثلون يعرفون ادوارهم جيداً كل مشهد في حياتك ، سيكون جدير بالمتابعة اذا احسنت الاصغاء ، وإذا أحسنت الكتابة ستحتاج الى إحساس لتشعر و عين بصيرة لا تخطىء ، المنتصف ليس سهلاً ، يعني أنك سترى العرض أمامك بوضوح و باتجاهاته المختلفة ، ستعيش الواقع بايهام حقيقي خارج نطاق الزمن ، ليسود القلق والترقب ستدور المشاهد أمامك بالتتابع ، وما عليك سوى الانتظار ظناً منك إن النهاية ستكون سعيدة .
قبل إسدال الستار ستعرف نهاية المصير موتا او نجاة ، والبطل له وجه حقيقي أم قناع مزيف ينتهي العرض تنطفئ ألانوار كالنار ، التي تنطفئ بعد طول اشتعال من هنا يولد العبث ، في كل قصة حرب وصراع لكن الكاتب وحده يعرف النهاية الخفية في كل الروايات الابطال خالدون ، والكاتب يموت بنيرانهم الصديقة .